|
المواطن السوداني بين رمضاء دولة الانقاذيين ونار الهجرة الي الخارج المثني ابراهيم بحر
|
هذا المقال سبق ان نشرته من قبل ولكن لدواعي اسبابه حتم علي ان اعيده مرة اخري وانا اقرأ تصريح السيد الطاهر سليمان ايدام وكيل وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية بالامس من مصادر اعلامية مختلفة منها صحيفة المجهر ، مؤكدا إرتفاع نسبة البطالة في البلاد ، مشيراً إلى انها وصلت إلى (19,1%) بداية العام الحالي مقارنة بـ (18,6%) في العام الماضي ، مع زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين من البلاد ,وأضاف ان (30) ألف و(797) من الشباب هاجروا من البلاد منذ بداية العام الحالي ، واصفاً نسبة الهجرة ب، (الخطيرة جداً).وقال في حوار مع صحيفة (المجهر) أمس ، أن نصيب المملكة العربية السعودية من المهاجرين بـلغ (78904) في العام 2013، تليها ليبيا بــ (11649) والكويت بــ (2492) وقطر(2035) والإمارات (1768) وسلطنة عمان (376)، وأن جملة (6945) طبيباً ومهندساً هاجروا للسعودية بجانب (36883) لأعمال الرعي والزراعة ، حسب المسجلين رسمياً لدى إجراء استخراج خطابات (عدم الممانعة) للسفر ,وأشار إلى أن جملة مكاتب الاستخدام الخارجي المسجلة تحت أروقة الوزارة بلغت أكثر من (350)مكتباً، مشيراً إلى أنهم يداومون على مراجعة تلك المكاتب باستمرار(انتهي) المصدر صحيفة المجهر...........
افرزت تجريبات دولة الانقاذيين عينات وعي اللامعقول في دولة الرعية والمؤلفة قلوبهم الذين يبحثون الصلاح علي ايدي اولياء السياسة الذين اتت بهم أقدار العقدين الاخيرين, ومن يومها ونحن نتوارث حب النواح والعويل الي الماضي(ياحليل زمان وايام زمان) فقد زودنا المولي عز وجل نحن السودانيين دون غيرنا من شعوب العالم ببطارية شجن وهموم جاهزة لامدادنا بطاقة للشوق والحنين الي الماضي مهما كان السبب فالوضعية الراهنة باتت معقدة ولم يعد من الممكن التحايل علي الواقع بدعاوي جديدة وان كنا لا نملك الحق في انتخاب حكامنا فأننا نطالبهم بأسترجاع الزاكرة لاختبار بعض معلوماتهم التي تعود غالبا الي حوالي ثلاثة عقود من الزمان ونسألهم عن سعر الرغيفة والسكر ومجانية الصحة والتعليم وعن ثمن الجرائد التي تتصدرها صورهم كل يوم وقد كانوا لا يملكون ثمنها عسانا ننعش ذاكرة بعضهم ونزكرهم من اين اتوا وقد جاء غالبتهم الي السلطة فقراء الا من رحم ربي................................................. من اكبر المشاكل التي تواجه الشباب اليوم في السودان البطالة وضيق وجود فرص للعمل والدخل المحدود لزوي الوظائف حتي و ان وجدت, بعد ان اصبحت الوظيفة في عداد المستحيلات لسياسات التمييز علي الاساس السياسي والاثني وفي احدي الندوات بجامعة الخرطوم كان المتحدث فيها د نافع وعندما فتح باب النقاش افرغ محمد حسن عالم البوشي احد القيادات الطلابية بحزب البعث الهواء الساخن علي د نافع وواجهه بجرأة حسده عليها الكثيرين وذكر له ان ابنه محمد نافع يتولي لوحده اكثر من وظيفة وعندما كان طالبا في الجامعة تمت اعادته لاكثر من مرة في حين انه ويقصد نفسه (البوشي)حتي الان لم يتم تعيينه في احدي الوظائف بالرغم من انه تخرج من جامعة عريقة وبتقدير مميز , ويتحدث الناس في المجالس عن مؤسسة حكومية بها خمس وعشرون موظفة من قرية واحدة وقد تحولت بعض الوزارات الي مستعمرات قبلية مثل وزارة النفط التي يسيطر عليها قبيلة (الشوايقة) في عهد د الجاز وجهاز الامن الوطني هو الاخر محتكر لفئات معينة, ويتجلي ذلك في السحنات واللهجات والاسماء بالوزارات والمصالح والمؤسسات وللاسماء في السودان دلالات قبلية وطائفية وكذلك الشلوخ................................................................ الاوضاع الان اضحت اكثر من مأزومة وكانت اكبر النتائج هي هروب المواطن السوداني المغلوب علي امره من كل الفئات الخريجيين والكوادر الفنية والاكاديمية والعمالة المهرة وغير المهرةعلي وجه الخصوص بعد ان اصبحوا مغلوبين علي امرهم هربوا الي اوطان المهجر والمنافئي القسرية وشهدت الاعوام الاخيرة هجرة غير مسبوقة اذ شهد العام 2012 بحسب مصادر وزارة العمل هجرة اكثر من تسعون الفا, واللافت في الامر اصبحت هجرة المرأة للعمل في دول المهجر من الامور الاعتيادية التي لا تلفت الانتباه مثلما كان في السابق ,بعد ان اصبح الوطن طاردا لسياسات الانقاذيين العرجاء واصبح كل منا مرشح مهاجر ومشروع متشرد ما دامت ثمة انظمة تغتال احلامنا في الحياة ولكن السؤال هل تركت حكومة الانقاذ اي خيارات اخري بخلاف الهجرة للمواطن السوداني و للخريجين علي وجه الخصوص .....؟ ان خيار الهجرة خارج الوطن من اصعب الخيارات التي يتخذها الانسان, ولكن اصبحت الهجرة في عهد الانقاذيين (شر لا بد منه) في ظل الاوضاع الحالية , واصبح من الضروريات ان يكون يكون لكل اسرة سودانية مغتربا بالخارج يستطيع ان يلبي احتياجاتها البسيطة حتي تستطيع أن تعيش حياة كريمة , وحدثني احد الاصدقاء مهاتفا من السعودية في العام الماضي : بأن الكثير من السودانيين يعانون بشدة , فالاوضاع مأساوية نسبة للقرارات الاخيرة التي اصدرتها السلطات في المملكة العربية السعودية , ولكن كما علمت ايضا ان الكثيرين منهم لا يفضلون العودة الي السودان حيث المصير المجهول فالحياة في السودان اصبحت اضيق من احلامنا, والان اصبح السودانيون في السعودية بعد تفعيل القوانين الجديدة تحت رحمة الكفيل الذي يستطيع ان يمليء شروطه علي من يكفله و(الما عاجبو يقع البحر) فهو الناهي والامر, وحدت القوانين الجديدة من حرية التنقل والعمل بعكس ما كان في السابق, وحدثني احد الاصدقاء المغتربين علي وجه الطرافه ان الكفول يتمني ان يموت والده ولا يموت كفيله لصعوبة تعديل الاجراءات بعد ذلك وكان الله في عون الشعب السوداني المغلوب علي امره , وفي التركية الاولي كان الرعاة يهاجرون بأغنامهم وابقارهم الي دارفور والمناطق الاخري التي لم تصل لها ايدي الاستعمار التركي هربا من الضرائب الباهظة وتعسف الجباة واستبدادهم وكذلك المزارعون وكانت الضرائب الباهظة سببا في اندلاع الثورة المهدية, ولكن الشعب السوداني كالمستجير من الرمضاء بالنار , فمنذ الازل اعتدنا لننجو من الغزاة ان نتكئ علي طغاة من نوع اخر لنستبدل بالغزاة الطغاة وبالاستبداد الازلال الابشع من الموت فنحن ننتمي الي شعوب قاصرة اعتادت علي بذل الدم والحياة ونحر خيرة ابنائها للنزوات الثورية والحاكم الجائر ............................... ولكن في عهد دولة الانقاذيين تبدلت الاحوال وتعددت اسباب الهجرة حتي ان الرعاة في دارفور هاجروا بماشيتهم الي الكنغو وتشاد والنيجر وافريقيا الوسطي ,وهاجر الكثير من الاعلاميين بعد ان ضيقت عليهم الحريات و هجرة رؤوس الاموال والعقول والخبرات والعمال المهرة والسواعد الفتية والخريجين من جميع التخصصات, فالخر يجين فيهم اصحاب تخصصات تستدعي الممارسة مثل الهندسة لم يكونوا خبرات في حياتهم يمكن ان يصل عمر الفرد اكثر من ثلاثين عاما ولم يعمل او يجرب العمل فهذا نزيف حقيقي وهدر لامكانيات حقيقية , واصبحت الهجرة تسير في تنامي ملحوظ لسبب الضرائب الباهظة والبطالة والدخل المحدود والقهر السياسي والاجتماعي واكثر من ربع السودانيين الان خارج البلاد علي اقل تقدير, واصبح السودانيون يهاجرون لاسرائيل في سابقة غير مألوفة وهي الاولي من نوعها في تاريخنا وحاضرنا المعاصر ونكاية في الانقاذيين الذين يزعمون انهم اكثر اسلاما و عروبة من كافة العرب والمسلمين.................. ما يثير الدهشة انه في السابق و في عصر ما قبل دولة الفاشية العرقية والدينية كان اليمنيون يهاجرون الي السودان ويعملون بتجارة القطاعي في الاحياء الشعبية , اما تجارة القطاعي في الاسواق والاحياء الراقية فقد كان يحتكرها الاغريق والشوام, ومما يتأسي له انه يوجد الان بالسجون اليمنية العشرات من المهاجرين السودانيين غير الشرعيين ومات الكثيرون منهم غرقا في قوارب المهربين ,وكذلك في السجون الليبية ,واصبح السودانيين في زمن الانقاذ يهربون بالسنابك وهي قوارب كبيرة الي السعودية غير مكترثين بالنتيجة اذا تم القبض عليهم , وقد اصبحنا كالصوماليين والعراقيين في عهد صدام حسين, فالسودان والعراق من اغني الدول في افريقيا والشرق الاوسط من حيث الموارد الطبيعية, لولا الاحادية والمغامرات العسكرية والسياسية وبلغ سوء الحال لبعض السودانيين في عهد الانقاذ الي عرض اعضائهم البشرية للبيع من اجل لقمة يسد بها جوعه والامر في طريقه لأن يصبح ظاهرة, وفي عهد الانقاذ تنامت المحن المؤسفة حتي اصبحت الهجرة الي العراق الذي غادره اهله لسبب الجوع والفقر والحرمان, وليس للمقيمين الان في السودان مهربا من البطالة والضرائب ,وقد هاجر الكثير من تجار سوق ليبيا الي دولة الجنوب ودول غرب افريقيا لممارسة نشاطهم التجاري بعد ان مورست عليهم الكثير من سياسات القهر والجبايات المرهقة فقد كنا ولا نزال حقولا للتجارب وفئرانا للمختبرات فالشعب السوداني يتحمل اعباء ضريبية لا مثيل لها في كل دول العالم , وكانت التركية الاولي افضل بكثير ولا توجد ادني مقارنة وفي النهاية تحال الفواتير الي الشعب السوداني المغلوب علي امره .................................................... ولكن كيف لا يفكر السودانيين في الهجرة والهروب من الاوضاع المأساوية بعد ان استولي الانقاذيون علي السلطة واجروا عملية احلال وابدال و(تشريد )لامثيل لها ,وذكر احد الضباط الاداريين في احدي مذكراته, وكان من كبار الضباط الاداريين تخرج في الستينات من جامعة الخرطوم ونال درجة الماجستير من ارقي الجامعات الامريكية وكان يشغل وظيفة المدير التنفيذي في احدي الولايات الغربية عندما تسلم برقية بتعيين فتي في عمر اولاده تخرج حديثا من الجامعة في وظيفة المحافظ فأخذ نظارته وغادر مكتبه ولم يعد اليه الي ان احيل للصالح العام وكان ولا يزال حتي الان الوزراء ومن يتقلدون وظائف عليا قيادية من خارج نظام الانقاذ يديرهم شباب في عمر اولادهم وربما احفادهم ............... لقد تشرد المئات والالاف من الموظفين من الخدمة العامة نتيجة لعملية الاحلال والابدال لدواعي ( التمكين) التي لم تكن علي اساس الكفاءة بالقدرات, فالفرد اصبح بأنتمائه للحزب الحاكم وقدرته علي التملق يحقق مكاسب ذاتية وهكذا اصبحت لدينا اشياء غريبة في المجتمع ولا يوجد من يسأل من اين لك هذا.....؟ واذكر ان د.. البوني اشار في زاويته بالرأي العام متحدثا عن اثرياء زمن الغفلة وكان يتحدث عن زملاء الدراسة الذين كانوا يتقاسمون انفاس السيجارة ورشفات كباية الشاي عندما كانوا طلابا بالجامعات , ولا يعني ذلك ان الحركة الاسلامية لم تجتذب مجموعة من المتدينين شيبا وشبابا ولكنهم ارتدوا عنها وانكروها عندما اتضح لهم انها للمال والجاه وليست لله كما يزعمون ,وكان الانقاذيون ولا زالوا يحكمون بالظنون والشبهات فالمفصولين للصالح العام اباء وامهات في منتصف الطريق اصبحوا كالحيوانات الاليفة التي تطلق في الغابة ولا تعرف كيف تكسب قوتها او تدافع عن نفسها وجاء في الحديث الشريف( من لا يرحم لا يرحم وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء )وكان ذلك قتلا ,ولكن قطع رقبة ولا قطع رقبة ,فتلك جريمة لا تقل بشاعة عن جرائم الحرب في دارفور وفي مناطق الكوارث والنزاعات الدامية , وقد افلت الجناة من العقاب وهم الان ينعمون بالمناصب والمخصصات ,وقد وتفككت الاسر وتشرد الاطفال ويتحمل هؤلاء مسؤلية الملايين من الثكالي والارامل والايتام والنازحين والمشردين, وهكذا يكون طغاتنا قد نجحوا في ضمان كوارثنا المستقبلية , ولكن عدالة السماء ستثأر لجميع الضحايا والمنكوبين لأن المولي عز وجل يمهل ولا يهمل, فالانقاذ حركة معادية للديمقراطية بحكم اهدافها التي لا يمكن التراجع عنها فالانقاذيون علي استعداد لاحراق السودان كله والجلوس علي كوم الرماد مثلما فعلت النازية في المانيا................................. وفي ظل هذه الظروف المأساوية فمن اللا منطقي ان لا يفكر السودانيون في الهروب الي بلاد المهجر والمنافيء القسرية من هذا الواقع المرير,فقبل ستة شهور حدثني صديقي عندما ذهب لتكملة اجراءات في احدي ا قسام الجوازات بالخرطوم انه وجد ازدحاما من جميع الاعمار, وكانت الدهشة في ان كثيرين ممن ينوون المغادرة والهروب من اعمار تخطت سن الخامسة والخمسين و الستين عاما, ويقيني ان معظم الذين يقبعون الان بداخل الوطن تمنعهم ظروف قاهرة من الهجرة مثل ضيق ذات اليد وعدم توفر امكانيات الهجرة المادية ,او الارتباط بالوطن لظروف خاصة كالتواجد مع الاسرة او الوالدين ولولا تلك الظروف لهرب جميع السودانيين وتركوا الوطن للكيزان ومن يواليهم بعد ان تدهور الاقتصاد السوداني لسياسات الانقاذيين العرجاء والمتعمدة لأفقار الشعب السوداني , وفي النهاية احيلت الفواتير للشعب السوداني المغلوب علي امره الذي أصبح لزاما عليه ان يتحمل تلك الاعباء الجسام في لقمة العيش والكسرة وكباية الشاي وتعريفة المواصلات وكبسولة الدواء وكراسة المدرسة ,واتسعت الهوة بين الاجور والاسعار ,وهاجرت العقول لبلاد الذهب الاسود واصبحنا نبني للناس بلادهم ,ونترك بلادنا للخراب, وتحمل الشعب السوداني الغلبان كل هذه الاعباء لتمويل سياسات التمكين التي تقوم في جزء منها علي احتواء اصحاب المصالح والانتهازيين و الاحزاب والحركات المسلحة وتفكيكها واكلها بالقطاعي واغراء قياداتها بالمناصب والمخصصات المليونية, وكل ذلك علي حساب الشعب السوداني الغلبان, وبدأ ذلك بالتجمع الوطني وتحقق بنجاح في اتفاقية جيبوتي بأنسلاخ حزب الامة, وتتطلب تلك الايدولوجية انتقاء القيادات التي لها نفوذ سياسي او طائفي او قبلي وقد تضمن ثمن مشاركة مبارك الفاضل الالاف من الوظائف لجماعتة وكان ذلك خصما علي وظائف الخريجين والمشردين من الخدمة العامة بالاضافة للمناصب الدستورية لحاشيته, ومن ذلك شيوخ القبائل الذين اصبحوا يشغلون وظائف دستورية واولادهم وحواشيهم وقد مثلت بأتفاقية مبارك الفاضل وهي غيض من فيض وكدليل يغني عن المجادلات وفي السودان اكثر من اربعمائة400 قبيلة علي اقل تقدير وقد اعترفت الانقاذ بالقبيلة كدولة داخل دولة واصبح في السودان حكومات قبلية الي جانب الحكومات الاقليمية.......... ان الجبهة الاسلامية السودانية هي احد اكبر المعضلات التي اصابت الدولة السودانية واقعدته عن دوره كأكبر الدول في افريقيا واغناها بالموارد الطبيعية, واصبح يعرف برجل افريقيا المريض بعد ان كان يرجي منه ان يكون احسن الدول الافريقية ولكنه اصبح اسوأها حالا, واصبحنا الان من اشهر المتسولين في العالم ولا وجود لخطر خارجي او مؤامرة خارجية الا بقدر ما احدثته حكومة الجبهة الاسلامية في تركيبتنا القومية, وتعترف الجبهة الاسلامية بتعددية المجتمع السوداني وتنوعه نظريا ولكن تنكرها عمليا فما هو الفرق بين هوية السودان العربية والاسلامية ويهودية اسرائيل ولماذا حرام في اسرائيل وحلال في السودان................؟ وبمراجعة كل معامل الخلل البنيوي مع سبق الاصرار لدولة التسلط المنحرف في انتاج حالات من التشويه ومن ثم بناء مفاهيم الاقصاء والاحتكار اسهمت في مسببات مادية نتج عنها طلاقا بائنا وشاملا مع الشعب السوداني المغلوب علي امره, فلا علة تشرح وحلا يقترح , ولا مخرجا بالمرة من ازماتنا, والتحية ابعثها لكل السودانين الذين غادروا الي بلاد المهجر والي الذين يقبعون في المنافئ القسرية لمواصلة الكفاح من اجل الاسرة والمستقبل, من اجل توفير حياة كريمة,الي كل الذين ضحوا بأسرهم وامهاتهم واصدقاء الطفولة وحضن الوطن الدافئ ,ورضوا بالغربة وعاءا مرا للنضال العزب ,وجراحهم اللاملتئمة تنزف ضد قراصنة الوطن الذين أمتصوا دم شبابها وفرحة اهلها ,وأحتكروا ثمارها , وكل منا اصبح مرشح متشرد ومشروع مهاجر ما دام هذا النظام يغتال احلامنا وحقنا في الحياة , ولكن ايهما مرارة الموت بلا معني في وطن بات مجرد افلام للرعب وفندق للبيع ام الموت في فندق الغربة....................
|
|
|
|
|
|