|
المواطن بين غندور والمهدي 1_2 بقلم العوض المسلمي
|
05:26 PM Mar, 24 2015 سودانيز اون لاين العوض المسلمي -الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حكومة الانقاذ تتعامل مع الاحزاب المعارضة لها في غلظة شديدة عند اول اختلاف معها في وجهة نظر حول حكم البلاد وتتناسي سنوات من التواصل والاخاء ، ولعل ما حدث بينها وبين المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي عراب الثورة خير شاهد علي ذلك .. ولهذا تجد كثير من المتابعين لشئون السياسة السودانية والاستراتيجيين لا يجدون في الامر شذوذا ان تظهر هذه الحكومة وحزبها العداء السافر للسيد الصادق المهدي وحزب الامة ، بالرغم من اتهام الكثيرين لسيد صادق بانه حليف للبشير .. طوال السنوات الثلاثة الاخيرة كانت علاقة حزبي الامة والمؤتمر الوطني سمنا علي عسل ، تظاهرت الاحزاب وتلاسنت مع السلطة الحاكمة وتبنت مقاطعة ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني باستثناء حزب الامة والذي كان يري اعطاء فرصة للحكومة حتي لا يعطي فرصة ان تتحول البلاد لمقبرة للجميع بواسطة حملة السلاح .. ولان السياسة لا ثبات فيها ، فقد عاد حزب المؤتمر الشعبي حليفا للوطني ، واصبح حزب الامة الحلقة الاضعف في هذا المثلث ، ولان خبرة سيد صادق يعول عليها كثيرا ، ولكن فراسته هذه لم تمنعه من ان يكون عرضة للاعتقال بسبب تصريح عن قوات الدعم السريع اعتبرته الحكومة ضد قوات نظامية رسمية ، ومن بعد اطلاق سراحه من اعتقال دام تقريبا شهرا كاملا وبعد اعتذار مزعوم تم اطلاق سراحه ، لم يفوت فرصة السماح له بالسفر خارج السودان ليقوم بتوقيع ما سمي اتفاق نداء السودان باديس ابابا ، ليضع نفسه في جانب المعارضة وامام قاطرة الحكومة التي لا تعترف بود سابق ولا امل مرتجي ولا ابن يجلس مستشارا للرئيس ، فتم التهديد باعتقاله ، وتم الحديث عن محاولة القاء القبض عليه بواسطة البوليس الدولي ، ، ليصل بعدها لقناعة ان بقائه في السودان خطرا علي حياته اما اعتقالا او قتلا لشخصيته معنويا امام انصاره ليصبح بعدها شخص منبوذ .. خرج سيد صادق المهدي والحسرة تملؤه خوفا علي وطن كان اسمه السودان واصبح الان نصف وطن ، خرج وقد وصل لقناعة ان الدور الذي كان يلعبه اقل مما كان يجب ان يقوم به ، واستقر به المقام في قاهرة المعز لدين الله ، واصبح مكان اقامته مزارا لكل الوان الطيف السياسي .. وامس حدثتنا بعض الصحف عن لقاء بين مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم غندور ومصطفي عثمان اسماعيل من جهة والامام سيد صادق المهدي من جهة اخري بحضور مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي بالقاهرة ، ولعلني اتساءل عن هل من الممكن ان تعود الثقة بين سيد صادق وحكومة الانقاذ وهل غندور واسماعيل مفوضان لاي اتفاق مع سيد صادق ، وهل المواطن السوداني يثق في سيد صادق وهو يعود للانقاذ ليبشر بالنتخابات كما بشر سابقا بالحوار الوطني .. اسئلة كثيرا جدا نعود لها غدا عما دار من تفاصيل لقاء الوطني والامة في القاهرة .. وعلي الله قصد السبيل ..
جريدة الجريدة ثوابت ومتغيرات 24 مارس 2015 مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- هل فعلا للام عيد !! بقلم العوض المسلمي 03-23-15, 01:54 PM, العوض المسلمي
- انتخابات واسافير بقلم العوض المسلمي 03-14-15, 02:16 PM, العوض المسلمي
- سوادانيون في كل مكان بقلم العوض المسلمي 03-10-15, 05:25 PM, العوض المسلمي
- اسبوع العجائب بقلم العوض المسلمي 03-09-15, 01:40 PM, العوض المسلمي
- الخرطوم عاصمة مظلومة بقلم العوض المسلمي 03-08-15, 02:35 PM, العوض المسلمي
- استثمارات أم عبث ..! العوض المسلمي 02-27-14, 02:37 PM, العوض المسلمي
- ثوابت ومتغيرات/أمانة شعب /العوض المسلمي 02-20-14, 03:11 PM, العوض المسلمي
- ثوابت ومتغيرات .. العوض المسلمي 02-01-14, 04:14 PM, العوض المسلمي
- ثوابت ومتغيـــرات .. العوض المسلمي 01-25-14, 05:01 PM, العوض المسلمي
|
|
|
|
|
|