|
|
 النبَّاهـ الأوَّل...زيت تاني ؟؟!! بقلم الشفيع البدوي
|
mailto:[email protected]@yahoo.com
مرة أخرة ، تم ضبط كميات مهولة من زيت غير صالح للاستخدام الآدمي .. ومرة أخرى تم وعد المواطنين بأن المجرمين سينالهم الردع المناسب الذي يوافق جرمهم .. ومرة أخرى سيتم ضبط كميات أخرى ويوعدوا المواطنون كذلك بأن المجرمين سيطالهم الردع المناسب ووو وهكذا دواليك "بندق في بحر".... تكرار مثل هذه الجرائم ، وخاصة جرائم "الزيت" تعتبر في تقديري تحدي كبير من المجرمين على القائمين بالأمر ببلادي وما تكرار الجرائم بهذه الصورة إلا دليل على ذلك ويوضح أن المجرمين إما أنهم احسوا بتراخي من قبل المسئولين في تنفيذ العدالة فيهم أو احساسهم بالأمان أو وجود من يحميهم ويشجعهم على فعل ذلك ،فلا يعقل أن تتكرر هذه الجرائم ولا نسمع بعقاب واضح تجاه المجرمين .. وأرى أن تأخير البت في مثل هكذا جرائم ، أو المماطلة فيها ، أو السماح بتدخل أيادي عليا لتغيير مجرى العدالة ، أو تأخيرها ، أو قتلها في مهدها ، أو قفلها في ملفاتها ونسيانها إلا دليل كافي على عدم جدية الجهات المسئولة في حسم مثل هذه الجرائم التي أضرت بصحة المجتمع باختراق بضائع ومنتجات كثيرة غير صالحة للاستخدام الآدمي "والله ليك يا محمد أحمد الغلبان" , تلقاها من مين ولا من مين؟! ... لو أن العدالة الناجذة تاخذ مجراها دون تأثير ولو أن مجرد ضبط المجرمين ، يتم فتح بلاغ بحقهم ، ويتم المداولات بشأنهم ، وتأخذ القضية حقها من البحث بسرعة ، ويلقى المجرمون العقاب اللازم ، ويتم الإعلان عن العقوبة التي قررت بحقهم ، وكان كل ذلك في العلن ، لما تكررت مثل هذه الجرائم لكن غالباً لم يحدث ذلك ... لماذا كل هذا التماطل "والمحرقة" في البت في مثل هذا القضايا ، وبالله قولوا لي من المستفيد من هذا التماطل الذي يطال مثل هذه القضايا , مواد غذائية غير صالحة للاستخدام ولم يتبع في تصنيعها سبل السلامة والصحة الغذائية ، تجد حظها من الوصول إلى أسواقنا دون متابعة ولا مراقبة ولا تفتيش , وحتى التي يتم ضبطها يكون مرتكبوها في منأى من العدالة ولا يطالهم العقاب اللازم وربما يخرجوا منها "زي الشعرة من العجين" ويتحمل المواطن البسيط نتائج جرمهم من أمراض مستعصية تنهك جسمه ، وربما قاتلة تفقد الوطن أرواح عزيزة كان الوطن أحوج لها في تنميته وتطوره ، ولكن بسبب ضعاف النفوس وطمعهم وبحثهم عن مصالحهم ورغبتهم في كسب المال – بأي طريقة – يفقدهم الوطن وتفقدهم أسرهم .. لك الله يا بلادي ! ... على الجهات المسئولة إن كانت جادة فعلاً في تحقيق العدالة والتي في ظنى هي أهم ممسكات الوطن ، وأول دلائل احساس المواطن بها ، أن يتم تطبيق بأسرع ما يمكن ،وفي مرأى ومسمع من أعين وآذان المواطنين حتى يحس الانسان البسيط بجدية الحكومة في تنفيذها وضرورتها ، كما تعتبر رسالة كذلك إلى المجرمين حتى يعرفوا مآلات من يرتكب مثل هذه الجرائم ، ويتعظوا ، وتقل أو تختفي هذه الفظائع التي ترتكب في حق الناس ... نحمد للجهات المختصة متابعتها ، واهتمامها في قتل هذه الظواهر ، وضبط المتفلتين ، وهي تلعب أدواراً كبيرة ومهمة ، نحفزها عليها ، ونشد على يدها ، ونطالبها بالمزيد , ولكن هذا وحده ليس كافياً ، فعلى الجهات العدلية كذلك الارتقاء إلى حجم الجرم ، والإسراع في البت فيه ، ونحقيق العدالة اللازمة حماية للمواطن ، ورتقاً لنسيج المجتمع ، وحفاظاً على سلامته وصحته... وعلى طريقة الدعاية : "زيت تاني .. يا عشمان البلد ده تعبان .. الزيوت المغشوشة أشكال وألون .. الواحد ما قادر يصل الدكان ... يا اخوانا عقاب مافي ؟؟؟!!!
تعريجة:
- قال الشفيع: كتر غش البضائع خاصة "الزيت" .. الشاب ما قادر يدخّل في "الابرة الخيت".. ليه ما بتحاسبوا من قولة "تيت"؟!
- عدم العقاب يشجّع المجرمين على الخراب .. المعادلة واضحة .. ولكن !!
- اللهم إنك عفوٌ كريم تحب العفوَ فاعفو عنَّا !!
|
|
 
|
|
|
|
الشفيع البدوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست