:: (مبروك)، أو هكذا يًعبر الجنود عن اعجابهم بافعال بعضهم وبالأشياء التي تستحق الاشادة .. وفي خضم أخبار جنون الدولار و غلاء الأسواق ، كثيرة هي انجازات الشرطة التي تستحق التعبير عنها بعبارة ( مبروك).. وعلى سبيل المثال، بعد نجاح نظام التتبع الآلي للبصات السفرية بالطرق القومية، دشنت الإدارة العامة للمرور النظام الثالث من أنظمة الضبط المروري والسلامة المرورية الذي يستهدف كل المركبات في شوارع المدن ، أي يستهدف الوقوف الخاطي بالتقاطعات وكل أنواع السلوك الخاطئ الذي يعرقل مسار الطريق ويًكدس العربات ..!!
:: ولأول مرة بالسودان، فان هذا النظام الاكتروني يرصد العربة المخالفة ويلتقط صورة رقمية للوحتها، و صورة أخرى توضح موقع المخالفة والإحداثيات وغيرها من التفاصيل ثم يرسلها إلى غرفة المراقبة المركزية التي بدورها ترسل المخالفة إلى السائق في رقم الهاتف المدَون بأوراق الترخيص، ويالرسالة بمثابة اشعار الكتروني لصاحب العربة.. لقد تأخرت هذه النظم الاكترونية المتبعة في الضبط المروري بمعظم دول العالم، و أن تأتي أخيراً خير من أن نقبع في أزمنة الجهل بالاشياء ..!!
:: وكما تعلمون، فان حركة المارة والسيارة في الطرقات لم تعد مجرد مخالفات يعاقب عليها القانون ..لا، ما هكذا تسير حركة المارة والسيارة في طرقات المدائن الواعية، بل أصبحت تلك حركة جزء من ثقافة الشعوب .. وإذا أردت أن تعلم رقي قوم ، فانظر الى خط سير (المارة والسيارة)..وعلى سبيل المثال، فمن حولنا، شرطي المرور لم يعد بحاجة لكي يحذر السائق بعدم إطلاق الصافرة قرب المشافي والمدارس ...فهذا أدب يكون السائق قد تعلمه في مراحله الدراسية ثم ورثه عمليا من والده أو والدته والمجتمع ..!! :: ولكن في بلادنا،، فالسائق لايتحفظ عن دخول مستشفى أو مدرسة ثم إطلاق صافرته في بهوها ليخرج له المعافى أو المرافق.... ومن حولنا، قد ينسى السائق أويتناسى ربط حزام بنطاله حين يخرج من منزله، ولكن قبل أن يدير مفتاح سيارته تكون يده قد امتدت تلقائيا الي حيث حزام الأمان..ومعيب جدا أن ينبهه شرطى المرور بربط الحزام ، مجرد التنبيه يراه معيبا فدع عنك تسجيل مخالفة ضده ..!!
:: ولكن في بلادنا، ربط حزام الأمان (بدعة)، وكل رابط لهذا الحزام إما مغترب جاء لقضاء إجازته أو أجنبي لم يوغل في مجتمعنا بعد، أو جبان لايؤمن بالقضاء والقدر ولا يعرف معنى التوكل، أوهكذا تصفه (ثقافتنا).. أما إيقاف العربة على جانب الطريق، فلم يعد من الأخطاء الشائعة..ولا غرابة أن ترى عربة نصفها على الأسفلت والنصف الآخر على الأرض، وتظل هكذا لحين شراء السائق « كيس تمباك » أو « كيس عيش » .. والمشاهد مألوفة، وهي جزء من (ثقافتنا)..!!
:: وهناك الكثير من المشاهد السالبة التي نمر بها بلامبالاة، وهي مشاهد غير أنها مخالفة لقواعد المرور فهي تعكس أيضاً (عشوائتنا)..وكثيراً ما نبهنا السادة بوزارة التربية والتعليم بان نشر ثقافة المرور يجب أن بالمدرسة وينتهى عند القانون، ولكن الوزارة تضن على الأجيال القادمة ولو (حصة في الاسبوع)، رغم توفر الكتب التي طبعتها الشرطة ثم كدست بها مخازنها لحين عودة الوعي المروري إلى (وزارة التربية).. وعليه، شكراً لقيادة الشرطة وهي تقاوم فوضى الطرق و عبث الشوارع ( وحدها)..!!
بلد شوارعا لا يمكن تسميتها شوارع اصلا بل هي مجرد زقاقات ومساحات مفتوحة تضيق وتوسع بدون ضابط ولا رابط ومرات في شوارع في نص شارع الزلط تتفاجأ بعمود كهرباء كبير والطريق كلو بكون مسار ونص اي والله لانه المسار التاني نصو مافيش او جزء من الرصيف ونص الشارع عالي والتاني واطي بالاضافة للحفر الكتيرة المنتشرة هنا وهناك اوضح مثال شارع الكلاكلة شرق يا اخ دا في حتة اخر محطة ما بتكون عارف اصلا الشارع وين والرصيف وين وفي مناطق منو الشارع نفسو مختفي والمحلات قريبة او قول متلاصقة عديل كدا مع الشارع والمحلية بتعشم في مساكين وصدقت ليهم باكشاك في رصيف ضيق والوحيد لمرور المشاة فاختلط الحابل بالنابل الاكشاك بالشارع بالرصيف باعمدة الكهرباء وتيجي تقول لي اجهزة وكاميرات وانت تقول لي انجاز يا مطبلاتي
بلد شوارعا لا يمكن تسميتها شوارع اصلا بل هي مجرد زقاقات ومساحات مفتوحة تضيق وتوسع بدون ضابط ولا رابط ومرات في شوارع في نص شارع الزلط تتفاجأ بعمود كهرباء كبير والطريق كلو بكون مسار ونص اي والله لانه المسار التاني نصو مافيش او جزء من الرصيف ونص الشارع عالي والتاني واطي بالاضافة للحفر الكتيرة المنتشرة هنا وهناك اوضح مثال شارع الكلاكلة شرق يا اخ دا في حتة اخر محطة ما بتكون عارف اصلا الشارع وين والرصيف وين وفي مناطق منو الشارع نفسو مختفي والمحلات قريبة او قول متلاصقة عديل كدا مع الشارع والمحلية بتعشم في مساكين وصدقت ليهم باكشاك في رصيف ضيق والوحيد لمرور المشاة فاختلط الحابل بالنابل الاكشاك بالشارع بالرصيف باعمدة الكهرباء وتيجي تقول لي اجهزة وكاميرات وانت تقول لي انجاز يا مطبلاتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطاهر ساتي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست