|
ام جرس .. و ما ادراك ما ام جرس ...!! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
|
بسم الله الرحمن الرحيم
March 30, 2014 [email protected] ام جرس و ما ادراك ما ام جرس .. مؤتمر تنعقد جلساته فى مدينة ام جرس التشادية .. و هو محاولة من الرئيس التشادى ادريس دبى لإيجاد صيغة للقبول و التعايش السلمى و السلام و الاستقرار فى دارفور على وجه التحديد .. رئيس الهيئة العليا للمؤتمر هو محمد بشارة دوسة وزير العدل السودانى .. انطلقت اعمال المؤتمر البارحة السبت و سوف تختتم اليوم الاحد الثلاثين من مارس 2014 .. و ممن حضر الى المشاركة فى هذا المؤتمر الرئيس السودانى عمر البشير و كل من حسن الترابى و نائبه ابراهيم السنوسى و نائب ريس حزب الامة القومى ... !! و تقول المصادر ان زعيم الجنجويد موسى هلال قد حضر الى المؤتمر بدعوة من الرئيس التشادى .. و حضر الرجل الى مكان انعقاد المؤتمر و من المحتمل ان يلتقى عمر البشير .. حضر هلال فى حراسة أمنية مشددة و عدد كبير من قواته فى صحبته .. سبق و ان وجه عمر البشير دعوة الى موسى هلال بالحضور الى الخرطوم التى تمرد عليها مؤخرا بعد ان رضع من ثديها زمنا .. رفض موسى هلال الدعوة بل و خاض معارك فى شمال دارفور ضد القوات الحكومة و بالفعل قد استولى على عدد من محلياتها .. و سعى موسى هلال المطلوب الى العدالة الدولية الى فرض سيطرته على ولاية شمال دارفور ... !! و السؤال الذى يفرض نفسه : هل سيلتقى موسى هلال الرئيس عمر البشير .. و هل سيعيد هذا اللقاء " اذا حدث بينهما " هلال الى حظيرة المؤتمر الوطنى الذى عمل له لزمن طويل .. خاصة ان موسى هلال قد اتفق مع زعيم احدى الحركات الرئيسية فى دارفور على العمل معا من اجل هزيمة قوات و مليشيات المؤتمر الوطنى و قد اكد هلال فى اخر تصريح له ان هدفه الرئيسى هو تغير نظام الحكم فى الخرطوم و اسقاطه نهائيا .. فهل سيلقى هلال باتفاقه فى غياهب الجب و يعود الى سيد نعمته القديم ... !! لم تذكر المصادر ان ايا من قادة الحركات المسلحة و الرئيسية فى دارفور قد حضرت الى ام جرس لحضور .. و قادة الحركات الرئيسية فى دارفور هم كل من عبد الواحد محمد نور و الدكتور جبريل ابراهيم و منى اركو مناوى .. و حركاتهم هى التى تقبض على الزناد و تخوض حربا شعواء ضد القوات الحكومية فى كل من دارفور و كردفان .. و هنا نقف لنتأمل ملئا فى الاتى : هل سيحدث اتفاق على سلام دون هؤلاء القادة باعتبارهم طرف رئيسى فى المشكل الدارفورى .. ام ان دكتور حسن الترابى زعيم خزب المؤتمر الشعبى حضر ليلعب دورا محوريا فى هذا المؤتمر و يخذ منه مقدمة لاتفاق قادم بين الحركات المسلحة من ناحية و نظام الانقاذ من ناحية اخرى .. و بالتالى يستطيع يملى شروطه على الخرطوم .. و هل فعلا لحسن الترابى القدرة على حل قضية دارفور برمتها فى خمس دقائق كما قيل .. و هل هذا يعنى بالضرورة ان حركة العدل و المساواة هى الذراع المسلح لحزب المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه المذكور .. و هل الامر كله بيد حركة العدل و المساواة و ان كل من حركة تحرير السودان بقيادة عبدا لواحد محمد نور و حركة القائد منى اركو لا دور لهما كبير فى الحرب و السلام و الاستقرار فى كل من دارفور و كردفان .. و نحن نعلم يقينا بدورهما المحورى فى حرب دارفور .. و بالتالى لا بحال من الاحوال تجاوزهما و لا يمكن ان يتحقق سلام او استقرار بدونهما ...!! من المعلوم ان هناك اتفاق و ارتباط قوى و استراتيجى بين الحركات المسلحة فى دار فور و الحركة الشعبية لتحرير السودان "شمال" و فصائل اخرى فى اطار الجبهة الثورية و وفقا لمتابعتنا فانه من الصعوبة بمكن التوصل الى اتفاق خارج اطار الجبهة الثورية خاصة بعد تجربة التفاوض الفاشلة التى خاضتها الحركة الشعبية شمال مع المؤتمر الوطنى فى العاصمة الاثيوبية مؤخرا .. و قد طالعنا صباح اليوم بيان من اعلام حركة العدل و المساواة " محجوب حسين " يؤكد ذلك و من ناحية يؤكد ان حزب المؤتمر الشعبى لا علاقة له بحركة العدل و المساواة من قريب او بعيد .. و ان اى حوار مع المؤتمر الوطنى سيكون من منصة الجبهة الثورية لا غير .. و بالتالى فان حضور الترابى و سنوسيه هو حضور من باب المناورة السياسة و التثعلب .. و اما حضور السيد فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الامة الى مؤتمر ام جرس و مشاركته فيه و تخلف زعيم حزب الامة .. فى تقديرى حضور صورى ايضا و من باب المجاملة فحسب ... !! فأم جرس هو مؤتمر للمجاملة اكثر منه للتوصل الى حل موضوعى و عملى لقضية دار فور او غيرها من قضايا السودان .. ثم ان الامر لا ينحصر فى قضية دارفور و كردفان و غيرهما مناطق السودان ... !! صحيح اننا نريد لدارفور و لغيره امن و سلام و استقرار و كفاية حرب و اقتتال ... !! يجب ان تكون هناك حلول كاملة و شاملة و موضوعية لكل قضايا حكم السودان المعقدة ... !! و شرط لهذه الحلول هو ان يحزم عمر البشير و رهطه من الاسلامويين امعتهم و يغادروا السلطة فورا ... !! ان يتركوا الامر لأهل السودان ان يقرروا مصير بلادهم ...!! كفاية ربع قرن من السرقة و الاستهبال و اللف و الدوران ... !!
|
|
|
|
|
|