المفكر السوداني و فرض شروطه علي العملية السياسية زين العابدين صالح عبد الرحمن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2014, 02:28 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المفكر السوداني و فرض شروطه علي العملية السياسية زين العابدين صالح عبد الرحمن

    المتابع للحالة السياسية السودانية، يتأكد إن هناك حالة من الضياع، تعيشها النخبة السياسية السودانية، فهي تعيد إنتاج خطاباتها المأزومة، و ذلك راجع لغياب دور المفكر السوداني في العملية السياسية، فقد أهملت النخبة السياسية السودانية خاصية البحث و الإجتهاد و الغوص في حقول الفكر، من أجل العمل لإختراق هذه الأزمة، الملاحظة الثانية، إن أغلبية الكتابات التي تؤيد المعارضة، و يعتقد أصحابها أنها تشكل حالة من الوعي الجماهيري، و في نفس الوقت فضح ممارسات النظام في الخرطوم، للأسف أغلبيتها كتابات وصفية للحالة، و هي حالة يعيشها الناس، من خلال معايشتهم الصيقة لها، ومعرفتهم بإتساع دائرة الفساد، و سوء في الخدمات " تعليم – صحة – بيئة – و غيرها" و أيضا معروف، إن النظام القائم نظام الحزب الواحد أو القائد، أي نظام ديكتاتوري قمعي، و مثل هذه النظم تغيب فيها الحريات و الشفافية، مما يؤدي للإنزلاق في وحل الفساد، و تخريب مؤسسات الدولة، و تغيب الحدود الفاصلة بين الدولة و الحزب، كل ذلك أصبح معروفا للشعب، و تظل النخبة التي يقع عليها عبء التغيير، تكرر في خطابها التعبوي، دون أية إبتكارات جديدة، و هذا التكرار في الخطاب المأزوم يؤكد شيئين فقط،، أما النخبة ليس لديها أية ثقة، في إن الحركة الجماهيرية قد وصلت حالة من النضج و مستوعبة ما يجري حولها، و بالتالي عدم ثورتها علي الواقع ناتج أيضا لموقفها السلبي من خطاب المعارضة المأزوم، أو إنها نخبة قد أفلست، و لا تملك القدرة علي استنباط حلول للمشكل السوداني، و بالتالي تكرر في خطابها الوصفي لأكثر من عقدين و نيف.
    بعد هذا الخطاب الوصفي للحالة، و كشف النظام و ممارساته، و أزمته و مشاكله، و عدم قدرة النخبة علي إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه السودان، بعد كل ذلك، هناك سؤال مهم لابد من طرحه. ما هو الحل لإنقاذ البلاد، و تحسين حالة هذا الشعب و حل مشاكله؟
    أيضا السؤال الجوهري التالي، بعد كل هذا السوء في الخدمات و الفساد، و لكن لماذا تعطلت الثورة الشعبية، رغم إكتمال العوامل التي تؤدي لقيامها، و اسباب هذا التعطيل؟
    ما هي المشروعات السياسية البديلة للمعارضة، و لماذا لم تقتنع الجماهير بها، و تحقق رؤية المعارضة في الثورة و الانتفاضة؟
    هنا تقع النخبة السودانية السياسية في أزمة، و تغيب المشروعات السياسية الهادفة للحلول، راجع لآن النخبة السياسية السودانية،، و علي مختلف مدارسها الفكرية قد دخلت في نفق مظلم و عجزت عن الخروج، لأنها لا تملك الفكر الذي يساعدها علي التوصل لحلول، فالنخبة السياسية لا تملك شرو نقير لكي تقدمه و تحدث به إختراقا للأزمة. إن النخبة السياسية التي كان قد وصفها الدكتور منصور خالد أنها قد أدمنت الفشل ما تزال تعيد إنتاج ذاتها بذات القوانيين، و ترفض حتى نقد هذا السلوك.
    هذا الفشل الذي ظل مستمرا منذ إستقلال السودان حتى اليوم، يؤكد إن العقل السياسي السوداني عقل مأزوم، و عليل، و لا يستطيع الخروج من هذه الأزمات اليوم أو غدا، أنما يعيد إنتاج نفسه بصور مختلفة، و بقيادات قعدت عشرات السنين علي قمة هرم المؤسسات، و رغم عجزها المستمر لكنها لا تستطيع أن تواجه ذاتها، لذلك تجيء الدعوة من أجل أن يتقدم العقل النقدي الذي يشتغل بالفكر، و بقاء هؤلاء الذين يشتغلون بالفكر خلف العقل السياسي، هوالسبب الذي وراء استمرارية الأزمة. و ظلت العقلية السياسية المتشبثة بالسلطة هي التي تسيطر علي الحراك السياسي، و هي نخبة لا تحمل معها أية رؤية للحل، هذا الخلل يجب أن يصحح، و أن تتقدم نخبة الفكر، باعتبار إن الفكر وحده هو الذي يحدث اختراقا في الأزمة، كما إن عوامل التغيير نفسها غير مكتملة الأركان، حيث يحدد علماء الاجتماع، إن أية عملية للتغيير في المجتمع، تحتاج إلي أربعة عوامل أساسية، أولا، أن تكون هناك نخبة قائدة لعملية التغيير، و مستوعبة لدورها، و مدركة لطبية التغيير، و أيضا مستوعبة لتركيبة المجتمع، و توازنات القوي فيه. ثانيا، إن يكون هناك برنامجا واضحا لعملية التغيير. ثالثا إن يكون المجتمع نفسه مهيأ لعملية التغيير. رابعا، تحديد الوسائل المتبعة لعملية التغيير، هذه العوامل لابد من إخضاعها للعملية النقدية من قبل العقليات التي تشتغل بالفكر لمعرفة الأسباب التي تعيق الثورة و الانتفاضة.
    و الإشكالية الأساسية في القوي السياسية، أنها تريد الوصول للسلطة مباشرة دون تقديم مشروعات تستهدف الأزمة، و دلالة علي ذلك ما قاله السيد السنهوري أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث يوم في برنامج " مؤتمر إذاعي" حيث قال (يجب علي الرئيس البشير تسليمنا السلطة كما فعل الرئيس عبود عام 1964) هذا الحديث يؤكد حقيقة، إن المعارضة في أزمة، كما إن الحكومة في أزمة، و عبود عندما سلم السلطة كان تحت ضغط قوي، الجماهير كانت في الشارع تملأ الطرق و رفضت التراجع، و في نفس الوقت كان هناك تمرد في القوات المسلحة برفضها ضرب الجماهير الثائرة، إذن كان الواقع يختلف عن الواقع الحالي، الذي عجزت فيه المعارضة، أن تخرج الشارع ليكون ضاغطا علي النظام، لكي تحدث التغيير الذي تريد، و أية محاولة لتغييب الحقائق غير مفيد، و لا تؤدي إلي القراءات الصحيحة، و بالتالي لتحليل صحيح، في ذلك يقول الدكتور برهان غليون ( ينبغي أن لا تبقي مسألة الديمقراطية محصورة كما هي عليه،، في الصراع العقيم بين نخبة معارضة لا تفكر إلا بسحب البساط من تحت أقدام الحكم، و إحتلال مواقعه، و حكومة ليس همها إلا دحر قوي المعارضة، و تضييق الخناق عليها، و تصفية مواقعها في المجتمع) أي سعي المعارضة للسلطة دون تقديم مشروع سياسي، لكيفة يحكم السودان، و عملية تأمين عملية التغيير، و الملاحظ إن أغلبية قيادات المعارضة شاركت في النظام بصورة أو بأخري، و رغم لذلك لا يقدمون أية تحليل موضوعي للواقع، و لكن كونوا الوسائل التي تعيدهم للسلطة، و ليس تقديم مشروعات جديدة تستهدف الجماهير، هناك تناقض كبير في الخطاب و مجريات الواقع السياسي، و ذلك راجع للعقل المفكر، العقل المبدع، القادر علي سبر عمق المشكل.
    لذلك قدمنا مبادرة في " مركز إبحاث الديمقراطية و الدراسات الإستراتيجية" أن نصدر كتابا يحتوي علي رؤية النخبة السودانية، التي تشتغل بالفكر، لحل مشاكل السودان، و بناء الدولة علي أسس جديدة ديمقراطية، علي أن يوزع الكتاب مجانا للشعب السوداني، و قد قبلنا أقترحا من الدكتور الشفيع خضر، بقيام مؤتمر لأهل الفكر في السودان، يناقش مجمل الأوراق المقدمة، و التي سوف تصدر في كتاب، و قد أرسلنا الدعوة لعدد كبير للنخب التي تشتغل بالفكر، و مانزال نرسل تلك الدعوات، و إن المؤتمر لا علاقة له بقضية الحوار السياسي لأنه حوار من أجل السلطة، و الحوار الذي يجب أن يكون في المؤتمر كيف نستطيع بناء دولة المستقبل الديمقراطية، التي تحتوي كل الناس بكل توجهاتهم الفكرية.
    الهدف منها هو الخروج الخروج من شرنقة السياسي، الذي تسيد الساحة منذ إستقلال السودان حتى اليوم، و أدي هذا التسيد لخلق الأزمات المستمرة، دون أن يلوح ضوء في الأفق، و لابد من تراجع دور السياسي، و تقدم دور المفكر سوف يحدث نقلة جديدة في المجتمع السوداني، و في السياسة السودانية، و نسأل الله التوفيق.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de