|
الى من يهمه الامر من الجنوبين .... من يفاوض من ولماذا ؟ بقلم / اتيم أتيم بول / ملبورن / استراليا
|
اشارت حكومة جنوب السودان باصابع الاتهام الى النائب السابق رياك مشار ، وحملته مسئولية احداث مدينة جوبا الاخيرة والتى انتقلت بسرعة البرق الى بعض الولايات فحصدت العديد من ارواح الابرياء الذين لم يرتكبوا جرما سوى انهم كانوا بالمكان والزمان الذى جرت فيه التغيرات المسمى بالانقلاب و الانفلات الامنى ، فلقى العديد من المواطنين العزل حتفهم على اساس عرقى رميا بالرصاص او ذبحا بالسكين .
كانت على الحكومة ان تعترف (الاعتراف بالذنب فضيلة) بانها اخفقت واخطأت فى عقد مؤتمرها فى الزمان ، كما كان عليها تحمل مسئولية ما جرى وتتعهد على تسويته ومعالجته باسرع ما يمكن وتعمل على عدم تكرار ما جرى ، فالصراع الذى يعيشه الجنوب اليوم والاعداد التى لاقت حتفها من الابرياء كان بخلاف نشب بالحزب وتحول الى عداء ومن ثم الى انقلاب عسكرى ، فريك مشار ومجموعته كانوا ضمن اعضاء حزب الحركة الشعبى الحاكم ، بل تقلدوا مناصب دستورية منذ استغلال البلاد باسم الحزب لكونهم اعضاء فيه .
لم يتخذ الحزب اى اجراء لفصل المشاغبين فى نظره ولم يشجيعهم حتى على تاسيس حزب مستغل اخر منافس ، فى الوقت الذى يصرون بالبقاء كاعضاء للحزب و يقللون من شأن رئيسه ، يتشبس الجميع باسم الحركة الشعبية لان المواطن المغلوب على امره لا يدرى حزبا يستحق التكريم كالحركة الشعبية فاغلب اعضائه من الثوار الذى حاربوا مع الجيش الشعبى لتحرير السودان من اجل نيل الاستغلال .
ان التبرء من رياك مشار واعماله الاجراميه . اشبه بقصة السكير عاشق الخمر الذى اشترى ببغاء واسكنه معه بمنزله وكان كلما ياتى ليلا وهو مخمور يبداء بسب وشتم الحكومة بكل ما أوتى له من لفظ سىء وقبيح ، مع مرور الايام حفظت الببغاء كل تلك الشتائم على ظهر قلب ، فكانت كلما اتى الرجل سمعته الشتائم تخوف الرجل من ان يكشف امره لدى رجال الامن بعد ان علم الجيران بكل ما يجرى .
اخذ الببغاء ورماها بمكان لا يبعد كثيرا عن الحى الذى يقطنه ، صادف ان مر رجال الامن مترجلين يالمنطقة التى رمى فيها الببغاء فبدات الببغاء بترديد الشتائم التى حفظتها ، تعجب رجال الامن من ذلك فاخذوا الببغاء وصاروا يسالون عن صاحبه ، الى ان وصلوا للحى الذين يسكنه صاحب الببغاء ، فاكد الجيران ملكيته للرجل الذى يجاورهم .
اتى رجال الامن مدججين بالسلاح وقرعوا الباب وعندما فتح الباب ، سألوه عن ملكيته للبغاء فانكر قائلا الببغاء ليست له فسرد رجال الامن تاكيدات الجيران وشهاداتهم حينها قال : نعم هذه الببغاء هى لى ولكننى اختلف معها سياسيا .
حينما كان رياك مشار نائب للرئيس كانت الحكومة تفتخر بانجازاته وتعتز به لكونه احد افراد الحزب النشطين ، ولكن عندما اختلفوا معه سياسيا تبراء الحزب منه ، بالرغم من ان الاختلاف نبع من الحزب نفسه .
تحت ضغوط دول الايقاد تخوف لحدوث الاسواء وبحثا للاستقرار ، قررت الحومة خوض تفاوض مع الفصيل الذى سعى للانقلاب على السلطة الشرعية ، دون مراعاة عدد الضحايا والجرحى الذين تكتظ بهم شبه ما يسمى بالمستشفيات ، ولا يدرى المواطن
كيف سيتم التفاوض ؟......وعن ماذا سيكون ؟.... وكيف سيفاوض رياك مشار هل كحزب منفصل ام كممثل عن قبيلة النوير؟....اذا كان كحزب منفصل فما اسم ذلك الحزب ؟ .... ان كان ممثلا للنوير فهنيئا للباريا والزاندى واللتوكا وغيرها من قبائل الجنوب المباركة .
فى الايام القليلة الماضية جمعتنى الصدفة فى ان التقى بالدكتور ابرام مليت بمنطقة فسكرى المشتعله نقاشا منذ تفجر الاحداث بالجنوب ، قال الرجل كلمة حق يجب التوقف عندها طويلا وهوان المستشارين برئاسة حكومة الجنوب ربما ضللوا الرئيس سلفاكير ميارديت دون ان يدروا ، فسرعت قبول التفاوض دون العودة للاجابة مع من يتفاوضون ؟ فلا يوجد حزب يفاوض نفسه وبيده سدة الحكم ! كان على الاجدر ان يسمى رياك مشارومجموعته انفسهم قبل الخوض فى عملية التفاوض حتى تعلم من تفاوض ويعلم المواطن الذى يقتل لعرقة من الذى قتله .
Atem Atem Bol
|
|
|
|
|
|