|
انتخابات مبكرة.. بقلم عثمان ميرغني
|
01:59 PM Sep, 30 2015 سودانيز اون لاين عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حديث المدينة الثلاثاء 29 سبتمبر 2015
أنصح أحزاب الحوار الوطني- التي تتأهب الآن للجلسة الافتتاحية يوم 10 أكتوبر 2015- ألّا تثير حكاية (حكومة انتقالية)، التي ظلت تدندن بها طوال السنوات الماضية.. وذلك لسبب جوهري مهم. السبب هو أن نظامنا الدستوري رئاسي.. وفي النظام الرئاسي الوزراء هم مجرد معاونين للرئيس (سكرتارية كما في النظام الأمريكي).. لكنهم لا يشكلون (حكومة) بالمعنى الدستوري.. وكتبت هنا أكثر من مرة قلت حتى لا يختلط الأمر على الناس الأفضل ألّا تكون اجتماعات مجلس الوزراء (أسبوعية) بل شهرية وربما فصلية (كل ثلاثة أشهر)؛ لأن مجلس الوزراء (مجتمعاً) لا يصدر قرارات.. واجتماعاته- دائماً- أقرب إلى (التنوير). الحكومة في نظامنا الرئاسي تتكون من الرئيس ونوابه ومساعديه فقط.. وعليه لو اقتسمت الأحزاب الحكومة فهي لن تضيف شيئاً سوى مزيد من السيارات والبهارج الزائفة.. التي يدفع الشعب السوداني ثمنها بلا طائل. الأفضل أن تطالب الأحزاب المحاورة بـ (انتخابات مبكرة).. وأقترح أن تكون في أبريل 2017.. فهي فترة مناسبة لتستعد لها الأحزاب- إن توفرت لها الإرادة والعزم. وأجدد اقتراحي القديم أن نعمل بنظام (التجديد النصفي) في البرلمان.. أي انتخاب نصف البرلمان كل عامين.. فمن ثمرات هذا النظام استمرار تداول الخبرة بين النواب؛ لأن المجلس- دائماً- يتكون من نصفين.. نصف من القادمين.. ونصف من القدامى.. ثم إن تقارب فترات انتخابات البرلمان تزيل الاحتقان السياسي، الذي ينشأ من إحساس الساسة الذين يخسرون الانتخابات بطول المدة التي يجب عليهم انتظارها للانتخابات القادمة.. كما إن (التجديد النصفي) يجعل الأحزاب- دائماً- في حاجة إلى خطب ود الشعب بدلاً من سياسة (يموت البعير أو الوزير أو الأمير)، التي تنظر بها الأحزاب للانتخابات البعيدة، فتنشغل عن الشعب خمس سنوات، وتهرع إليه في ربع الساعة الأخيرة قبل الانتخابات. الانتخابات المبكرة في العام 2017.. تجنبنا الحاجة إلى أية فترة (انتقالية)؛ لأنها ستكون وفق دورة برلمانية عادية، بعد تعديل الدستور، ليعمل البرلمان بنظام التجديد النصفي. ولمزيد من الحرص على توسيع المشاركة في الحكم يلتزم حزب المؤتمر الوطني (والأحزاب المتحالفة معه في الحكومة حالياً) بعدم المنافسة في الانتخابات المبكرة؛ لتكون المباراة بين أحزاب المعارضة- وحدها- فيتكون البرلمان الجديد (بعد التجديد النصفي) مناصفة بين أحزاب الحكومة.. وأحزاب المعارضة.. وتصبح لدينا (معارضة دستورية) معترف بها. أهمية هذا الاقتراح أن أي حلول أخرى تنقصها روح المبادرة، والخروج عن المألوف، لن تحقق حلاً.. فواحد من أهم أسباب تحجر الحال السياسي السوداني.. ضعف القابلية للمبادرة، والخروج عن المألوف. وبصراحة.. يا أيتها الأحزاب المحاورة، (سيبكم من حكاية) خريطة الطريق هذه التي تتمسكون بها، فهي لا خريطة ولا يحزنون.. و(أمسكوا قوي) في (الانتخابات المبكرة). altayar.sd/play.php؟catsmktba=9188
أحدث المقالات
- ليلة الخسوف !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-30-15, 01:56 PM, صلاح الدين عووضة
- هل الخضر كبش فداء؟ بقلم عبد الباقى الظافر 09-30-15, 01:54 PM, عبدالباقي الظافر
- ديل أهلي (3) بقلم الطيب مصطفى 09-30-15, 01:52 PM, الطيب مصطفى
- صناع الهزائم ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-30-15, 01:50 PM, الطاهر ساتي
- حلم رابين في غزة يتحقق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-30-15, 02:42 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- سقراط في الفصول الدراسية وقاعة الجامعة* بقلم الدكتور يوسف بن مئير 09-30-15, 02:41 AM, يوسف بن مئيــر
- الاستعانة بغير الله مذله بقلم عبد الحكيم المغربي 09-29-15, 11:29 PM, عبد الحكيم المغربي
- الرياضه ،الرياضه للاخ تاج السر و الاخرين بقلم شوقي بدرى 09-29-15, 11:27 PM, شوقي بدرى
- تظاهرة سودانية ثقافية رياضية في سدني بقلم نورالدين مدني 09-29-15, 11:25 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|