|
الميدان في عيد ميلادها الستين ما زالت نضيرة الشباب/راشد سيد أحمد
|
الثاني من سبتمبر and#1633;and#1641;and#1637;and#1636;، و الثاني من سبتمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1636;، ستة عقود تصرمت وما زال رحمها أخضراً ولودآً، ومازال العاملون فيها وعلى مر الحقب يوالونها بجهدهم المثابر وصبرهم الواثق ومهنيتهم الصارمة وصدقهم وتضحياتهم. ستون عاماً وهي تصدر تحت كل الظروف، تغالب الكبت والملاحقة، فتصدر في ثوبها المتواضع في أيام السرية، بالدرداقة والرونيو والحاسوب، يتلقفها القراء كالخبز الدافئ ويتبادلونها كالكلمة الطيبة بمحبة وفخر وإحتفاء، وتصدر في زمن الحريات المنقوصة، بجهد محريريها ودعم قراءها رغم ضعف العائد المالي الذي لا يفي بتكاليف صدورها، فتلهب في الناس جذوة النفير والتضامن. الميدان التي لا تتلقي الإعلانات الحكومية، ويمنع عنها الإعلان التجاري وتغلق دونها كل الأبواب المشرعة لصحافة الضرار ناشرة الكذب ومروجة الهبوط، تظل كالنخلة واقفة على ساقها، لا تركع ولا تستكين. التحية لها في عيدها الستين، وأرفع القبعة تحية لكل العاملين فيها وعليها ولقراءها وأصدقاءها في كل مكان، وأدعو هنا لحملة من الدعم المالي والعيني لها، تكريساً لتقاليد التضامن والنفير، وتمجيداً وتمكيناً لدورها الفاعل في نشر الحقيقة وتمليكها للجماهير ولدأبها علي تعهد مصباح النور والمعرفة الذي قامت من أجله وصمدت بفعله وسوف تظل. فلنبتكر الوسائل والأساليب التي تعينها على أن تكون كما ينبغي لها وما نرجوه منها.
راشد سيد أحمد
|
|
|
|
|
|