|
الناس مصالح ونادرا ما تجد الخير فيهم
|
حسن الطيب/بيرث –[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم مضي عقد ونيف من الزمان علي تجربه ايديولوجيا الانقاذ في حكم البلاد دون الوصول لاهدافها السياسيه التي اصبحت مصدر تعاسه للعباد لانها لم تكن علي وفاق مع المجتمع وتفتقد القاعده الاجتماعيه التي تقوم عليها . ونتيجه لهذه السياسه الجهنميه تحول الوطن الي جحيم بسبب ثقافه العنف والتي اصبحت افضل وسيله للثائرين لينالوا ما يطمحون دون النظر لما يحدثه ذلك التهور علي ابناء جلدتهم المسالمين من موت ونزوح ولجوء وخلاف ذلك مما هو واقع الان في دارفور واعالي النيل وللاسف الشديد معظم القائمين بهذه المجازر كانوا ضمن طاقم الحكام الحاليين وعندما فقدوا الوجاهه والسلطان اشعلوا النيران . وتحولت القضيه السودانيه من مجرد كونها مطالب سياسيه او تنمويه الي موازنات عرقيه واتهامات بالتطهير العرقي والاباده الجماعيه والاسترقاق وخلاف ذلك من ادعاءات كاذبه وباطله كالتي جاءت علي لسان ( المناضله ميندى ) والتي حكمت المحاكم البريطانيه ببطلان ادعائها وللاستاذ الكرنكي نقول ( اتقي شر من احسنت اليه ) في زمن اصبحت فيه السرقه ثوره والخيانه نضال فما اتعسك ياسودان . ولكن كيف سيكون الحال بعدما امتنعت الامم المتحده من ادانه السودان ؟؟. والحق يقال مثل هذه الافعال واعني بذلك الاتهامات الباطله والكاذبه واعمال الغدر والخيانه لايقوم بها الا من لا حياء لهم لان الحياء نعمه كبري من نعم المولي سبحانه وتعالي ومن يحرمه الله نعمه الحياء يصبح عنده جل علاه وعند الناس شخصا لا قيمه له ولا كرامه ولا احترام ولا وجاهه ولا صله لهم بالادميه او الانسانيه . فهؤلا اخوتي القراء يتمتعون بجمود الوجه وبالتبجح علي الحقائق ولا مشاعر لهم فلديهم الجراه علي دحض الحق ووقاحه في معايشه المجتمع وصلافه في العدوان علي كل معاني الشرف والنباله وكل ذلك من اجل المصالح الخاصه للحصول علي المال من المنظمات التي تهتم بحقوق الانسان وصدق العقاد حينما قال , الناس مصالح ونادرا ماتجد الخير فيهم . واخيرا نسال الله ان يعم السلام ارجاء السودان وان تكون تجربه الانقاذ الفاشله درسا للناس جميعا لن ينسوه وهو ان العدل اساس الملك والعدل ليس عدل السلطان وحده بل عدل التفاهم بين الحاكم والمحكوم , وفي مقاله قادمه انشاء الله سنحكي لكم قصه الغراب الذي قام بخطف اربعه وثلاثين الف دولار من المنظمات الخيريه لمساعده المتضررين من الحرب في جنوب السودان .
|
|
|
|
|
|