|
المملكة السعودية : ثلاثة قرون في خدمة الاسلام مواقف لاتقبل المزايده بقلم:المهندس مصطفي مكي العوض
|
بسم الله الرحمن الرحيم EMAIL:[email protected] شهدت الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر الميلادي والثاني عشر الهجري فوضى عارمة وتمزق شاملا فعمت الحروب وإنتشر النهب والقتل وكثرت البدع والخرافات حتي وصل الإمر إلا الحرمين فنهبت قوافل الحجاج واستبيحت دماءهم ، حتي كان العام 1744 للميلاد الموافق للعام 1157 للهجري عندما التقى الامام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن أمام الدرعية بالشيخ المجدد العلامة شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب فيما عرف باتفاق الدرعية فتكونت الدولة السعودية الاولى علي منهج أهل السنة والجماعة وسرعان ما ازدهرت الدولة الوليدة وبدأت في التوسع والانتشار مما لم يرق للدولة العثمانية التي كانت تسيطر علي العالم الاسلامي والخلافه الاسلامية في ذلك الوقت فأمرت السلطات العثمانية واليها في مصر محمد علي باشا بمحاربة الدولة السعودية الاولي فدارت بينهما حروب سجال حتي تمكن الاتراك من القضاء علي الدولة الوليدة . إلا أن بذرة التوحيد لم تمت فقامت الدولة السعودية الثانية في العام 1240 هجري الموافق 1824 ميلادي ولكن اعاد العثمانين الكره مره اخرى وتتدخل الاستعمار الغربي فسيطر علي المشيخات الصغيرة في الخليج . ظلت فكرة الدولة ذات المرجعية الاسلامية التي تقوم علي منهج الاسلام الصحيح متقدة في وجدان سكان الجزيرة العربية فتوجت في اليوم الخامس من شهر شوال لعام 1319 للهجري الموافق الخامس عشر من يناير لعام 1902 الميلادي حيث تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من السيطرة علي معظم انحاء الجزيرة العربية فبسط الامن وحمى قوافل الحجيج وبدأت في نشر الدعوة الاسلامية الصحيحة فتوج كفاحه باعلان اللملكة العربية السعودية في السابع عشر من جمادي الاخر العام 1350 الهجري الموافق التاسع عشر من سبتمبر العام 1932 ميلادي ومنذ ذلك الوقت كرست المملكة السعودية كل جهدها ومالها في خدمة الاسلام ورعاية الحرمين الشرفين وتبنت قضايا المسلمين في كافة انحاء العالم فما من نازلة أحلت بدولة إسلامية إلا كانت المملكة سابقة للخير ويمكن أن ترى جهود المملكة واضحة وبينه في رعايتها الكاملة والشاملة للحرمين حتى تسمى ملكها بأسم خادم الحرمين الشرفين . وصارت الحرمين اكبر واضخم مكاناً للعبادة علي مر التاريخ الانساني وشهد الحرم الملكي و الكعبة المشرفة رعاية وإهتمام لم تجده منذ أن أذن سيدنا ابراهيم علي السلام في الناس بالحج وهذا الاهتمام شمل المباني والمعاني حيث تنفق المملكة السعودية علي الحرمين الشرفين إنفاقاً بلا حدود . ومن ناحية المنهج والفقه المتبع في الحرمين هو المنهج الصحيح الوارد عن رسول الله صلي الله علي وسلم والسلف الصالح فلا يجد زائر الحرمين إلا الراحة الجسدية والنفسية وكذلك شمل إهتمام المملكة المصحف الكريم حيث تمت طباعة المصحف بكافة لغات ولهجات العالم حتي وصل المصحف لكل مسلم تقريباً في كافة انحاء المعمورة كما تمت طباعة الكتب الاسلامية بكافة اللغات واللهجات . شملت جهود المملكة ايضاً رعاية قضايا المسلمين في كافة انحاء العالم و فتحت صدرها للمسلمين في اسيا وافريقيا واوربا والامريكتين وتبنت قضليا المسلمين في افغانستان وكشمير والبوسنا وغيرها من بقاع الارض التي يعاني اهلها من اضطهاد او ضنك عيش . كذلك كانت المملكة سخية في دعم الفلسطينين والقضية الفلسطينية وقضايا الامة العربية كافة ونحن في السودان لا يسعنا لا ان نشكر المملكة التي فتحت ابوابها لاكثر من مليون سوداني عملوا وعاشوا علي اراضيها و شمل خيرها كل بيت ودار وبادلها الشعب السوداني حباً بحب وكذلك الشعب السعودي يكن كل احترام للشعب السوداني . هذا حال المملكة حتي ظهرت جرثومة الارهاب فاستباحت الدماء المحرمة وتحالفت مع اعداء الامة ونالت من لحمة الاسلام ومزقت وشائج الاخاء بين الشعب الواحد فمزق الارهاب وحلفاءه اليمن والعراق وسوريا ويحاولون لعب هذا الدوار الان في مصر ودول الخليج . لذلك يجب صد هذه الهجمة الشرسة علي الاسلام الوسطى المعتدل و يجب علينا في السودان حكومةً وشعباً الوقوف مع المملكة وشعبها . *المرجع تاريخ المملكة السعودية الموسوعة الحرة
|
|
|
|
|
|