إبتلي الله السودان هذا البلد المعطاء هذا البلد الغني بموارده من أرض خصبة وماء وفير وأمطار مدرارة وأشجار وارفة وحيوان معافي ومعادن نفيسة وأسواق عن اليمين وعن الشمال إبتلاه بشيئين أولهما بشر عميت فيهم البصيرة وعظمت في دمائهم الأنانية وإضمحلت في دمائهم الوطنية حتي أصبح أكبر إنجاز حكامهم أن يسدوا حاجيات أنفسة الدنيئة بكسب رخيص لا يبالوا ان يكون ثمنه المصلحة العامة كبيرة كانت أم صغيرة ، والإبتلاء الثاني جار ظالم تنعدم فيه الأخلاق وتتلاشى عنده مخافة الله فتنازل الحكام طوعاً بجهل مريب وغباء مستفحل عن الماء والأرض لأوسخ أمة عرفها التاريخ أمة قال عنها عمرو ابن العاص (أرضها ذهب ونساؤها لعب ورجالها عبيد لمن غلب وأهلها تجمعهم الطبلة وتفرقهم العصا) أمة قال عنها الله جل ثناؤه أرض الذلة والمسكنة عندما قال لليهود بأنه سيبدلهم بالعز ذلاًّ ، وبالنعمة بؤساً ، وبالرضا عنهم غضباً ، جزاء منه لهم على كفرهم بآياته ، بأن يرسلهم الي أرض الفراعنه لكون الفراعنه هم وأرضهم كانوا ولا زالوا أنجس مكان في الأرض ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ [البقرة:61]. هذه سيرة جيراننا المصريين منذ الأزل موطناً للخساسة والدعارة والتجسس والدسائس علي الأقربين يعضون الايادي التي تطعمهم، فتنوا الخليج في بعضه أملاً في أن يرمي لهم الغرب قليلاً من فتات العيش والآن يريدون لعب نفس الدور لخراب ما تبقي منه ولكن الله كافي العرب الذين فطنوا لهم ورموهم جيفة تحت أقدام الآخرين أنظر الي إذاعة الفاجر معتز مطر الذي يريد ان يظل السودان ممراً مائياً تصب أنهاره وأمطاره في أرض السودان التي بني عليها السد العالي ظلماً وجوراً لتوفير الماء والكهرباء للفراعنة فيستضيف إبن الراقصة محمد حافظ الذي يتجسس علي أخبار السودان والغيظ يملأ قلبيهما بأن السودان بني سدين علي نهر عطبرة ، هذا النهرالذي هو اصلاً ليس ضمن إتفاقية المياه الجائرة و يستغربون كيف يسمح الفراعنة بأن يستفيد السودان من حصته التي يجب أن تتوفر لمصر لتعويض التبخر ببحيرة ناصر نقولها الآن لمعتز مطر، ولضيفة الخبيث محمد حافظ أمطر الله عليهما وعلي أهلهما وزويهما وبلدهما حجارة من سجيل لقد إنقضي زمن الهوان وزمن الإستغلال لن يكون السودان ممراً مائياً فأرض السودان أولي بمائه وأهل السودان أولي بحلفا وأرض السد العالي وإذا كنتم تظنون أنكم أقوياء لـتأخذوا حقوقنا بالقوة سترون أن الحلم والصبر الذي مارسه السودان علي أرض حلايب ليس ضعفاً وأن الدعاية التي تبثونها عن قوتكم قد فضحكم موقفكم من إثيوبيا فنحن مع أثيوبيا ومع إسرائيل قريباً بإذن الله ومع السعودية والخليج فأبقوا تلعقون جزم العالمين لتأكلوا فتات موائد الغرب والعاقبة للمتقين يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة