|
النوبة يعانون من الظلم الشديد لأنهم ارتموا في احضان المستعربين من النوبة المنبتين وبقايا الأتراك /
|
النوبة يعانون من الظلم الشديد لأنهم ارتموا في احضان المستعربين من النوبة المنبتين وبقايا الأتراك / بقلم / توتو كوكو ليزو يعاني شعب النوبة من الظلم الشديد على يدي حكومات السودان المتعاقبة والتي يتوارثها ابناء الأقاليم الوسطى والشمالية فهم عناصر منسلة من اصلاب نوبية في الأصل مختلطة مع عناصر دخيلة من بقايا الاتراك وشوام وبعضا من الفرنجة وما وردوا إلى السودان في الماضي القريب واصبحوا كتلة مستعربة وكونوا تألف مبنيا على فكرة المصالح ورعايتها هذه الفكرة عززت في ذلك التألف وحدة صد للأخرين فبما سعت تنسج حولها خيوط التشابك المصلحي لتحصين نفسها ضد الغير وابعاد الأخرين عنها بقدر الأمكان للحفاظ على امبراطورية تبنى على تفاهمات تفيد بالوحدة الفكرية الضد تجاه الأخرين وفي ذلك اطلقت التهم ضد الأخرين والوصف بالعنصرية قبل أن يعرف الأخرين مصطلح العنصرية وكيف تمارس فيما عكف المتآلفون يمارسونها سرا وعلانية حتى اصجت منهجا تشربت به عقول اجيال تربوا في حضن مؤلفهم .
هذه الكتلة المستعربة المؤلفة من الخليط العجيب ما انفكت تلصق التهم وتصم الأخرين بالنعوت السيئة وتتعالى عليهم في وطنية مزورة يقولون بأفواههم ما ليس بقلوبهم بل وقلوبهم نكرة منفرة عن الوطنية يبحثون عن أي سانحة يجعلوها صولجان لجلد الآخرين به في كل موضع هم لا يريدون الآخرين أن يشاركوهم في حصن الدولة والسلطة وليس هذا فحسب بل لا يريدون من الآخرين ان يشاركوهم حتى في عبادة الله وفي العقيدة الواحدة بدعوة أنهم الأخلص والأصدق وما دونهم سفه ويشرعون لأنفسهم من دين الله من ما يرعون به مصالحهم ويكبون زفيره في عقول الضعفاء ليتبعوهم بجهل كي يستخدموهم دروعا في حماية انفسهم من نار الدنيا لأنهم يدركون فداحة جرمهم .
قلنا لآن يستخدمون العنصرية منهجا يفرقون بها بين الناس في كل شيء اما ولقد قال الله في كتابه العزيز( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) اين هم من الدين في هذه الأية ؟
هولا في انعدام الوطنية هان عليهم تفريغ مؤسسات الدولة وتسكين اتباعهم فقط فيها وحرمان بقية المواطنين من التوظف فيها وانتشرت ممارسة المحسوبية العالية في كل المعاملات الرسمية وغيرها وكل ذلك يصب في صالح فئة معينة في الدولة القطاع الأعظم من الشعب السوداني اصبح مهمش وبصورة فاضجة ومقنعة بالتعبير والممارسة بأنه لا مجال لمشاركة الآخرين في إدارة نظم هذه الدولة والمستحقات للأتباع مكفولة والواجبات على الآخرين منقولة فرضا عليهم نفاذها مقابل البقاء والسلامة من عدم التحرش بهم وتصفيتهم.
وموضوعنا في هذا المقال هو أن شعب جبال النوبة المظلوم دائما عبر تاريخ السودان الحديث كله لقد وقع في خديعة سحرته بريقها وافتتن بها وغاص فيها اكثر من الساحر ذاته اعتنق النوبة الإسلام افتتان بثقافة العرب باعتقاد خاطي مظنه بأن العربية الصق واصدق للإسلام بيد أن العرب هم اضعف الناس أيمانا به واقلهم تمسك بالإسلام وهذا ليست كلامي انا لقد ورد في الذكر الحكيم قوله تعالى ( الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) في سورة التوبة الأية 97
فمنهم قلة صادقة ولكن اكثرهم متاجرين به تلك هي الخديعة التي اوقعت النوبة في ذلك النفق المظلم تأثروا بالعروبة حتى كادوا ان يصبحوا عربا أكثر من بني قحطان ( قريش ) وبني عدنان ( الأوس والخزرج ) فأردفوا النوبة الأسماء العربيه على اسماءهم النوبية وجعلوا لأولادهم افضل السماء العربية بمعانيها لتصبح الأسماء المدونة في سجلات الدولة للمعاملات الرسمية فيما اصبحت اسماهم النوبية تنطق فيما بينهم تعريفا فقط .
فهذا لا يعني بالضرورة أن الثقافة العربية اقوى من الثقافية النوبية ولكن الواقع أن النوبة افتتنوا بها تأثرا بالعقيدة الإسلامية لإشباع الطبقة الروحية فتجد اسماء محمد واحمد ومصطفي وجميع اسماء الرسول والصحابة عند شعب النوبة اكثر من ما عند مستعربين السودان وأمثال كثير يدلل على أن إندفاع النوبة إلى تلك الزاوية جعلتهم في موضع ضعف ونقص في كراماتهم الأمر الذي جعل الأخرين استغلاله واستخدامه ضدهم في طمس هويتهم وإزاله كيانهم من على أرض وجودهم .
ولكن ماذا استفاد النوبة من هذا الاتباع الأعمى غير ان العرب احتقرهم ولم يعترف بعروبيتهم المكتسبة بدواعيها المغلوطة ولا بدينهم في الإسلام بدليل أنهم فرضوا لجهاد على شعب جبال النوبة واباحوا اعراض نسائه وقتلوا الشيوخ والاطفال بأيد المسلمين واشاعوا في الالم كله بأن النوبة عبدة الديانات الافريقية وليس لهم دين وبهذا يتعاظم الظلم على النوبة على يد العرب أو المستعربين في السودان فعلى النوبة الرجوع إلى اصولهم الثقافية وإطلاق الأسماء النوبية كوكو كافي كجو كاكا تيسو وغيرها على مواليدهم بدلا من العربية وألا يسمحوا بتكرار الأسماء العربية في حياتهم هي واحدة من معوقات التوصل إلى حلول قضايا شعب جبال النوبة هي الاندماج الثقافي السطحي من النوبة في ثقافة العرب لأنها مصدر تشويش لتفهم الطرف الثالث أن وجد العلاقة في الفصل بين الطرفين .
النظام الأخير نظام المؤتمر الوطني في السودان فضح كل المخططات الموضوعة لتدمير شعب النوبة باستخدامه القوة المفرطة لتفيذ تلك المخططات والتخلص من شعب النوبة ففصل الجنوب السوداني فرصة سانحة لتنفيذ أمر الإبادة وما يستطيع الجنوبيون الحصول على دولتهم إذا لم ينخرط أبناء النوبة في الجيش الشعبي لتحرير السودان وذلك بعد نفاد صبرهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة عبر أحزابهم ومنظماتهم المدنية وما كان يمكن لحكومة الخرطوم ان تنجز امر الإبادة والتشريد لشعب جبال النوبة إلا بفصل الجنوب .
لا نستطيع ان نقول الجنوبيون غدروا بالنوبة فأخذوا حقهم وتركوا النوبة هذا ضعف وخذلان لأنك إذا ساعدت الآخرين حتى أخذوا حقهم فأنك بالتأكيد قادر على أخذ حقك وحق من معك بيدك وبجدارة ما دمت قائما عليه .
وواحدة من مضاعفات الأزمة النوبية هي استطاعة الحكومة المركزية استخدام ابناء النوبة وتوزيرهم في حقائب للتمويه واستخدامهم لتنفيذ المخططات بطرق خبيثة تستخدم هولا المستوزرين او القيادات من أبناء النوبة المنضوين تحت لواءها في اقتاع اهلهم بأن ليس هناك حرب ضدهم وان من يحاربهم ويمنع عنهم الطعام والدواء هم المتمردين ( الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال ) ويقوم هولا المستوزرين وقيادات النوبة الذين في حضن النظام بتحريض الاغلبية من شعب النوبة والتشويش عليهم فكريا ضد الجيش الشعبي لإضعافه وتشتيت جهوده التي يبذلها من أجل الدفاع عن الأرض والعرض والزود عن إنسان المنطقة حتى من غير النوبة .
المصيبة الكبرى في هولا المستوزرين والقيادات يصمون افواهم ليمضغون بها ملح الطعام الفاسد لتشبع بطونهم ولا ينطقون بها حقا فيما ترى أعينهم الظلم يقع على آهلهم في الجوار بالقرب من مكاتبهم في الخرطوم عذاب شعب النوبة في عاصمة هم اوجدوها وبنواه وظلوا حراسها الحكومة تنكل بأهلهم الا يستحي احدا منهم فيقدم استقالته احتجاجا لظلم يقع على مواطن وحتى ولو كان من غير النوبة ومن هنا ايها القاري الكريم عليك ان تقيم مثل هولا القوم هل تقوم لهم قائمة بعدما تنجلي الأزمة ويذهب المؤتمر الوطني ومن معه إلى مزبلة التاريخ ؟؟
|
|
|
|
|
|