الهوية السودانية -1 السودان:اسم أسلافنا منذ أكثر من 5 ألف سنة بقلم احمد الياس حسين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-07-2015, 04:32 PM

احمد الياس حسين
<aاحمد الياس حسين
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية السودانية -1 السودان:اسم أسلافنا منذ أكثر من 5 ألف سنة بقلم احمد الياس حسين

    04:32 PM Nov, 07 2015
    سودانيز اون لاين
    احمد الياس حسين-الخرطوم-السودان
    مكتبتى

    [email protected]
    تهدف هذه المقالات إلى تسليط الضوء على الهوية السودانية ولجنة الهوية تناقش الآن هذا موضوع بقيادة - العالم المأمون على الهوية - بروف على عثمان. وسنتناول ذلك من خلال تسليط الضوء على اسم السودان عبر العصور متى وعلى من أطلق؟ هل هنالك صلة وقواسم مشتركة بين السكان الذين عاشوا في حدود السودانيين الحالي منذ أكثر من خمسة ألف سنة؟ وهل من المملكن الحديث عن أمة سودانية عبر العصور؟
    الهوية السودانية تعني ببساطة إنتماء السكان إلى السودان في حدوده الحالية، أي أن الفرد يُعَرَّف بأنه سوداني ينتمي إلى الأمة السودنية، وهذا الانتماء يضعف ويقوى بعوامل كثيرة لعل أهمها إحساس المواطن بتراثه وادراكه للعلاقة بينه وبين بقية المواطنين. ونبدأ الحديث عن الهوية بتسليط بعض الضوء على أسم السودان.
    اسم السودان: السودان هو صيغة الجمع لكلمة أسود، فأسود في اللغة العربية تجمع - كما يقول ابن منظور (لسان العرب ج 3 ص 224 و467) على " سُودٌ وسُودانٌ" كما تجمع "ولد على وِلدان". فدلالة كلمة سودان في اللغة العربية السكان ذوي البشرة السوداء. ويرى الكثيرون أن اسم السودان ظهر بعد القرن السابع الميلادي عندما دخل العرب شمال افريقيا وأطلقوه على السكان السود في افريقيا جوب الصحراء الكبرى. وهذا صحيح لكنه يمثل المرحلة الأخيرة من مراحل تاريخ كلمة السودان.
    مرت كلمة السودان بثلاث مراحل. المرحلة الأولى ترجع إلى ما قبل ظهور اسم كوش وإطلاقه - كما ورد في الآثار المصرية القديمة - على سكان السودان منذ الألف الثالث قبل الميلاد. (فيما يتعلق بكوش انظر لكاتب المقال موضوعات عنها نشرت على موقعي سودانبيل والراكوبة في يونيو ويوليو 2015) فقد كان للمصريين علاقات متصلة منذ قيام دولتهم في القرن الثاني والثلاثين قبل الميلاد بسكان المناطق الجنوبية المجاورة لأسوان، وأطلقوا على أولئك السكان اسم نحسيو أو نحسي.
    وكلمة نحسيو أو نحسي في اللغة المصرية القديمة تعني في اللغة العربية "أسود"، ومنها أتى- كما يرىعبد العزيز صالح - اسم بانحسي، وخرج به العبرانيون ونطقوه فنخاس. وقد ذكرسليم حسن أن المصريين أطلقوا اسم نحسيو في عصر الدولة القديمة (بين القرنين 27 - 22 ق. م.) على سكان المناطق الوافعة على حدودهم الجنوبية. وورد في آثار الملك المصري سنفرو - في عصر بناة الأهرام نحو عام 2610 ق م - على حجر بالرمو أنه قام "بتخريب بلاد النحسي Ta-Nehesi" [أي السود]. وجاء في منشور دهشور في عصر الأسرة السادسة (22 - 24 ق م) أن النحسيو كان يعملون في الشرطة المصرية. (سليم حسن، تاريخ السودان المقار إلى عهد بيعنحي ص 45 و 66-67 وعبد العزيز صالح، تاريخ الشرقالأدنى القديم. ج 1 ص 150)
    فاسم السود أو السودان أطلقه المصريون القدماء - كما جاء في آثارهم - منذ القرن السابع والعشرين قبل الميلاد على سكان البلاد التي تقع جنوبيِّ بلادهم، أي أطلقوا اسم السودان على بلدنا الحالي. وربما كان إطلاق الاسم سابقاً للقرن السابع والعشرين، فليس هنالك ما يمنع أن يكون المصريون القدماء أطلقوا هذا الاسم منذ بداية قيام دولتهم في القرن الثاني والثلاثين قبل الميلاد. وذكر سليم حسن أن المصريين توسعوا في إطلاق هذا الاسم منذ عصر الأسرة الثامنة عشر (القرن 16 - 14 ق م) على طول حدودهم الجنوبية على النيل والصحراء الشرقية، كما أطلقوه أحياناً بصورة عامة على سكان بلاد بنت في منطقة القرن الافريقي.(سليم حسن ص 81)
    ورغم ان سليم حسن ذكر ان اسم نحسي (السود) قد توسع انتشاره منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة إلا أن اسم كوش كان له وجود واضح وسائد في آثار هذه الأسرة، ويبدو أنه بدأ يحل محل اسم نحسيو. وظل اسم كوش حياً حتى بعد نهاية العصرالفرعوني، فقد استخدم مع بداية دولة كوش الثانية في القرن الثامن قبل الميلاد حيث أتخذ أول ملوكها لقب الكوشي.
    وبدأ اسم "السود أو السودان" يظهر مرة أخرى عند اليونانيين الذين بدأت صلاتهم بافريقيا في الألف الأخير قبل الميلاد. فقد أطلقت المصادر اليونانية على سكان افريقيا جنوب الصحراء اسم "اثيوبيين". وكلمة أثيوبيين في اللغة اليونانية تعني في اللغة العربية "السود". وكانت لليونانيين ثم للبطالمة ثم للرومان علاقات مع مملكة كوش الثانية في العصرين النّبَتي والمروي. وكانوا يرجعون إلى مملكة كوش الثانية باسم اثيوبيا "أرض السود" وإلى سكانها بالاثيوبيين "أي السود أو السودان" فأصبح اسم السود علماًعلى أهل مملكة كوش الثانية حتى دخول العرب مصر.
    واستخدم العرب عندما دخلوا مصر في القرن السابع الميلادي الاسمين اليونانيي " الاثيوبيين اثيوبيا" معناهما في اللغة العربية " السود وأرض السود" فأطلقوا على سكان افريقيا جنوب الصحرا "السودان"، وأطلقوا على افريقيا جنوب الصحراء "بلاد السود أو بلاد السودان". وقد ذكرنا أن كلمة "أسود" تجمع في اللغة العربية على كلمتي "سود وسودان.
    وعندما دخل الأوربيون افريقيا استخدموا اسم السودان في نفس الدلالات السابقة. فأصبح اسم السودان علماً على افريقيا جنوب الصحراء وسكانها. كما أطلق سكان شمال افريقيا على سكان جنوب اصحراء "السودان والسودانيين." وأذكر انني كنت في المملكة المغربية عام 1975 في دراسة ميدانية لموضوع دراستي للماجستير، فكان الأخوان المغاربة يسألونني من أين أنت؟ فأجيب من السودان. فيسألوني أمن السنغال أم من مالي؟ فأقول لهم إنني من السودان الذي يطل على البحر الأحمر. فالسودان بالنسبة لهم هو ما يقع جنوب حدودهم.
    ورغم ان مملكة مقرة لم تسقط نهائياً عندما دخلها المماليك في بداية القرن الرابع عشر الميلادي، إلا أن المصادر العربية لم تعد ترجع إلى المنطقة تحت اسم مقرة بل أصبحوا يستخدمون اسم السودان. فالمقريزي (ت 1445م) ذكر أثناء حديثه عن الرياح في حوادث عام 724 هـ / 1324م: "وفيه قدم الخبر بهبوب الريح في بلاد الصعيد، وأنها اقتلعت من ناحية عرب قمولة زيادة على أربعة ألاف نخلة في ساعة واحدة، وأخرحت عدة أماكن بأحميم وأسيوط وأسوان وبلاد السودان، وهلك منها كثير من الناس والدواب." ( المقريزي، كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، في مصطفى محمد مسعد، المكتبة السودانية العربية، ط 2 الخرطوم: دار المصورات 2014 ص 345)
    وفي مكان آحر ذكر المقريزي:
    "وورد كتاب الأمير كراي المنصوري بالشكوى من والي قوص، ومن غده قدم كتاب متولي قوص بأن كراي ظلم فلاحيه بأدفو، وأخذ دوابهم، وعمل زاداً كبير ليتوجه إلى بلاد السودان، فكتب لكراي بالحضور سريعاً، وكتب لوالي قوص بالاحتراس على كراي وأخذ الطرقات من كل جانب." (المقريزي، المصدر السابق ج 1 ص 349. موقع الوراق http://http://www.warraq.comwww.warraq.com)
    ويقول الجبرتي في حوادث 1235 هـ / 1819م: " وفيه قوي عزم الباشا على الآغارة على نواحي السودان فمن قائل أنه متوجه إلى سنار ومن قائل إلى دار فور وساري العسكر ابنه إسماعيل باشا وخلافه ووجه الكثير من اللوازم إلى الجهة القلية وعمل البقسماط والذخيرة ببلاد قبلي والشرقية واهتم اهتماماً عظيماً وأرسل أيضاً بإحضار مشايخ العربان والقبائل."( الجبرتي، عجائب الآثار. ج 3 ص4 http://http://www.warraq.comwww.warraq.com)
    فالسودان عند المقريزي في القرن الخمس عشر وعند الجبرتي في القرن التاسع عشر هو البلاد الواقعة جنوب مصر. ولم يحتاج الكاتبان إلى تحديد موقع السودان الذي تناولاه، لأن مفهوم السودان في الذهن المصري أصبح يعني البلاد الواقعة إلى الحنوب من حدودهم.
    وهكذا فإن مواطني المنطقة الواقعة جنوبي مصر (أي منطقة السودان الحالية) قد عرفوا في المصادر المصرية القديمة واليونانية والعربية بالسكان ذوي اللون الأسود منذ نهاية الألف الرابع قبل الميلاد وحتى العصرالحديث، أي قبل أكثر من خمسة ألف سنة. فهل كانت هنالك صلة أو قواسم مشتركة بين أولئك السكان؟ وهل عُرِف سكان ممالك دارفور وتقلي وسنار باسم السودان؟ سيكون ذلك موضوع حلقاتنا التالية.



    أحدث المقالات

  • نفسيات !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إلى رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني / المحترم / مع علم الوصول بقلم جمال السراج
  • لا يا إبراهيم محمود بقلم الطيب مصطفى
  • ( شوية ناس ) بقلم الطاهر ساتي
  • شمال أفريقيا والشرق الأوسط: آفاق النمو في ظل الأزمات بقلم البشير الجويني
  • شرخ في ذاكرة الشعب/جرح في خاصرة الوطن بقلم الحاج خليفة جودة
  • رسالة مفتوحة إلي الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير بقلم جعفر وسكة
  • مُفاوضات..وثبات و مُغلطات..وإعادة صناعة الأزمات..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • الحرب على الاسلام بين الصليبية العالمية والأُمراءْ والعلماء بقلم محمد أسعد بيوض التميمي
  • ما لَمْ يَقُلْهُ البشير و(أزلامه) في حلايب وأخواتها ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • عندما يضع الكاتب مصداقيته في (المحك) ..!تعقيب على الأستاذ الطاهر ساتي كتبها د. عارف عوض الركابي
  • ثلاثة رصاصات قاتله قتلت الزعيم بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal
  • قصص مؤلمة عن السودانيين !!! بقلم بدرالدين حسن علي
  • مشاهد غير إنسانية مقززة بقلم نورالدين مدني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de