|
الميلشيات جانب کبير من المشکلة بقلم کوثر العزاوي
|
02:39 PM Oct, 28 2015 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA مكتبتى فى سودانيزاونلاين
يتطلع الشعب العراقي بمختلف مکوناته و شرائحه و أطيافه من أجل طي الصفحة الدامية الحالية و المصطبغة بلون الدم و رائحة الدخان و الدمار، وينتظر کأي شعب شعوب الکرة الارضية ذلك اليوم الذي يعم فيه السلام على کافة أرجاء العراق و يذهب التطرف و الارهاب و المواجهات الطائفية و غيرها الى غير رجعة. التطلع لحل الازمة القائمة في العراق، لئن کانت له أسباب و عوامل عديدة و مختلفة، لکن الميليشيات المسلحة الموجهة على أساس طائفي و تستخدم الوسائئل و الاساليب الارهابية من أجل تحقيق أهدافها و غاياتها، هي واحدة من أکبر المشاکل الصعبة و المعقدة بوجه أية حلول للمشکلة العراقية، والذي يزيد من خطورة هذه الميليشيات على الامن و الاستقرار في العراق، کونها تابعة لدول خارجية و خصوصا الميليشيات الشيعية المسلحة التي تسيطر عليها طهران و تقوم بتوجيهها وفق برنامج و نهج يخدم مصالحها و أهدافها في العراق و المنطقة، ولهذا فإن هذه الميليشيات والتي کانت السباقة للنشوء و التأسيس على يد طهران، کانت أيضا سببا و دافعا رئيسيا لتأسيس و تشکيل ميليشيات و تنظيمات سنية إرهابية ازائها. الجرائم و المجازر و الانتهاکات ذات البعد الطائفي و التي وصفتها أطراف إقليمية و دولية بإنها عمليات إبادة طائفية و التي إرتکبتها الميليشيات العراقية التابعة لإيران، کانت حافزا لنشر الحقد و الکراهية الطائفية و بث النزعة الانتقامية التي سببت و تسبب الکوارث و المآسي الانسانية الفظيعة، وهنا، يجدر التذکير بما قد حذرت من المقاومة الايرانية مرارا وعلى لسان السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من الدور الخطير و المشبوه الذي تقوم به الميليشيات التابعة لطهران مٶکدة بإنها تنشر الفتنة الطائفية و تعمق الازمة خدمة لأهداف و غايات نظام الجمهورية الاسلامية و دعت الى حل هذه الميليشيات من أجل نزع فتيل الفتنة الطائفية في العراق. اليوم و مرة أخرى، نجد أنفسنا أمام مشکلة الميليشيات المسلحة في العراق خصوصا عندما تضع نفسها في الکفة المقابلة لکفة الجيش و الشرطة و العراقية، وهو الامر الذي حذرت منه السيدة رجوي أيضا، مشيرة بإن الهدف النهائي لطهران هو جعل هذه الميليشيات المسلحة التابعة لها بديلا للجيش و الشرطة او على الاقل القوة الرئيسية و تهميش دور الشرطة و الجيش ولذلك فإن هذه الميليشيات، شيعية کانت أم سنية، فهي في النهاية شکلت و تشکل الجانب الاکثر صعوبة و تعقيدا في الازمة العراقية و هي عقبة کأداء أمام الخيارات المطروحة للحلول، ومن دون إيجاد حل لهذه الميليشيات وهو يکمن في حلها فقط، فإن الحديث عن أية حلول للأزمة العراقية إنما هو هواء في شبك.
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الأمن الثقافي بدعة الإفتراء على الثقافة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- بسيطة جداً!! بقلم صلاح الدين عووضة
- قضية شخصية ..!! بقلم الطاهر ساتي
- عقدة اللون الأبيض في (السودان)! بقلم الطيب مصطفى
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (18) قراءة في مشروع كيري حول الأقصى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
|
|
|
|
|
|