|
الوحدة مسالة حتمية لشعب دارفور تقتضيها ظروف المرحلة الأنية/فيصل عبد الرحمن السُحـيني
|
بســـــــــــــــــــــم اللة الرحمن الرحيــــــــــــم
الوحدة مسالة حتمية لشعب دارفور تقتضيها ظروف المرحلة الأنية "
نجد أن حكــومة المؤتمر البطني منذو تسلطتـــها علي الحكم في الســـــودان طبقت برنامج الأقصاء والتهميش بصورة متعمدة وبمنهج محكم،فاثبتت إنها لا تعترف بالتعدد العرقي والأثني والثقافي وبذلك قـــادت هذه السياسات الي تأصيل التطهير العرقي والإحتكار الإعلامي والإقتصادي والاقصاء الفكري والثقافي وتدمير الأقتصاد الوطني، بالتالي أوصلت هذه السياســـات المدمرة البـــلاد الي ما هو الأن ، فشـــل زريع في إدارة البلاد وتدمير كامـــل للبني التحتية وعــدم الأعتراف بالأخر ،
ومن هذا المنعطف نجد إن المنهج المتبع لأدارة الدولة السودانيــة قد قـــــام علي المزاج العاطفي الأقصـــاءي الذي نما في عقول أقليــة المؤتمر البطني الذي بدوره أدي الي الفشــل الكلي لأنهيــار الدولة ، واصبح التشظي صفــة ملازمة للدولة نفسها ، وأيضاً لكل الأحزاب والتنظيمـــات السياسيــة دون إستثنــاء الحاكمــة منه والمعارضـــة ، وخطر التمزق والتفتت أصبح يهــدد بنســــف ما تبقي من كيــــان الــدولة والمجتمع ، فأضحي الشعــــور بالغبن الذي كان سراً خفياً من بعض الأطراف المقهورة في السابــــق معلنـــاً الأن وبصورة واضحة ، وقد شعر هذا الأنســــان إنه يعيش حالة من الأستعمــار الداخلي ذو التوجه العرقي والإثنــي ،.
وعلي المستوي الأقليمي نجد في إقليـــم دارفــور عندما بدات هناك أصوات تنادي بالعــدالة الأجتماعية للمواطنين جمعيــاً وبدات هــذه الأصـــوات تعلو وتطالب بالحقوق المدنية لأهل دارفــــورالمتمثلة في التنميــة الإجتماعيــــة والإقتصادية والعدالة بين جميع مكونات الشعب وقبول الأخر في المشاركة السياسية الا أن هذه المطالب جعلت المؤتمر البطني يتعمد في أحداث المزيد من الأقصاء وإبتكر أسلوب جديد في صناعة الحروب القبليــة والأهليـة في مسعي منه لأسكات الألسن التي تطالب بالحقــوق المدنية ومن الطبيعي إن تقود هذه السياسات الي حمل السلاح، ويعد إقليم دارفــــور هواكثر الاقاليـم التي عبثت به حكومة المؤتمر البطني وخاصة في تفكيك النسيج الإجتماعي والفتنة القبليــة والإثنيــة إذا قادت سياسية المركز في تطبيــق سياســة فرق تسد التي أدت بدورها الي تمزيق النسيج الأجتمـــاعي الدارفـــــوري هذا السياسية الأقصائية الرعناء شملت كل القبائل في دارفـــــور وقسمتهـــا في البداية الي قبائـــل زرقة وقبائل عربية . الا أن تلك السياسات الأن إنقلبت علي النظام نفســـه خاصـةً في الاونة الأخيرة كما تلاحظـــون جميعــــاً في الصراع السلطوي بين غازي وخال الرئيس وبعض العسكر (الاصلاح والنهضة) ضد علي عثمان والبشير ومجموعة عبدالرحيم (المؤتمر البطني ) صراع إقصاءي حاد من السلطة بين احمــد ، وحاج احمــد ، باللة عليكم تعبثون في الارض فســاداً تقول لايوجد فيه احد خيركـم ، ان اللة يمهل ولا يهمل صبراً جميل واللة المستعـــــــــــان ،.
والغريب والمدهش في الامر أن هذا الصراع بين قبائل الاقليــــم الشمالي نفسه (جعليين ، دناقـــلة ، شوايقـــة ) ويدل ذلك الصراع الدائر الان بيــن الاقلية الحاكمة أنفسهــم هو صراع بالجد قريب .
ومن خلال قراءتي المتواضع للأحداث لايوجد حل سو أن نقف جمعياً أهل دارفــور وكردفان وجبال النوبة وقفة رجل واحد ، حركات مسلحة أحزاب معارضة أجســام نضالية و مهمشين ،مقهورين ، وخاصة شبــاب الجيــــل الحالي من الطلاب والشباب لأنهم أمل السـودان ومستقبله بالتالي نقف وقفة صادقة بتأني وإرادة صادقة حتي يسقط هذا النظام الفاشـــل الفاســد المستبـد ،فالشعوب التي تعاني من نزعات وقهر متواصل، تصل الي قنـــاعة بأن وحدتها مسـالة حتمية لحمايـة مصالحها الأقتصاديـة والأمنيــة والسياسيــة ، ويبدو جليـــاً أن حكومة الظلم والفســــاد قد اوصلت جميع فئـــات الشــعب السوداني الي طريق مسدود في العيش والعدالة والحرية وأن سبـــل العيش علي المستوي الفردي لدي المواطن أصبحت مهدد بالأنقراض وأن سلامة امنه أصبحت غير متوفرة سواء كان في الولاية او المدنية او القري فحاجة كل الناس الي الأمن والعدالة والحرية والحفاظ علي أملاكهــــم التي تفرض عليهم الحياة في الارض كبشر ضرورة حتمية ، ومن هذا المنـحي لا يخفي علي احد أن جــزء كبير من الصـــــراع الدائر اليوم بين مكونـــات الدولـة السودانيــــة هو صـــراع الثقافات الذي أنتجتــه سياســة الهيمنة والأقصـــاء والأحتكــار والكنكشة في السُلطة ومن ثم هنالك غياب تــام ومتعمد للركيـزة الثالثة (دستور البلاد) للدولة كنظـــام أساسي للحكم في الســــودان ومبرمج ومكيــف حسب مصلحة المؤتمر البطني وعلي حسب مصلحة الأقليـــة التي سيطرت علي حكم السودان .
ومن هذا المنطلق نجد أن عدم قبول الأخر والأقصـــاء والأحتكـار والتمادي في كنكشة الحكم والذي أسسـه المؤتمر البطني منذو بداية تسلطــهُ علينا في 1989ذلك التاريخ المشــؤم وينفذونه بدقـــة متناهيــة في بلداً المغلـــوم علي امره . ومن منطلق قناعتي الذاتيــة بأنــه يجب أن يفتح بـــاب الأحتمـــالات واسعاً علي مشرعيه لمستقبــل الوطن ،لأن جراح الغبن بين المواطنيــن في الدولة الواحدة خطيرة وبين الاقاليــم في بعضها البعض وبين القبائــل داخل الأقليــم الواحد بالجد عميقــة وخطيرة قد تــودئ الي تقسيمات أخـــري فهذا الوضع بالجد لا يحتمل اكثر من مامضي فلابـد من نظرة فاحصة للأمـــور وبصورة أقرب للواقـع حتي نستطيع أن نحلم بوطن يسع الجميع ومن خلال وجهة نظــري المتواضعة لاشي خير الحــوار الجـــاد بين شعــوب المنطقة والسعي الجاد للتكاتف والتوحد والترابط من أجل كنس هذا النظام ولابـد أن تكون الأرادة الوطنية الصادقة حاضرة .لأن المؤتمــر البطني برهن خــلال فترته التي قضاها في الحكم بأنه لا يملك أي رؤية وطنية لمستقبـل السـودان ويدل ذلك في ضياعة الفرص التي توفرت له والتي كانت في مقـــدورها أن تحل المشاكل المستعصية ولوجزئيــاً . وعلينــا أن نتوحد جمعياً لمواجهــــة التحديات التي تواجه الأقليم والســودان عــــامة ً، وهذا مطلب موجه لكافــة أبنـــاء السودان في مختلف أنحاء العالــــــم .
وثــورة ثــورة حتي النصـــر
فيصل عبد الرحمن السُحـيني
|
|
|
|
|
|