|
انقلاب برلماني على الشعب السوداني!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
|
02:41 PM Oct, 28 2015 سودانيز اون لاين فيصل الدابي المحامي-الدوحة-قطر مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بتاريخ 27 أكتوبر 2015 ، وتحت عنوان (برلمانيون يحملون الشعب مسؤولية الفقر وتدهور الاقتصاد) ، نشرت جريدة آخر لحظة السودانية مقالاً جاء على النحو الآتي: البرلمان: صبري حمل مسؤولون بالبرلمان الشعب مسؤولية الفقر وتدهور اقتصاد البلاد، وقالوا إن السودان ليس بلداً فقيراً، وإن اقتصاده من أقوى اقتصادات أفريقيا، ولكن تراخي الشعب وعدم جديته أدى لوصوله إلى هذه المرحلة. وحمل النائب البرلماني عن حزب الأمة الفدرالي، طارق حمد الشيخ، الشعب السوداني مسؤولية تدهور الاقتصاد والمعاناة التي يعيشها نسبة لتراخيه وعدم جديته، وقال «منو القال ليكم العيب في اقتصاد البلاد العيب في الشعب المتراخي وغير الجاد». من جانبه قال عضو البرلمان المستقل الطيب إبراهيم إن السودان ليس ببلد فقير، ولكن أفقره الشعب السوداني بسياساته. في السياق دعا النائب البرلماني، صلاح الدين عبد الله نواب البرلمان بالنزول إلى قواعدهم لتحريك الشارع العام من أجل الإسهام في تنفيذ سياسات الحكومة المطروحة. تعليق من عندنا من المؤكد أن هذه التصريحات البرلمانية البهلوانية التي تحاول تحميل الشعب السوداني مسؤولية الفقر والتدهور والفشل الاقتصادي في السودان هي مجرد تطبيل للحكومة فهي تحاول تبرئة الحكومة السودانية من مسؤولية التدهور الاقتصادي الذي نشأ أساساً بسبب سياسات الحكومة المتعلقة بفصل الجنوب وبسبب الحروب الأهلية في دارفور وكردفان والنيل الازرق وتكريس معظم الميزانية للجيش والأمن على حساب الزراعة والصناعة وبسبب الحصار الاجنبي، وكل هذه الأسباب صنعتها الحكومة وليس الشعب فالشعب السوداني لم يفصل الجنوب ولم يعلن الحروب ولم ينقلب على الديمقراطية ولم يتسبب في فرض الحصار الاجنبي على السودان ولم يصدر ضده أي أمر قبض دولي بسبب ارتكاب جرائم حرب دولية ، ومع ذلك يجيء برلمانيو آخر الزمان ليقولوا ببساطة أن الشعب السوداني مسؤول بالكامل عن الفقر والتدهور الاقتصادي في السودان، حقاً لقد تمخض جبل البرلمان السوداني فولد أم سيسي ، وأم سيسي ، لمن لا يعلمون ، ليست أم السيسي المصري ولا أم السيسي السوداني وإنما هي فأرة صغيرة ماكرة تستطيع أن تسرق الطعام من مطبخ أي مواطن سوداني دون أن يتمكن من القاء القبض عليها بسبب صغر حجمها وخفة وزنها وسرعة حركتها وقدرتها الخيالية على التملص والهرب من العقاب ، حقاً إنه زمن الجهالة البرلمانية الجهلاء التي تفضي إلى إطلاق الأقوال الشنعاء من قبل برلمانيين يُفترض أن يفهموا أن الوظيفة الأساسية الوحيدة للبرلمان هي الدفاع عن حقوق الشعب في مواجهة الحكومة باعتبار البرلمان ممثلاً للشعب ومنتخباً من قبل الشعب، أما أن ينقلب البرلمان السوداني على الشعب السوداني ويصبح ممثلاً للحكومة السودانية ويخترع وظيفة برلمانية جديدة تتمثل في الاساءة إلى كل الشعب السوداني واتهامه بعدم الجدية وتحميله كامل المسؤولية عن كل السياسات الحكومية الفاشلة فهذا خروج عن المألوف السياسي من أوسع الأبواب وانقلاب برلماني سوداني لم يسمع به أحد من العالمين!! وأخيراً نقول لكل هؤلاء بالعامية السودانية: (الفيك بدر بي) ونقول لهم باللغة العربية الفصحى: (رمتني بدائها وانسلت)!!! فيصل الدابي /المحامي
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الأمن الثقافي بدعة الإفتراء على الثقافة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- بسيطة جداً!! بقلم صلاح الدين عووضة
- قضية شخصية ..!! بقلم الطاهر ساتي
- عقدة اللون الأبيض في (السودان)! بقلم الطيب مصطفى
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (18) قراءة في مشروع كيري حول الأقصى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
|
|
|
|
|
|