النور حمد والعقل الرعوي: أهل الحضر وأهل الوبر(4) بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2016, 09:25 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النور حمد والعقل الرعوي: أهل الحضر وأهل الوبر(4) بقلم عبد الله علي إبراهيم

    09:25 PM December, 14 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    سألت دكتور النور حمد في كلمتي السابقة إن كان مقلداً أو أصيلاً في تصويره بالغ السلبية للعقل الرعوي الذي وظفه لتفسير محنة العرب بل ومحن أخرى. ووجدته بعد التحري مقلداً لنظرات الاستشراق حذو النعل بالنعل بما يدنيه من الاستشراق الداخلي. وتعريف هذا الاستشراق الطوعي هو "أن يستبطن الشرقي (العربي المسلم في حالنا) المغلوب على أمره صورة المستشرقين الدونية عنه، ويتبناها، ويحكم بها على تاريخه وعقله ومكانه في التاريخ" كما جاء في كتابي "الشريعة والحداثة".
    وأسأل هنا إن كان دكتور النور قد اطمأن بأن لا دخل لهويته كعضو في صفوة حداثية حضرية انصرمت علاقتها بالأرياف (بل صار التأفف من عامة أهله طبعاَ سياسياً فيها) في تصوره المبغض للرعاة حتى قال إن نزاعاتهم تقع "بسبب أمور تافهة مثل سرقة بهيمة، أو ثأر". وهذا مما يسوقنا إلى علم تخلق المعرفة (construction of knowledge) الذي "تهد" فيه أضغاننا الاجتماعية على صورتنا للآخر فلا ينقذه (وينقذنا بالأخرى) سوى نهج التفكيك. وهو نهج يفرض على الدراس شفافية يتربص بها بحزازاته ويقعد لها كل مقعد ليتطهر منها فيرى الأخر في شرطه هو واستحقاقه لا في خيلاء الذات.
    ومدار هذه الشفافية حيال الآخر هو العلم المحيط بالأخر الذي ينقينا من شرور أنفسنا. وتوافر لدكتور النور هذا العلم المنقذ من منطويات الذات في علم أنثربولجيا الرحل السودانيين. فكان بلدنا حاضناً لدراسات انثربولجية غراء عن الرعاة أسس لها الأنثروبولجي البريطاني إيان كنينسون بكتابه "عرب البقارة"، وتلميذه طلال أسد بكتابه "عرب الكبابيش"، وتبعهما تلميذهما عبد الغفار محمد أحمد بكتابه عن عرب رفاعة الهوي ثم عباس أحمد عن عرب النيل الأبيض. وبالطبع سبقهم جميعاً إيفانز يرتشارد إلى رعاة النوير بكتابه عنهم الذي هو العمدة في دراسة سياسات الرعاة القائمة على تحالفات "أنا وابن عمي" الذكية.
    واستخلص كنينسون خبرته في دراسة الرعاة في محاضرة مميزة القاها بجامعة هل بإنجلترا عنوانها "الرعاة في ستينات القرن العشرين (1976). وتعرض بصورة خاصة لصورتهم كما شكلتها إدارت أجنبية ووطنية تحيزت لوظائفها في الحكم أو لمناشئها الاجتماعية في الحضر مما نتج عنه صورة سلبية لمجتمع الرعاة. وذكر بوجه خاص المنشأ الحضري للإداريين والسياسيين لفترة الاستقلال في الحضر. وهم ممن كان نقدهم للاستعمار نفسه، الذي ورثوا آلياته وحزازته ضمن ما ورثوا حين آلت لهم دولته، نابعاً من مشاغل حضرية مركزية. وهو المنشأ الذي باعد بينهم وبين البادية برغم أنهم سودانيون مثلهم. فخططهم لتطوير البادية صدرت عن مطامح نافية لحياة الرحل الذين تشبعوا بدورهم بالريبة في كل ما يردهم من الحكومة المركزية.
    وقال كنينسون إنه بدت له الفجوة بين الرحل والإدارة الوطنية في أبحاثه ظاهرة للعيان. فلهذه الإدارات مآخذ شتى على الرحل لبعضها ميزات دون غيرها. وتقع مآخذهم هذه جميعاً في تصوير حياة الرحل كحياة مفارقة لأهداف الدولة الحديثة والعالم الحديث. وأضاف أنه، حتى لو صحت المآخذ، فسيخطيء من اتخذها ذريعة للقول بأن حياتهم خطأ كبير. وجريرة مثل هذا القائل ماثلة في عسر الحكم على مقاصد الأنسان في دنيانا وكيفية قياس الاستحقاق الإنساني. فأنت تسمع من صفوة الحكم جملة اتهامات للرحل من مثل أن الرعاة مضربون عن تلقي العلم في المدرسة، وأن طرائقهم في الحياة نقيض للحداثة، فلا سبيل لبلوغ خدمات الصحة والتعليم لهم. وهم من جهة أخرى أشقياء (خارجون عن القانون في مصطلح الدولة الإسلامية) لا موضع لحياتهم لإنشاء سلطات للشرطة. وأنهم محجوبون عن الولاء الوطني الواسع لتورطهم في الولاءات القبلية الضيقة. وعلق كنينسون إن هذه اتهامات لا غبار عليها برغم نبرة الانهزامية التي تحيط بها. وهي مع ذلك أقل أهمية من ما يثار عن الرعاة في مجال الاقتصاد والبيئة. فيقولون إن اقتصاد رعيهم، الذي يمتد فوق أرض واسعه، مصحر للبيئة.
    ومن رأي كنينسون أن من يتخذ من هذه المآخذ على البدو سبباً للقول بوجوب تغيير حياتهم إنما يُحَكِم خيارته هو. فلم تطرأ للبدو هذه الحاجة للتغيير. فالدافع للتغيير هنا نشأ بين أناس ليسوا من قبيل الرعاة: أناس تطبعوا بمجتمعاتهم خاصة التي حياتهم فيها قائمة على وجود منظم بصورة ما. ويضيف بأن الإداريين يصرون على مآخذهم بحسن نية كبير.
    وتطرق إلى الشعار الداوي قي دهاليز الحكومات الوطنية ومنظمة الأمم المتحدة: كيف لنا من استقرار الرحل؟ فمن بين المطروح بصدد الإجابة على السؤال مثلاً أن يتحولوا بالرعاة إلى الاستقرار. ومن رأي كنينسون أن الدوائر الداعية لتطوير الرحل هذه تخطيء لأنها تطرح على نفسها الأسئلة غير الموفقة. فالأحرى أن تسأل نفسها كيف ستدمج الرعاة بصورة وثقى في حياة الأمة ابتغاء منفعتهم وسائر الأمة. وقال إنه متى طرحنا السؤال على هذا الوجه أضفينا على حياة الرحل مشروعية مستحقة لها بلا منازع.. ومع أنه لا يدعو لاستمرار حياة الرحل على ما هي عليه إلا أن هذه الوضع الصحيح للمسألة سيغنينا عن الاندفاع لتغيير حياتهم بليل. وكنينسون هنا لا يصدر عن فكر محافظ كما قال بل عن فكر عملي يتجنب تعريض الرحل لتغييرات عجولة مزلزلة في حياتهم علاوة على انفاق موارد شحيحة على مثل هذا المشروع الطموح الذي يتهدده الفشل. فقد قرأت في أرشيف مجلس ريفي الكبابيش بسودري عن خطة لضابط المجلس الريفي يقترح أن يزود الكبابيش الرحل ب"كرافانات" من نوع ما نرى في الغرب لنقلهم من موضع إلى آخر. فأنظر هذا الإسراف؟
    فنهج كنينسون على خلاف من الإداريين العجولين. فهو يريد لنا أن نترك للرعاة أن يفيقوا في وقتهم الخاص على أن حياة الاستقرار أنفع لهم من الترحل. وسنرى في كلمة قادمة أن أستاذنا عبد الخالق محجوب، الذي يضرب به المثل في الاشمئزاز من الرحل بقولته الشهيرة "عنف البادية"، أحسن مقالاً من كنينسون في هذه الناحية. ومن رأي كنينسون أن للانثروبولجيا (وكل الباحثين)، بعلمها الواسع الحقلي عن حياة البادية، دوراً منتظراً في تقريب الشقة بين ثقافة الإدارة وثقافة البادية.
    قال أحدهم إنه لا ينبغي لكاتب رواية فقير أن يكتب عن حياة الأغنياء لأنه ربما عرف أشياء وغابت عنه أشياء كثيرة. وكذلك ينبغي على أهل الحضر أن يتحفظوا في الكتابة عن أهل الوبر لسوء ظن قديم فيهم. ولن يطهرهم منه إلا العلم الدقيق باستحقاق الرعاة الإنساني كبشر أسوياء.
    وفي المرة القادمة أعرض عليكم أقباس من زينة عقل الرعاة كما صورها الأنثروبولوجي طلال أسد في كتابه "عرب الكبابيش".




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 ديسمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • أمين التنظيم و الإدارة بحركة تحرير السودان للعدالة - الاستاذ/ مبارك بخيت يدعو كل أهل المدن و القري
  • بيان من تحالف قوي الإجماع الوطني
  • الأمن المصري يهدد معارضين سودانيين بـ (الطرد)
  • استيراد جهاز يحمي السودان من التهكير والحرب الالكترونية
  • السفير الأمريكي بالسودان يشيد بالمصالحات والسلم الاجتماعي التي تحققت بجنوب دارفور
  • مباحثات بين السودان وممثلين للإدارة الأميركية بالخرطوم
  • تاج الدين بشير نيام: العصيان المدنى لا يؤدي إلى تغيير
  • الخرطوم تحتج لدى القاهرة على اعتقال معدنين من داخل الأراضي السودانية
  • بدء محاكمة متهمين نشروا أخباراً كاذبة بالفيس بوك عن الحكومة السودانية
  • بدء محاكمة متهمين نشروا أخباراً كاذبة بالفيس بوك عن الحكومة السودانية
  • اختفاء خيمة للبيع المخفَّض في كسلا بعد ساعات من افتتاحها
  • خطط للقبض على الرؤوس الكبيرة لحاويات المخدرات
  • كاركاتير اليوم الموافق 14 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن مناضلى الفيسبوك و الواتساب
  • مرصد الجنينة لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية تعتقل الناشطين الاماجد عماد احمد وإبراهيم آدم


اراء و مقالات

  • البشير يفلت من عدالة الجنائية الدولية فهل ينجو من المواجهة الشعبية المرتقبة بقلم محمد فضل علي .. كن
  • ابو (سنينه) يضحك علي ابو (سنتين) بقلم هلال وظلال / عبد المنعم هلال
  • شميناك ومرقنا .. يا الاسد الرعديد بقلم شمام عنيد
  • مؤتمر البجا .. الطوفان يدنو بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • يأهل الجزيرة لا تخيبوا أمالنا بقلم عمر الشريف
  • في موقف نعي صادق جلال العظم بقلم محمد محمود
  • دعوا عباس يرى نفسه في مرآة الشعب بقلم د. فايز أبو شمالة
  • يسألونك عن العصيان: كيف يساهم فى اسقاط النظام؟ بقلم د. أبوبكر الصديق محمد صالح بابكر*
  • مَن أنتُم..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • حرب إعلامية شرسة!! بقلم عثمان ميرغني
  • للصبر حدود!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • استهداف الدولة السودانية؟! بقلم الطيب مصطفى
  • نظام الإنقاذ وعفريت العصيان المدني بقلم حسن احمد الحسن
  • الضوء المظلم؛ مهما كانت الرفاهية والدولار.. فإنه لن يكون بديلا للاوطان.. بقلم إبراهيم إسماعيل إبرا
  • البشير رئيس عصابة يجلس على كرسي رئيس دولة! بقلم عثمان محمد حسن
  • أوهام ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حكاية اعتصام بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مخاض التغيير السوداني: السيناريوهات والمآلات بقلم أحمد حسين آدم
  • حلب : مجازر ودمار من المحيط الى الخليج..لاحياة لمن تنادي!! بقلم د.شكري الهزَيل
  • تهديد ووعيد البشير لمناضلي الاسافير !! بقلم عواطف رحمة

    المنبر العام

  • السودان: مخابرات أجنبية وسيناريو حزب مجنون وعصيان ...؟!!!
  • يسألونك عن العصيان: كيف يساهم فى اسقاط النظام؟ (مقال هام)
  • محمد البشرى الخضر آل كوز:هل أنت طبيب نفسي أو قاضي محكمة شرعية في دولة إسلامية؟
  • ويبقي عمر نموذجا ناصعا
  • يا سلام يا سهير عبد الرحيم يآخ .. حرب الكيبورد
  • العصيان .. و ما ادراك ما العيصان ... !!
  • اختفاء خيمة البيع المخفض فى كسلا بعد زياره البشير
  • بعد اختياره وزيرا للخارجية الأمريكية.. 9 معلومات عن ريكس تيلرسون
  • خطاب الزنقة البشيرية في ثوب القذافي.. فيديو مدبلج
  • *تحالف قوي الإجماع الوطني* *بيان هام*13 ديسمبر
  • سفير روسيا بالخرطوم: المشهد السياسى فى السودان افضل بكثير مما يتصوره الاعلام الغربى
  • هل يتفق الأقباط المصريون مع الخطاب الرسمي للكنيسة في أعقاب التفجير؟ BBC
  • «ثرثرة فوق النيل» مقال للكاتب احمد علي ...
  • الحرب الناعمة
  • أموال السودان المهربة الى هولندا
  • احمد راتب في ذمة الله
  • سببان فقط لانجاح العصيان .....
  • مداخلة واحدة في اليوم كتيرة عليك!
  • مظاهرات الاحياء الليلية مطلوبة تزامنا مع العصيان
  • ا و مازالت على عينيك غشاوة ياريس؟!!!
  • جزيرةُ الرُّوحِ
  • دراسة حالة : لماذا يكرهون الشيوعيين الى هذه الدرجة ؟؟؟؟
  • البشير يكتب أرقام هواتفه الخاصة للاتصال عليه
  • زيارة سرية لنائب مدير جهازالامن والمخابرات ومدير سوداتل لواشنطن للتباحث مع مؤسسة كارتر
  • كيبورداتنا في يدنا الاشتراها ليناغير عرق جبينا اليجي يقلعا
  • قلنا ارحل
  • رسالة الرفيق ياسر عرمان
  • اعتقال المحامية اسلام ادم من مكتبها بسنار مع صورة لها
  • سجن شيخ خلوة لتحفيظ القرآن لتجارته بالأسلحة
  • فيس بوك تدعم عصيان يوم 19 بالاقمار الصناعية خدمة بديلة للنت
  • الصين تتراجع عن تنفيذ مطار الخرطوم الجديد ومشاريع أخري والسبب
  • مسؤول بارز يكشف عن علاقات (مريبة) بين تنفيذيين وسماسرة
  • وفاة المفكر السوري صادق جلال العظم في ألمانيا
  • أهم ما جاء في في خطاب البشير في كسلا
  • هاااااام و عاااااااااااااااجل
  • شكر علي تعزية
  • مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
  • حرب ضروس على الانترنت بين الجداد الالكتروني وشباب السودان
  • الثوار الحقيقيون فى طريقهم للحوار والحل السلمى المباشر
  • في العصيان الاجابة لا السؤال
  • يا نحن يا انت يا عمر
  • بالكيبورد بتسقط "قصيدة جديدة"
  • طالبات سوريات يقمن أركان نقاش فى الجامعات السودانية بإيعاز من الأمن























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de