|
الواقع المرير لاهل دارفور/ هويدا عوض الله
|
تتوارد الينا الاخبار المزعجه من دارفور عن الاحداث الاليمه التي تواجه سكان دارفور في المحنه القاسيه التي يمرون بها نتيجة للحروب التي اودت بحياة مايزيد على مليوني اسرة بينما تعرض الالاف لاصابات او اعاقات مدي الحياة مما تسبب ذلك في تهجير السكان وقتل الابرياء وخراب ودمار دارفور . لقد خسر وفقد الكثير منهم كل مايملك , وبالرغم من كل تلك المأسى لا حياة لمن ينادى ولاتوجد ادنى المحاولات لحلول ولاعادة الامن والاستقرار لسكان دارفور السلطان, ونحن هنا قابعين نسمع الاخبار يوميا ونشاهد الاموات,ونتالم ونتحسر علي مايجري هناك بدون ان نتخذ موقفا ايجابيا ننقذ به اهلنا في دارفور , والبعض الاخر ينظر ويتكلم فقط ويعقد الندوات والمنابر ويختلف في اشياء لاتفيد القضيه, وفي النهايه يردد انه يتالم لما يحدث في دارفور, حيث كنا نتمني ان ينعم ابناء دارفور باالامن والاستقرار, وان يعيش كل مواطن في بيته وفي ارضه, ومايزيدني الما ما اشاهده او اسمع عنه من احداث تصيب الاطفال والنساء والعجزه من قصص مؤلمة ومخيفة فقد حكت امرأة انهم ياكلون لحم بعضهم البعض والا فسوف يموتون جوعا. ان التهجير يصيب هذه الاسر, وان القذائف والانفجارات والحرائق اذا اصابت بيت لاتفرق بين صغير وكبير, ولكنها تصيب الجميع دون استثناء. اتمني ان هذه الاخبار التي تاتي الينا ان تكون غير صحيحه مجرد شائعات, وعندما يترك اهل دارفور بلادهم او اراضيهم يصبحون لاجئين بدون ماوي, بدون استقرار, وكون هذه الحرب تكون مفروضه عليهم فهذا امر خطير لامبرر له مهما كانت دوافعه,. اذن يجب علينا ان نسعي للعمل من اجل اطفاء نار الحرب المدمره , وان نضع حد لكل الاهوال والماسي التي تحصل والتي راح ضحيتها ملايين الاسر من اهل دارفور . فقد خرج سكان دارفور مهاجرين ولاجئين الي دول الجوار واعدادهم لاتحصي ولاتعد حيث تفاقمت الامور اليوم اكثر مما كانت عليه بالامس وزدنا الما وحزنا عليهم ونحن كل ما نستطيع ان نفعله هنا هو الحديث فقط دون ان نمد يد العون لهم وننظر اليهم نظرة حزن وتعاطف معهم
|
|
|
|
|
|