وجدت رسالة نصية في هاتفي الجوال المغلق منذ مدة بسبب وجودي خارج التغطية بعيدا عن التواصل مع الاصدقاء فالراسل اراد ان يجعلني مواكبا ملما بما يدور داخل البيت الكبير(الحركة الشعبية) وفي الساحة السياسية بعد القرارات الاخيرة وماصاحبها من تداعيات فكتب لي هذه الرسالة مازحا (انت ما من كلاب الحلو ولا شنو) فطفقت ابحث عن المعني واسال عن المغزي سبعة ايام وثماني ليالي حسوما حتي التقيت صديقي (وجي) الاشعث الاغبر المرهق من تعب السفر قادما من كاوده ليلحق بالعيد في سلارا فسالته لاستجلي الامر واعرف قائل العبارة فاجاب انه اخر تقليعات وتجليات دفعتك (اردول) لم استغرب الامر فدفعتي هذا قد بلغ به هوس حب السلطة مبلغا عظيما بعد ان ارتقي في سلمها درجات حتي وصل مكانا عليا مع ان الطموح في الحياة شئ مشروع ولكن الذي احزنني انه اصبح من الشامانات التي تزكي نيران الحرب الكلامية بين الرفاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي و المواقع الاسفيرية فقد تعلمنا ونحن نتلمس الخطي في طريق العمل السياسي لنجد موطي قدم في تنظيم الجبهة الوطنية (ايه.ان.اف) الواجهة الطلابية للحركة الشعبية لتحرير السودان انذاك وبوابتنا للانضمام للتنظيم الام والتي كانت تضم كوادر نوعية علي راسهم الدكتور عبد الله جمعة تيه،كارلو جون،محمدحامد تركاوي،متوكل ابراهيم ودانه،عادل ابراهيم عمر(شالوكا)،علي الغالي،عادل عمر موسي(جرمة)، القس برنابه تيموتاوث،مولانا عبدالرحمن احمد اسماعيل(ارو)، نمر جدول نمر، مولانا فضل ابو شوك فضل(الفاذر) ، بثينة ابراهيم دينار،عايده موسي مكي،السرطالب مكين،الدكتور خميس حامد ابراهيم،صديق عباس،ابوالقاسم احمدابراهيم (السني)،نورالانبياءابوريد كاديا،عوض الله الطيب قمر (السستم الامريكي)،مولانا توماس بولس رجاف(صاحب اصدارة الكجور الاسبوعية بجامعة النيلين)،الطيار سامي حجاج سكر(كوني شيلينقي)،وغيرهم مما سبقونا ولم تسعفني الذاكرة لذكر اسماءهم في هذه السطور او من سقط اسمه سهوا من غير قصد فالمبأدي التي تعلمته كانت لنا الاساس المتين والقاعدة الصلبة التي انطلقنا منها علي الرغم من انها كانت شفاهية ولم تكون مكتوبة وتتلخص في ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية و الصداقة والعداوة في السياسة لا تدوم ولا تبقي في حالة ثابته والتحكم والتحكم في الاعصاب وضبط النفس وعدم الانفلات في المواقف الحرجه مطلوب والتفوه بالعبارات المسيئة لنيل من الخصوم في لحظات الانفعال جهل والدفاع عن اخطاء يرتكبه الغير بالوكالة مذمة والانقلاب علي المبادئ رده وان يكون الشخص مصدر للضوء افضل ان يكون انعكاسا لشخص اخر والثورية سلوك والتسلق افه الكادر الانتهازي يحترق ثم يموت ولا يندم او يبكي عليه احد ولكن لكل قاعده شواذ فربما كان اردول وغيره من الذين انحرفوا عن جاده الطريق هم الشواذ فالعبارة التي اطلقها دفعتي (نحن لسنا من كلاب الحلو) والتي اثارت حفيظة الرفاق وازعجتهم جعلتني اتذكر احجية قديمة كانت محببة الي نفسي كثيرا عندما كنت صغيرا غض الايهاب لم ابلغ الحلم بعدكانت تروي علي لسان عمتي (اريدي لايين)رحمها الله وغفرلها واسكنها الجنة، تقول بان الكلاب فصائل وانواع وهي ثلاثة تتفق في انها كلاب وتختلف في سلوكها عندما تجوع الاولي تتجول بحرية في اماكن الاوساخ والقمامة وتبحث حتي تجد ماتقتات به والثانية تحرس الموائد الفاخرة طائعا مختارا وهي تتضور جوعا حتي يفرغ اصحاب المائده من اكل مالذ وطاب وترمي لها الفضلات والثالثة تتجنب البشر وتتعفف الاقتراب من موائدهم حتي لاتزجر وفي سبيل ان تحصل علي الطعام تسعي وتشقي وتتعب حتي تظفر بصيد سمين يسد به رمق الجوع الكافر. فالارادة والحق والتواضع دائما ما تنتصر علي المكابرة والباطل والغلو البطر مهما كانت المسوغات والاسباب والحجج. جبال النوبة .... سلارا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
باب الله كجور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست