|
الوجه الحقيقي لأزمة دارفور (غرب السودان
|
المراقب للشأن السوداني عن قرب يعلم تمام العلم ان هناك ازمات كبرى في السودان مصنوعه ومصممه خارج السودان بدقة مذهلة ثم انتقلت للتطبيق حسب القوالب السودانية المعدة سلفا . • تمرد جنوب السودان انبنى على (مظالم تاريخية ) قد يسندها شئ من المنطق خاصة اصرار الرئيس السوداني الاسبق النميري على نقض اتفاقية السلام مع الجنوبيين (اديس اببا 1972 ) ولكن للاسف حتى هذا (النقض ) كان استدراجا من فصيل جنوبي مناوئ للدينكا القبيله ذات الغالبية بالجنوب 51% من سكان الجنوب وقد ارتات القبائل الاخرى ان اتفاق السلام مصمم بخطة خفية لاستحواذ الدينكا على الجنوب والحل هو تقسيم الولايات بالجنوب حتى ترتخي قبضة الدينكا (المركزية ) والنتيجة كانت تمرد قرنق قائد دينكا بور (فرع من الدينكا على نهر بحر الجبل ). • ازمة دارفور بغرب السودان لم تستعر بهذه الصور الخرافية الابعد انشقاق الحركة الاسلامية الى المؤتمر الوطني بقيادة الفريق عمر البشير رئيس الجمهورية والمؤتمر الشعبي بقيادة د.الترابي . • المجموعة التي اعتمد عليها الترابي ككرت ضغط هي مجموعة قيادات غرب السودان بالدولة لقد كانوا حكاما طوال العشر اعوام 1989 الى 2000 م ولكنه فور ان خرجوا من السلطة اتهموا الحكومة بظلم الولايات وعلى راسها غرب السودان . • لقد اسست قيادات الحركة الاسلامية المنشقة ابتداء لتجمع اسمه كيان غرب السوةدان يشمل ولايات كردفان الثلاث وولايات دارفور الثلاث ولكن بعد توقيع اتفاق جبال النوبة مع حركة التمرد بالجبال بدأت كردفان فى الانسحاب من مساحة المناؤين للحكومة أضف إلى هذا أن وجود المؤتمرالوطنى فى كردفان ساعد على الحاق خسائر بفكرة كيان الغرب فى كردفان الكبري. انحصرت الازمة في دارفور ولكن تفجرت صراعات خفية بين (العرب ) و معظمهم رعاة و(الزرقة) ومعظمهم مزارعين , (الزرقة) تشمل القبائل الافريقيه غير العربية ! اجتهدت القوي الراغبة في تسخين الوضع فى دارفور في زيادة الشقة بين القوي المتصارعة وذلك لاستقطاب (الزرقة) ولكنها في ذات الوقت خسرت العرب كلهم فغادرو مقاعدهم في المؤتمر الشعبي وعادوا للمؤتمر الوطني ! المسلحة * المرحله الاخيرة كانت هى الاستمرار في تشوية صورة العرب و الحكومة التي انضموا اليها فبداوا سلسله من المعارك المفتعلة بين الفريقين وصلت لي حرق قري قبائل (الزرقة) عبر ماجورين من مختلف القبائل يعلنون انتمائهم للجنجويد, هذا الاسم لايعنى اي علاقة بالعرب فهو وصف شعبي للفرسان و المهاجمين وهو اختصار ل(جن يركب جواد) باللهجات المحليه. مهما حاولت حكومة السودان بدفع تهمة دعم (الجنجويد) سارعت حركات التمرد بتلقين القصة الوهمية لوسائط اعلام دولية ولمنظمات الناشطة في مجال حقوق الانسان . • هنالك اطراف اخري لها مصلحه في الصراع في القيادات بتشاد معظمها تنتمي لقبيلة الزغاوه (زرقه) وهي تخشى ان يهزم ابناء عمومتها بالسودان فيهزمون هم بتشاد . • مفاوضات السلام الاخيره بالوساطة التشاديه نجحت لان الحكومة التشاديه نجحت في ازالة المخاوف من القيادات الزغاوية واكدت ان (الصلح) القادم سيتضمن حلول عادله للجميع وسيطوي سفحات الماضي بالنسبة للزغاوه والعرب وسائر القبائل . • الوضع في السودان يزداد تعقيدا عندما تجنح وسائل الاعلام حتى العربية للترويج لذات الخطة المفبركة بوضوج جدا والتى تزعم ان الحكومة السودانية امدت (الجنجويد) بعناصر من (الدفاع الشعبي ) الزراع الشعبي للجيش السوداني ولكن الكذبة لا تنطلي على مواطني السودان وهم يعلمون ان معظم طلاب المدارس والجامعات تلقوا تدريبا في معسكرات الدفاع الشعبي ويجوز ان يلتحق بعضهم بالجنجويد ويلتحق بعضهم بحركة التمرد بغرب السودان ولا يعني هذا شيئ سوا ان خبرتهم العسكرية (السابقة ) محتسبة من الدفاع الشعبي.
|
|
|
|
|
|