|
الموت في وادي حلفا بالحرارة.. إهمالاً..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
02:47 PM Aug, 18 2015 سودانيز اون لاين نور الدين محمد عثمان نور الدين-الخرطوم مكتبتى فى سودانيزاونلاين
منصات حرة
o إرتفاع ملحوظ في درجات الحرارة يتسبب في موت أكثر من 15 حالة بسبب الإجهاد الحراري في منطقة وادي حلفا أقصى شمال السودان، إثر تعرض المنطقة لموجة شديدة الحرارة بلغت درجتها 42 درجة مئوية في الظل وتتعدى ال 50 درجة مئوية تحت اشعة الشمس المباشرة، وهذا الوضع يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين..!!
o ذات الموجة ضربت مناطق كثيرة من جمهورية مصر وأدت الى وفات ما يقارب ال70 حالة، وأسرعت السلطات المصرية بعمل التحوطات الازمة وتوفير المعينات لحماية مواطنيها..!!
o ولكن ماذا فعلت السلطات السودانية للمواطنين في تلك المناطق النائية؟.. حتى الان على حسب علمنا لا شي سوى بعض الإجراءات الروتينية كتقليص ساعات العمل ومنح التلاميذ إجازة لمدة أسبوع، وجاءت هذه الإجراءات بعد حدوث الكارثة ووفاة 15 حالة..!!
o في الخرطوم (هرول) عدد مقدر من ابناء وبنات المنطقة الحادبين على سلامة اهلهم مستنجدين بوزير الصحة (ابوقردة) وكان الاخير مشغول في مؤتمر صحفي، ولكن انتزعوا بعض الدقائق ليكتشفوا للأسف الشديد عدم علم (وزير الصحة) بما يجري في محلية وادي حلفا، وقام بعدها بإجراء مكالمات هاتفية مع وزير الصحة الولائي ليعرف التفاصيل، ويبدو ان حكومة الولاية الشمالية تغض في نوم عميق وتدير صراعات لعبة الكراسي التي اصبحت (مسيخة)..!!
o طرح ابناء المنطقة عدة قضايا صحية ومشكلات خدمية، يعرفها الجميع وتعرفها الحكومة وتحفظها عن ظهر قلب، ولكن كل الاجابات كانت مجرد (وعود)..!!
o زار وزير الصحة وادي حلفا، ووعد بترفيع مستشفى وادي حلفا الى درجة تجعلها تحت نظر المركز وهذه خطوة جيدة، ولكن تجاهل الوزير مطالبات الأهالي بترفيع مستشفى (عبري) التي تغطي تقريبا كل منطقة السكوت، وهي المستشفى الوحيدة في المنطقة وتعاني من نقص حاد في الكوادر المتخصصة والمعينات..!!
o عاد الوزير الى العاصمة وكل الذي انجزه مجرد (وعود) لن ترى النور في تقديرنا وهذا هو ديدن كل مسؤول يزور المنطقة، وظل الوضع كما هو وما زالت موجة الحر الشديدة تهدد حياة المواطنين وسط نقص في المعينات والإرشادات الطبية..!!
o نترحم على ارواح الموتى، ونطالب وزارة الصحة بترفيع مستشفى عبري الريفي الى الدرجة (أ) وتوفير الكوادر الصحية والمعينات والاسراع في تجهيز مركز (غسيل الكلى بعبري) والذي شيد بجهد شعبي خالص، وتجهيز عيادات النساء والاطفال في اقرب وقت، فمعلوم للقاصي والداني أن ما من سيارة تخرج من المنطقة الا وبها مريض ينشد العلاج في مستشفيات الخرطوم، وقد لا يحالفه الحظ فيموت على الطريق ألماً قبل أن يموت مرضاً..!!
ودمتم بود
الجريدة أحدث المقالات
- المقابلة داعش ام المخدرات؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-18-15, 02:43 PM, حيدر احمد خيرالله
- المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (3 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-18-15, 02:42 PM, محمد وقيع الله
- معركة (الجنينة) و(أبو جلابية)..!! بقلم عثمان ميرغني 08-18-15, 02:39 PM, عثمان ميرغني
- تأشيرة إذلال ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-18-15, 02:37 PM, الطاهر ساتي
- هل من امل في إصلاح البلد بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-18-15, 05:44 AM, سيد عبد القادر قنات
- التنمية مقابل التهدئة تساؤلاتٌ مشروعة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-17-15, 10:50 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- لابديل للديمقراطية إلا الديمقراطية بقلم نورالدين مدني 08-17-15, 10:03 PM, نور الدين مدني
- الهدنة الحمساوية بقلم سري القدوة 08-17-15, 10:00 PM, سري القدوة
|
|
|
|
|
|