|
الى الصيادلة..انتباهة/عبدالرحمن محمد حسن
|
مقدمة قال احدهم يوما لما كنت شابا حرا طليقا لم تكن لمخيلتي حدود ,وكنت احلم في تغيير العالم ,وكلما ازددت سنا وحكمة كنت اكتشف ان العالم لا يتغير ,ولذا قللت من طموحي الى حد ما ,وقررت تغيير بلدي لا اكثر الا ان بلدي هي الاخرى بدت وكانها باقية على ما هي عليه وحينمادخلت مرحلة الشيخوخة حاولت في محاولة يائسة اخيرة تغيير عائلتي ,ومن كانوا اقرب الناس لي ,ولكن باءت محاولتي بالفشل واليوم وانا على فراش الموت , ادركت فجأة كل ما هو في الامر ليتني كنت غيرت ذ اتي في بادئ الامر ...ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ,ثم بالهام وتشجيع منها ربما كنت قد اقدمت على تطوير بلدي , ومن يدري ربما كنت استعطعت تغيير العالم برمته هذه القصة من احد كتب الدكتور ابراهيمالفقي المدرب العالمي في التنمية البشرية رحمه الله وجدتها تصلح كرسالة تنبيه معبرة للافراد والمجتمعات لتصحيح مسار حياتهم على المستوى الفردي أو التفكير الجمعي ،.وقياسا على ذلك فقد باءت بالفشل كل محاولات الصيادلة للخروج من حالة الجمود والتردي التي يعيشونها على لاننا نتخذ نفس الاجراءات، ونستعين بنفس الشخوص ونتعرض لنفس الحالة من المما نعة والتشكيك والتخوين والاتهامات الجزافية من قبل نفس العناصر التى من مصلحتها ان يظل الحال على ما هو عليه ،اذا ما الحل فيما ارى انه لزاما علينا ان نفكر خارج الصندوق وان نبتكر حلول اكثر نجاعة وفعالية تؤ دي الى كسر هذه الحلقة اللعينة التى احاطت بالحالة الصيدلانية . ربما لاسباب عامة ولصفات في مجتمعنا لكنها اكثر حدة وقتامة في واقع الصيادلة , منها الخوف ,والتردد ,وانعدام في الثقة بالنفس, وافتقاد لثقافة الفوز والانتصار , والنفس القصير ,وتر ك الامور دون ايصالها الى نهاياتها , وهذا عرض حسب التسلسل الزمني لبعض المحاولات التي سعت للتغيير لكنها فشلت اوقل تعرضت لمؤامرةمن داخل الصف المهني البداية كانت مبادرة زيادة مرتبات الصيادلة العاملين بالصيدليات الخاصة وصياغة عقود عمل تتضمن كامل حقوقهم وواجباتهم بما يتوافق مع قانون العمل السوداني ثم مبادرة تسجيل نقابة للصيادلة لعجز الاتحاد عن تبني القضايا النقابية للصيادلة وبعد ذلك محاولة الضغط على اصحاب العمل لتحقيق المطالب وعلى رأسها زيادة الاجوروأ خيرا مبادرة استعادة الاتحاد عبر جمع توقيعات وعقد جمعية عمومية .وهذه ما زالت قيد التنفيذ ومع ثقتي في صدق نوايا القائمين عليها لكن يبدو ان مصيرها لن يختلف كثيرا عن سابقاتها ،ونحن بين يدي عام جديد يجب علينا مراجعة كل التجارب التي خضناها و نخضعها لدراسة تحليلية عميقة لنعرف مواطن الخلل فيها ومن ثم نبدأ في ابتكار حلول غير تقليدية ومؤثرة في ذات الوقت تقود الى تحقيق الاهداف في المدى القريب والبعيد مع اعداد خطط بديلة و امكانية التعديل اثناء تنفيذ الخطوات الاجرائية وليس هذا مقترح وانما في اعتقادي السبيل الوحيد لاحداث نقلة ولانزال اشواق الكثير من الصيادلة المهمومين بواقع المهنة المزري على ارض الواقع ، واحسب ان لدي بعض الرؤى والحلول الفعالة ، لكن لا يسمح المجال لسردها هنا وسوف اناقشها ان شاء الله مع الاخوة الصيادلة اللذين يؤمنون بحتمية العمل الجماعي للتغيير. وارجوا ان لا يطول الانتظار ليوم الفرح الكبير بنجاحنا في اخراج الصيدلة والصيادلة من هذا النفق المظلم ،وختاما ما عاش من عاش لنفسه غير ان الذي يعجز عن الدفاع عن نفسه ابتداءا لن يكون جديرا بالتصدي لقضايا الآخرين ، فحرروا انفسكم ايها الصيادلة من قيود الوهن والوهم وانطلقوا في خدمة مجتمعكم بكل قوة وطيب نفس صيدلي/عبدالرحمن محمد حسن
|
|
|
|
|
|