الوحدة الوطنية والديمقراطية. بقلم الطيب الزين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2016, 02:08 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوحدة الوطنية والديمقراطية. بقلم الطيب الزين

    02:08 PM November, 12 2016

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الوحدة الوطنيّة، لن يحققها ويحافظ عليها سوى الديمقراطيين، لذلك لا معنى ولا قيمة برفع شعارات الوحدة الوطنية، من غير ثقافة ديمقراطية حقيقيّة تقود وتوجه العقل وتحكم السلوك اليومي سواء للأفراد او المؤسسات السياسية، ولغياب هذه الثقافة ظلت بلادنا ومؤسساتنا الحزبية بكل الوانها وأشكالها مترهلة وعاجزة عن المحافظة على وحدتها ناهيك عن الوحدة الوطنية..! الوحدة الوطنية: ليس شعاراً أو حلماً رومانسيّاً بل عملاً حقيقيّاً وإيماناً صادقاً.

    والخطوة الأولى المطلوبة في هذا السياق؛ هي التخلي عن لغة الشعارات الفضفاضة التي ليس لها معنى أو مضمون، في التعامل مع هذه القضية الحيوية،عبر تجاوز ثقافة الاستئثار والتكويش والتهميش والإلغاء أو الإقصاء لهذا الطرف أو ذاك، لانتمائه القبلي او الإقليمي كما يجب وقف كل محاولات تجاهل التعددية والاختلافات الطبيعية بين مكونات المجتمع، أو النظر إليها باعتبارها عوائق للوحدة، أو مضادات للتوافق الداخلي.

    وأخيراً يجب مغادرة النظرة السطحية والساذجة للمجتمع السوداني التي تتحدث عن تناغمه وانسجامه كعائلة واحدة والاعتراف بحقيقة الصراعات والتباينات السياسية الموجودة، لأن المهم حصر هذه الخلافات في إطار وحدود السياسة، وتنظيمها وحلها بصورة ديمقراطية وإنسانية.

    معنى هذا أننا بحاجة اليوم إلى تطوير مفهوم الوحدة الوطنية، مستفيدين من التجارب الانسانية الناجحة في هذا المجال ليستوعب كل حالات الاختلاف في وجهات النظر، وأن يكون هذا المفهوم منفتحاً على كل الآراء وصولاً إلى حالة من التوافق الحقيقي وليس الشكلي، المنطلق من رغبه صادقة في معالجة الواقع، والمعبر عن احترام وجود كل التعبيرات السياسية والاجتماعية لكل مكونات المجتمع والبلد الزاخر بالتعدد والتنوع في عاصمته واقاليمه. فالوحدة الحقيقية والصلبة لا يمكن أن تعيش وتتواصل إلا في ظل التنوع والاختلاف المشروع، والتي تبدأ من الاعتراف بالآخر وجوداً وفكراً.

    بهذا المعنى، وأمام الظروف الدقيقة والحساسة، مطلوب منا جميعاً تجاوز كل ما يحول دون الوصول إلى هذه الوحدة، وأن نسعى إلى خلق المبادرات الوطنية في هذا الاتجاه، وخلق الأجواء المناسبة وبالشكل الذي يساعدنا على استعادة وحدتنا الغائبة أو المغيبة قسراً، بفعل بعض السياسات الطائشة التي مارسها النظام الحاكم .

    مختصر القول إنه إذا أردنا مقاربة تلك الأفكار والتصورات بصورة جادة فاعلة، نستطيع التأكيد على أن الوحدة الوطنية طالما أنها تقوم على المشتركات الاجتماعية والثقافية بين أبناء الوطن الواحد؛ فـالواجب يفرض علينا، إسناد وتقوية هذه المشتركات لا إضعافها أو تدميرها. وهذا ممكن ومتاح من خلال الاتفاق على مشروع وطني يتم إنجازه برضا وتوافق الجميع. مشروع يؤسس لشراكة حقيقية وفعلية على أساس المواطنة الكاملة، وصيانة حقوق الإنسان، واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين في المجالات السياسية والاجتماعية والمعاشية كافة، بالاتفاق على برنامج سياسي وآليات نضالية تقود الى تخطي عقبة الدكتاتورية القائمة التي عملت ومازالت تعمل ان تفرغ مفومهي الوحدة الوطنية والديمقراطية من مضمونيهما.

    في مقابل هذا المشروع الوطني (الحلم والأمل) هناك للأسف مشروع مضاد يتحرك على الأرض، تقوده وتنفذه طغمة الانقاذ، يقوم على الإقصاء والالغاء وتفتيت الآخر سياسيّاً واجتماعيّاً واقتصاديّاً عبر قطع رزقه وتدمير حياته وحياة أسرته، في محاولة لخلق حقائق سياسية واجتماعية وثقافية جديدة لا علاقة لها بواقع البلد، ولا بتاريخ وتعايش أبنائه. مشروع يقسم المواطنين . بين عرب وزرقة ، بين مواطن رابح لكل شيء، وآخر خاسر لكل شيء. مشروع يحاسب «زيدًا باسم زائدةٍ» ويعاقب «القاعد بجريرة القائم»؟ مشروع يسعى إلى الهروب من مواجهة الأزمة الحقيقية إلى خلق بؤر الكراهية والفتن وزرع بذور التصادم والانقسام بين مكونات البلد. إنه باختصار مشروع يقوم على الاستقرار الموهوم المؤقت الذي يدفن الخلافات وأسباب الصراع تحت عتامير الوهم ويؤجل انفجارها إلى حين، واستمراره بهذا الشكل المفزع يجعل الحديث عن الوحدة الوطنية أشبه بالخرافة.

    إن قضية الوحدة الوطنية، كما في كل القضايا، لا شيء يأتي من لا شيء كما يقال، فالوحدة والشعور بالانتماء إلى الوطن يأتي دوماً نتيجة التزامات غاية في الأهمية والضرورة مثل الشعور بالمواطنة الكاملة المتساوية حقوقاً وواجبات، ولا شيء يصون الوحدة ويحمي مكاسبها مثل مفهوم المواطنة الكاملة.

    في ظروف معينة قد يجبر المواطن على الطاعة والصمت وهو مغلوب بسطوة القوة والقهر، لكن في كل الأحوال؛ فإن الانتماء التام والولاء الكامل للمجتمع والدولة لا يمكن تحقيقه في غياب الديمقراطية والعدالة والمساواة. وليس هناك أي معنى للوحدة الوطنية التي تفرض بالقوة وتسوم الناس أصناف العذاب والهوان، وتعتمد الخيار الأمني خياراً وحيداً ونهائيّاً.

    فالوطن ليس قطعة أرض، أو علماً يخفق، أو نشيداً وطنيّاً يغنى. إنه فوق هذا وقبل هذا أمنٌ من خوف وإطعامٌ من جوع، أما دفع الناس دفعاً للقبول بما يفرض عليهم ورفض اعتراضاتهم وشكواهم، فهو من قبيل رمي المواطن في البحر وهو مقيد، والطلب منه أن لا يبتل بالماء.

    إن الشعور بالولاء للوطن مرتبط حتماً بمكانة المواطن وكرامته في وطنه، وبقدرة هذا الوطن على إنصافه ومكافأته عندما يعمل ويصيب، وعدم المبالغة أو الشطط في عقابه عندما يخطئ، فلا خير في وطن لا ينصف ولا يرحم مواطنيه.

    من المهم أن يشعر المواطن أن الحكومة في كل الظروف، ومهما حصل، تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، أما الشعور بأي شكل من أشكال الحيف والظلم، فذلك سيقود حتماً إلى فرز واقع سياسي واجتماعي شديد القتامة والسوء، وسيلقي بالتأكيد بظلاله السلبية على الوحدة الوطنية. لذلك نؤكد على دور ومسئولية الحكومة بالدرجة الأولى في تحقيق التعايش السلمي وبناء الوحدة الوطنية، من خلال خياراتها وسياساتها التي تلعب دوراً أساسيّاً في توفير «المناخ» الوفاقي المتسامح بين جميع مكونات المجتمع، أما العنف والإقصاء، وقطع الأرزاق، والعقاب الجماعي، فذلك يمثل أقصر الطرق لتفكيك المجتمع وشرذمته، وتدمير وحدته الوطنية.

    وهناك حقيقة أساسية يجب عدم إغفالها أو التغاضي عنها، وهي أن أي نظام سياسي لا يمكن أن يخلق وحده شروط ومتطلبات الوحدة الوطنية، إنما هو بحاجة دائمة إلى جهد الشعب بكل أطيافه باعتباره المكون الأساسي للدولة، فالشعب برموزه السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية، وبكل فعالياته السياسية، يمثل ركناً أساسيّاً في تعزيز التماسك الداخلي وتعميق خيار التوافق الأهلي. وهنا يأتي دور الحكومة في توفير مثل هذه الأجواء التي تجعل الشعب راغباً ومؤمناً بهذا الخيار، وهذا لن يتحقق الا في ظل دولة مدنية ديمقراطية

    وهذه الحقيقة تفرض على كل أطياف المجتمع التزامات غاية في الأهمية، وفي المقدمة منها قبول هذه الأطياف بعضها بعضاً، نفسيّاً وعقليّاً وسلوكاً والقبول ببرنامج الحد الأدنى، فالقبول يعني بالضرورة الاعتراف بالآخر وجوداً وفكراً ومشاركة، واحترام ما يمثله من توجه، وما يميزه من مواقف. من هنا تبرز أهمية العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع، على قاعدة التعايش والتسامح، والتعددية، وصيانة حقوق الجميع، والشراكة الوطنية.

    فالوحدة الوطنية تقوى وتترسخ بهذه القيم فقط باعتبارها بوابة توفير الظروف الملائمة، سياسيّاً ونفسيّاً، وخلق بيئة اجتماعية ووطنية قادرة على تجاوز كل إكراهات الماضي، ومرارات الحاضر، وقادرة أيضاً على طي كل محطات التوتر والهواجس والشكوك القديمة منها والحديثة.

    وبعد كل ذلك؛ يأتي الحوار الحقيقي بصفحته التالية من تحت عباءة هذه الوحدة وتحت مظلتها وكمقوم أساسي من مقوماتها. بذلك نكون قد قطعنا أولى الخطوات المطلوبة من أجل إزاحة الكابوس الجاثم على صدورنا جميعاً، والبدء في صياغة مستقبل أفضل للسودان، هذا البلد الذي نحب ونعشق، والذي من حقنا جميعاً ان نعيش على أرضه ونستظل بسمائه، في ظل حكومة ديمقراطية تحترم إرادة الشعب وتحافظ على الوحدة الوطنية. وعسى الكرب الذي أمسينا فيه يكون وراءه فرج قريب.

    الطيب الزين


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 نوفمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • جهاز الأمن يحتجز الصحفية أمل هباني لمدة ساعتين ويعتقل الكاتب الصحفي (سيد قنات)
  • والي البحر الأحمر : خارطة للتنمية تبدأ من حلايب
  • المؤتمر السوداني يكلف رئيساً بديلاً للدقير بعد اعتقال قيادات الحزب
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الجمعة 11-11-2016
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 نوفمبر 2016 للفنان الباقر موسى عن مخرجات الحوار
  • الجبهة الشعبية تدعو الي إنهاء الحوار وتبني خط المقاومة
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة بيان الى جماهير شعبنا الشرفاء


اراء و مقالات

  • مايكل مور- الشواف بقلم فيصل محمد صالح
  • طلقتان.. من كل ثلاث!! بقلم عثمان ميرغني
  • مملكة ستنا بقلم عبدالباقي الظافر
  • خلاص قرَّبت!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المؤتمر السوداني و حالة مخاض الثورة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ترامب فى مستودع الخزف بقلم ياسر قطيه
  • إنهن فصلن عيشتهن بكامل إرادتهن بقلم نورالدبن مدني
  • لماذا الرأسمالية أفضل للشعب السوداني بقلم د.آمل الكردفاني
  • قالوا: ارموا ترامب في المزبلة! بقلم عثمان محمد حسن
  • تحديّات ترامب الخارجيّة الرّهيبة* بقلم: : أ.د. ألون بن مئيــــر
  • الإسرائيليون مطمئنون: الانقسام مستمر والمصالحة مستحيلة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • رسالة من مواطن سوداني لوزير المالية في حكومة الانقاذ
  • وا أسفاه: أغنية لنافخ القبح الفاتح علي التوم، وقفافه... يخسي عليكم مفتوحة...؟!
  • حزب المؤتمر السوداني: شكراً لقراءتكم الشارع!
  • تعازينا لقتلى تظاهرات سبتمبر 2013 العبثية ... فقد عظيم لشباب غُرّر بهم
  • الحال ياهو ذاتو الحال
  • يا وائل الكوز حمد سارق من الجزيرة نت برضو رايك شنو؟
  • بوست تعريفي ببطل كمال الأجسام وألعاب القوى والفنان التشكيلي يوسف صبري (تصاوير كميات)
  • أمريكان سودانيز أون لاين يتحدثون عن عنصرية ترمب ويتناسون عنصرية البشير..
  • رئيس مجلس النواب: ترامب حقق أحد اجمل الانتصارت وسنحول هذا النصر إلى تقدم للامريكيين
  • الاعتداء علي المناضلة امل هباني اعتداء علي جميع النساء ! رسالة الي الامنجية اشباه الرجال .
  • الي كلاب الامن و صبيان النظام الدولار يتعدي 17 جنيه
  • رقصةُ الشّارِعِ
  • بيان من هيئة رؤساء قوى الاجماع الوطني
  • اخطر نبؤة للمرأة العمياء .....
  • دونالد ترامب يعين ثلاثة من أبنائه وزوج ابنته في الفريق المشرف على نقل السلطة..
  • ستة أسباب رئيسية تمنع المغتربين السودانيين من تحويل اموالهم عن طريق البنوك
  • أركاماني ترنيمة من أجل ثقافة سلام ســـــــــودانوية
  • لماذا استمر المؤتمر الوطني +27 سنة في حكم الوطن ؟ هل صمتَ الشعب
  • ألمانيا: حان الوقت "لمشروع مارشال" في إفريقيا
  • فى اول رد فعل مكسيكى
  • مرسي منتخب. يا نصر بالانجليزي
  • لن ترفع أمريكا العقوبات عن شمال السودان إلا بعد أن تحكمه الحركة الشعبية!























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de