الفنان المبدع محمد النصري يعد الآن من النجوم الساطعة في الساحة الفنية السودانية أما فيما يتعلق بفناني (الشبكاك) أو كما يسمونهم فإن النصري في القمة فأي جهة عامة أو خاصة الآن تنظم حفلة للنصري يكون النجاح حليفها دون تردد وبذلك فإن النصري رقم لا يمكن تجاوزه حين الحديث عن خارطة الفن السوداني وإلا كانت اللوحة مبتورة وشائهة. النصري الآن يتحلق حوله آلاف من المعجبين من كافة مناطق السودان حيث انه اينما حل يتدافع الجموع للاستمتاع بفنه وطربه، ولا يخلو موبايل أو منتدى أو سوق أو تجمع من أغنية أو اغنيات للنصري تترنم هنا وهناك، بهذه النجومية الطاغية مثل النصري ظاهرة فنية متكاملة اهلته لتصدر قائمة الفن السوداني، وقد أكد النصري أنه يمتلك من المقومات والإمكانيات ما يجعل استمراره على صدارة هذه القائمة مثل الخامة الصوتية الطروبة التي يتمتع بها واختياره الموفق للكلمات والألحان والاجتهاد في رفد الساحة بأغنيات جديدة تمثل لوحات فنية تجذب إليها اذن المستمع بدون ان يشعر وينغمس فيها وتتملك احساسه ويصبح اسيراً لها ليل نهار. هذا الجمهور الغفير الذي يحتشد حول النصري وهؤلاء المعجبين أصبحوا نغمة أكثر من أنهم نعمة على مسيرة الفنان النصري فهم اكبر مهدد لظهور النصري الآمن، فأصبحت تبدر منهم السلوكيات التي تخصم من النصري كظاهرة ويجعل من اكبر مشاكله هو جمهوره هذا، فتارة يسجدون له وتارة أخرى يساهمون في انفضاض حفلاته كما حدت في الساحة الخضراء وأخيراً بالقضارف وتلك الاحداث التي حدثت في تكريم الشاعر سيداحمد عبد الحميد. كل هذه وغيرها نماذج بدرت من جمهور النصري وفي نظري أن هذا يرجع للفنان النصري الذي أصبح جمهوره لا يراه إلا في الحفلات العامة حتى هذه أصبح النصري أحياناً لا يغني إلا خلف سياج، نعم قد يكون ساهم في هذا إقامة النصري بمروي وهذا يوفر جو إبداعي للنصري قد لا يتوفر في أمكنة أخرى، لكنه ليس مبرراً أن يترك النصري كل هذه الطاقة الجبارة من الجماهير بدون توجيه او دليل. هناك مسئولية مباشرة للنصري تجاه هؤلاء الشباب يتنظيمهم وترتيب أمورهم لكي يكونوا ماكينة دفع يعالج عبرهم العديد من القضايا التي تهم المجتمع بكل شرائحه وبهذه الانشطة يمتص النصري هذه الطاقة السلبية التي تتملك بعض معجبيه، ويكون الجمهور مساهماً كبيراً في مسيرة النصري الفنية المتكاملة وليس خصماً عليها كما يحدث الآن. على النصري تجميع بعض المقربين منه المعجبين وعامة جمهوره لتكوين (منظمة النصري الخيرية) تأسياً بمنظمة وردي الوطن ومنظمة محمود عبد العزيز وغيرهم، وتكون مهمة هذه المنظمة الاستفادة من جماهير ومعجبي النصري في الاتجاه الصحيح حيث تكون لهذه المنظمة اليد الطولى في استثمار مسيرة النصري الفنية للقيام بأعمال خيرية يكون لها مساهمات اجتماعية في مناحي مثل مساعدة العجزة والمسنين والأيتام والمعاقين ومرضى السكري والسرطان والأسر المتعففة والاطفال فاقدي السند وغيرهم. بهذه الصورة يتمكن النصري من الظهور الآمن وسط جمهوره بدون أية مشاكل أو أثار جانبيه تهدد حفلاته وتعيق مسيرته الفنية، وبهذه المنظمة يحس النصري أنه زاد بريقاً جديداً لمشواره الفني بدلاً من الابداع في الجانب الفني فقط يكون الجانب الاجتماعي الخيري حاضراً في مسيرته التي تخطو بثبات كل يوم وتضع قدماً تلو القدم في دنيا التميز والتفرد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة