|
النقاذ ونشر ثقافة العنف والاحباط/samih aldabi
|
منذ مجيئها للحكم لا تجد حصر لافرازت هذا النظام السالبة على المجتمع . فمن ملاحظاتي في المنتديات وفي التعليقات الفيس بوكية تجد اشياء محيرة مثل غياب الثقافة القانونية وسيادة ثقافة العنف وثقافة الرجالة وحمرة العين ثقافة ترى في عنف الدولة وارهابها تطبيق للقانون وبسط لهيبتها. فقد تحول البعض للغة لا تعرف الا الدماء لمن يخالفهم الرأي لغة غريبة لا يلين قلوبها رؤية نساء يعيشون في رواكيب او اطفال يموتون بسبب القصف او اطفال يعانون من سؤ التغذية في مناطق الحروب والادهى والعجيب انهم يلقون كل اللائمة على من حمل السلاح بقولهم هم كان رجال بتدسوا مع المدنيين مالهم يا للعجب وان افترضنا جدلا بصحة كلامك فهل تقبل اذا تعرض اهل بيتك لاختباء احد ما مطارد من البوليس ورفض تسليم نفسه هل تقبل ينسف بيتكم على رأس كل من به من احياء. وحتى من اصدقاء ومعارف تأتيك كثير من الاراء المحبطة واقصد تلك الاراء التي تساوي بين الحكومة والمعارضة من قبيل الاتنين زي بعض متناسين كل السؤ الذي حاق بالبلد من ضيق معاش وقتل وتشريد من الوظائف بسبب التمكين وهجرة لخارج البلاد من الكواد والعقول والعمال المهرة وجلد وتردي الخدمات الصحية والتعليمية وعدم مجانتيها وعطالة واطفال مشردين واحتلال لحلايب ووجود لجيوش اممية تنتهك السيادة ولكن اكثرها ايلاما واحباطا تلك التي تدعوا الحكومة للمشي قدما في طريق الحرب لان النصر اصبح قاب قوسين ادنى هل هولاء يتفكرون في ما يقولون فمهما يكن الاعلام جوبلزيا ومهما يعرض التلفاز من اخبار انتصارات الا يتفكر هولاء في فصل جنوب السودان الذي اصبح دولة كاملة السيادة او كما قال البشير دولة كاملة الدسم قد يقول قائل منهم نحن كنا متقدمين وكاسحين ولم يستطع المتمردين ان يدخلوا مدينة كبيرة يا سيدي الفاضل وهل تسمي هذا انتصارا وهذا يحدث مثله الان في الحرب غير المبررة التي يقودها المؤتمر الوطني وغير المبررة هذه بشهادة كل المنشقين من نفس الحزب من شعبيين واصلاحيين، حرب ويقتل فيها المدنيين وينزح الاف النازحين نحو المدن تاركين قراهم واريافهم وزراعتهم وماشيتهم بسبب قصف الطيران الحربي الذي لا تملكه قطعا المعارضة هذه الحرب تكلف اكثر من ثمانين بالمائة من الاموال العامة فهل مثل خسارة ثمانين بالمائة من ميزانية الدولة هو اكتساح في الميدان ام هو خراب للاقتصاد بسبب تعطل الخدمات التي اذا كان هناك توزيع عادلا للثروة والسلطة لكانت تلك الخدمات ساعدت في تنمية مستدامة ينعم بخيرها الجميع فما يحدث من خراب حرب يظن البعض انها من اجل اعلاء كلمة الله نقول له انها حرب من اجل اعلاء كلمة المؤتمر الوطني واوهام ما يسمى ثوابت الانقاذ وتطبيق شريعة اوهموا الناس انها فقط تطبيق حدود وعقوبات وحتما ستؤدي هذه الحرب في حال استمرارها الى دمار وتقسيم البلاد بسبب ما احدثته الحرب من هتك نسيجنا الاجتماعي علاوة على تعطيلها واستهلاكها موارد البلاد على شحتها فكل ما يحدث من ابتلاء وغلاء وفساد اخلاقي واداري لدرجة اصبح حلم كل سوداني الهجرة لخارج السودان ليس سببه ابتعاد الناس عن العبادات ولكن سببه الحرب التي يصر المؤتمر الوطني فيها على المسح والكسح والقش حتى مسح من خارطة السودان الجنوب واذا اصر على المسح فسوف يمسح دارفور وجنوب وكردفان وجنوب النيل الازرق واذا اصر على الكسح فسيصبح اقتصادنا كسيحا عاجزا لا نملك ثمن الاسبرين لنستورد دواء ونصبح امة من المرضى والعاجزين واذا اصر على القش والذي يعني الكنس فلن يكنس الا السودان بعد انهيار الدولة بسبب انهيار الاقتصاد وتناحر المليشيات المسلحة في مثلث حمدي.
|
|
|
|
|
|