|
المعلم الشيوعي والرئيس الاسلاموي والشاعرالثوري المصري بقلم د.حافظ قاسم
|
06:01 PM October, 18 2016 سودانيز اون لاين حافظ قاسم- مكتبتى رابط مختصر . مدخل:- عندما طلب حسين خوجلي من الرئيس البشير في حواره معه ان يرسل رسالة لليسار السوداني افاد بانه وعندما كان طالبا في الوسطى كان يحب معلمه مصطفى محمد صالح عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وأنه كان أحد اعضاء فريق الاناشيد الذي يتبع للاستاذ بل وقام بترديد مقطعا من النشيد المشهور لشيوعيي تلك الفترة( يا صلاح اه يا صلاح ) , والذ كان يحفظه غالبية طلاب مدرسة شندي الاهلية الوسطي والتي كانت مجاورة للمدرسة , اضافة الي ان البشير وقريبه المساعد كانا يسكنان في نفس الحي . هذا وانطلاقا من منهج الاخوان المسلمين في التركيز علي الاطفال والقصر وتجنيد الطلاب في المرحلة الوسطي علق خوجلي (يعني فلت من التجنيد !؟) . وكما ان الشئ بالشئ يذكر فانه وكمداهنة للرئيس وعن شجاعته ردد ابيات من شعر الجعليين ونسي ان البشير ينتسب الي البديرية الدهمشية . انشاء وتشييد مباني مدرسة شندي الاهلية الوسطي. * نشات الحركة النقابية السودانية كنتيجة لجهاد مرير وتضحيات عديدة من العمال وإستقبلت السجون الكثير من قادتهم , استشهد نفر منهم في سبيل حقوقهم , وان عمال السكة حديد شكلوا طليعة المطالبين بحق التنظيم. ومن ناحية اخري فقد وفي البداية قاوم الاستعمار بشدة قيام اي حركة نقابية سودانية ولم يصدر أي تشريع يمنح العمال حق التنظيم ,الا ان عمال السودان ومن خلال مواقف عديدة اجبروا الاستعمار للإعتراف لهم بنوع من التنظيم النقابي المحدود وبما سمي باللجان المصلحية لتهتم فقط بالشئون الداخلية في مواقع العمل وان لاتتدخل في المسائل الخاصة بشروط الخدمة ,وان تتكون من إثنى عشر عضواً ستة من العمال وسته يعينهم مدير السكة حديد من الإدارين. لكن وكنتيجة لتصعيد الكفاح اعلنت الحكومة البريطانية إعترافها بتكوين هيئات شئون العمال والسماح بتكوين ثمان عشرهيئة لشئون العمال ومن ضمنها هيئة شئون عمال السكة حديد ووعدت في نفس الوقت بوضع قانون للتنظيم النقابي. هذا ولان هذا الإعتراف والوعد لم يرض طموحات العمال أعلن عمال السكة حديد إضراباً مفتوحا في 16/3/1948 لتحقيق مطالب العمال والمتمثلة في إصدار قانون يمنح العمال حق التنظيم النقابي مثلهم مثل العمال في البلاد الأخرى في العالم والذي إستمر لمدة يوم 33 يوما مما جعل الحكومة البريطانية تصدرمجموعة من القوانين العمالية ومن ضمنها قانون نقابات العمال لسنة 1948 و الذي أعطى عمال السودان حق تكوين النقابات في مواقع العمل . ولان اضراب عمال السكه الحديد المفتوح كان بمثابة تحدي للحكم الاستعماري فقد حاز الاضراب علي تاييد وتضامن العديد من الفئات المستنيرة وسكان مدن البلاد . وبهدف مساعدتهم على استمرار في الاضراب والصمود فقد اتخذ التضامن اشكالا واساليبا متعددة مثل التبرعات المالية والعينية وتبرع النساء بالحلي الذهبية وتوزيع التجار للمواد التموينية والمزارعين للخضروات وتنازل ملاك المنازل المستأجره للعمال المضربين عن الأجرة. * وفي نفس الاتجاه وفي مدينة شندي التي كانت تمور بالروح المعادية للمستعمر وتعج بالعديد من القيادات الوطنية من امثال الطيب بابكر والد التجاني والملقب بالمظاهر وعطا السيد سيداحمد واحمد حكيم وعبدالكريم السيد واحمد افندي الشيخ والد الشفيع ومحمد الحسن محمد سعيد والشفيع احمد الشيخ وشقيقه منصور وعامر جمال الدين والامين محمد نور وشقيقه وبابو فاتح وخليل الياس وعبدالله عبيد وابراهيم حاج عمر واولاد برو وعثمان بادي وصديق الحفيان وفي المتمة ابراهيم حاج محمد وعلي سليمان وابو نخيلة وكثيرين لا تسعف الذاكرة بتذكر اسماءهم , فقد تقرر وكنوع من التضامن مع العمال وتعويضهم عن بعض دخولهم الموقوفة بسبب الاضراب المفتوح , بتشييد مدرسة وسطي اهلية عن طريق التمويل الذاتي والتبرعات والتطوع . * الشئ الذي اعلمه ان كثيرين ومن ضمنهم جعفر محمد صالح والذي اقترن لاحقا بالمربية سميرة اسحق اسرائيلي قريبة كل من الشاعر صلاح احمد ابراهيم وشقيقته ام السودانيين فاطمة والتي اقترن بها هي ايضا الشفيع احمد الشيخ قد كانوا ينشطون في دار الجبهة المعادية للاستعمار القريبة من المدرسة , اما الذي لا اعلمه انه كان للاستاذ جعفر تيما للاناشيد خاصة وان في منزلهم كان يقطن اربعة من طلاب المدرسة ,اخوه واحد اقاربه واثنين من القري المجاورة يسكنون معهم , هذا بجانب عدد اخر من طلاب المدرسة من المناطق المجاورة والذين وجدوا الماوي في غرف مخصصة لهم في بيوت كل من احمد افندي الشيخ وعبدالكريم السيد, مما يعني انهم كانوا الاولي بالمشاركة في مثل هذا التيم , ناهيك عن نفسي بحكم الجيرة والعلاقة الحميمة معه. * الحقيقة والتي لايمكن ان ينكرها الاخوان المسلمين بل ويتباهي بها بعضهم من المعلمين امثال السنوسي وغيرهم بالمئات انهم لم يكونوا ليتورعوا عن تجنيد الاطفال والقصرمن الطلاب لتنظيمهم انطلاقا من القرابة اواعتمادا علي العاطفة الدينية وتمسك الناس بالدين وحبهم لعقيدتهم الاسلامية .بل وانهم كانوا وعن قصد يلتحقون يالتعليم الاوسط لاستغلال وضعهم كمعلمين في تجنيد الطلاب لحركتهم . هذا ويعترف كل من علي الحاج وتاج السر مصطفي ومحمد صالح عمر والسنوسي وغيرهم ويمكن حسين خوجلي نفسه انهم قد جندوا للتنظيم في المرحلة الوسطي . وعلي العكس منهم فانه لم يعرف عن المعلمين اليساريين اي نشاط لتجنيد الطلاب في تلك المرحلة خاصة وان النضال والانخراط في العمل السياسي في ذلك الوقت كان يعني الصدام مع السلطات , غير انه يحتاج لدرجة عالية من الوعي والقبول بافكار ونظريات في غاية التعقيد والصعوبة , ويفترض الاستعداد للتضحية بما في ذلك التضحية بالنفس وبالروح , ناهيك عن المطاردة والاعتقال و السجن .هذا والشئ الذي اتذكره جيدا هو حديث الناس عن شجاعة اليساريين وعن كتابتهم ليلا للشعارات المعادية للحكومة بالخط العريض والبوهيات الحمراء علي جدران المباني الحكومية والمدارس والمنازل في الشوارع الرئيسية وجسارتهم في تحدي السلطات بتنظيم الاضرابات والمواكب والمظاهرات والتي تتعرض لها قوات البوليس التي ترتدي الخوذات الحديدية وتحمل الهراوات و الدرق من السعف , واننا كنا ننظر برهبة الي العناصر المنسوبة لهم وسط الموظفين والممرضين والمعلمين والعمال في السكة حديد والبريد والبرق والادارات الحكومية الاخري , وننفعل لاخبار ملاحقة البوليس السري لهم واعتقالاتهم وتفتيش منازلهم. ومن ثم وانطلاقا من روح المغامرة كنا نتصيد اخبارهم ونحاول محاكاتهم وترديد ما يهتفون به من هتافات في المظاهرات والمواكب والتغني باناشيدهم الوطنية واغانيهم الحماسية . ومصطفي محمد صالح بالذات والذي لا اعلم لماذا كان يلقب (أبو حباجة ) من قبل جمهور شندي الرياضي حيث كان من اللعيبة الاساسيين في فريق نادي النيل لكرة القدم ,كان يتمتع بحبا خاصا من قبل جميع الناس في الحي وفي المدينة عامة وبشكل خاص وسط طلابه في المدرسة الاهلية لاخلاصه في العمل وجديته وتعامله المهذب مع الطلاب وعمال المدرسة وايضا لمبادراته في تنظيم المهرجانات و المسابقات الرياضية والامسيات الترفيهية وجمعيات الادب والمسرح وفي العطلات الرحلات والمخيمات البرية . هذا وقد حزن الناس في شندي والخرطوم التي نقل الي مدارسها اشد الحزن لوفاته في تلك الايام التي تلت عودة نميري في يوليو 1971 بسبب انفجار القرحة التي كان يعاني منها وصعوبة اسعافه بسبب الاختفاء وان اسمه كان ضمن الاخرين المطلوب القبض عليهم والذين كانت تردد الاذاعة اسماءهم . هذا وحسب علمي انه لم يكن عضوا في لجنة الحزب الشيوعي المركزية بل كان سكرتيرا لاتحاد المعلمين . الشهيد صلاح بشري. * صلاح بشرى عدلان بابكر الدايرالذي كان يدرس الطب في القاهرة هو ابن الفورمان بمدينة الحديد والنار عطبرة, خريج مدرسة جبيت الصناعية ورئيس لجنة دار التي تبنت اقتراح تأسيس هيئة شئون العمال في مطلع العام 1946. ونتيجة لالتحاقة بحدتو ( الحركة الديقراطية للتحرر الوطني ) وانخراطة في النشاط السياسي كان مطاردا من قبل الامن المصري , حيث تم اعتقاله و مات تحت التعذيب بسجن ليمان طره بتاريخ 24 يناير 1950، وان الجثمان قد نقل بطائرة عسكرية لعطبرة والتي خرجت عن بكرة أبيها لتشييعه. ولان الحماس والانفعال قد بلغ بالناس ما بلغ غير مكترسين للعسكر المدجج بالسلاح هتف المصري الطالب أحمد الرفاعي مرافق الجثمان " يسقط الملك فاروق قاتل صلاح " . ولان الشئ بالشئ يذكر,فقد تباري الشعراء في رثاء صلاح, فالقي صديق مدثرقصيدة عصماءعندما خرج الجثمان من جامع الكيخيا في قلب القاهرة ,و كتب جيلي عبدالرحمن شعرا جاء فيه "أواه ما ركعت, ما إنحنيت, ما بكيت.. صلاح يا صلاح يا صلاح". ولكن الاشهر كانت قصيدة الشاعر الشيوعي المصري كمال عبد الحليم والتي صارت تتوارثها الاجيال من الشباب الثوريين ويتغنون بها باعتبارها ملهمة للنضال وزادا للثوريين السودانين في مقارعتهم ونضالهم ضد المستعمر الغاصب :- بين صخر وحديد، وأعاصير وسل. وجنود وسدود، قتلوا منا بطل. حسبوه سيساوم، حينما يدنو المصير. وجدوا حرا يقاوم، وهو في النزع الأخير. حسبوه مات ضاعا.... إنه يحيا بنا. إنه حين تداعى .. صاح يحيا حزبنا. صاح في وجه القضاة، لن تتموا المهزلة. فاستبدوا بحياتي، وأقيموا المقصلة. غير أني لن أساوم... لن أقول كلمة . يا شياطين المدافع! كيف صرتم محكمة؟ سجنوه، أمرضوه، أعدموه في اللمان. ثم عادوا، وجدوه، يحتوي كل مكان. في النشيد.. في الدموع . في الحقول في الرياح. في الشمال في الجنوب. في هتافات الجموع . في انتصارات الشعوب. يتغنى الثائرون . فلتعش ذكرى صلاح. فلتعش ذكرى صلاح ... رمز حزب وأمل . سوف نمضي في الكفاح .... لا نبالي لانمل. ليت من يبكي عليه، ويواسي الثائرين. مد للحزب يديه... كي نبيد الغاصبين يا صلاح آه يا صلآح ... يا صلاح آه يا صلآح . رسالة لليسار. * افاد البشير انه وبالرغم انهم مختلفون ايولوجيا مع الماركسية الا انه ليس لديهم اي موقف مبدئي من اليسار , وانه لا توجد مشكلة معه ,وان كل اصدقائه في المدرسة الوسطى قداصبحوا شيوعيين في كل من بورتسودان وعطبرة الثانوية , بل ويعتبر صلاح أحمد إبراهيم واخته فاطمة هم من اقرب الناس إليه وجدانيا . واضاف انه يحب وكان يستمتع جدا بالجلوس مع الراحل نقد ويشعر بانه أمام استاذ ويتعلم منه , وانه أقرب الناس إلى محمد يوسف أحمد المصطفى ويعتبر والده يوسف كاخ اكبر .هذا وفي الوقت الذي يري فيه إن اليساريين هم من عزلوا أنفسهم (وان الحب من جانب واحد ما بينفع) نسي حل الاحزاب ومصادرة ممتلكاتها والاعتقالات والتعذيب والاغتيال لعناصرها والفصل من الخدمة والتشريد والاقصاء ليس فقط لمنتسبيها ومؤيديها بل لكل من لم يكن مؤيدا للجبهة الاسلامية قبل الانقاذ والذي تم خاصة في السنوات العشر الاوائل من حكمها , الشئ الذي اضطر معه الكثيرون للهجرة وطلب اللجؤ في الدول الاخري ومن ضمنهم فاطمة احمد ابراهيم نفسها . اما حديثه عن الزعيمة فاطمة احمد ابراهيم والتي تكالبت عليها عوادي الزمن وتراكمت عليها الاحنوالمحن بسبب ما تعرض ويتعرض له الوطن وشعبه خاصة جماهيره الكادحة من مثغبة , وما تعرضت له شخصيا من نكبات وماسي واعتقال وسجن , وكنتيجة لعامل السن وفتك الامراض ببدنها النحيل صارت انفاعلية وعاطفية الي ابعد الحدود . صحيح انها قد حضنت البشير, اما قولها له بانه اعظم رئيس فهذا علمه عند رب العباد .ولكن الذي اعلمه جيدا اننا عندما كنا في مطار هيثرو لوداعها وهي في طريقها الي السودان , ان حضر الصادق الفقية السفير الان بالاردن وزوج امير الفاضل رئيسة اللجنة السياسية للمؤتمر الوطني ووزيرة الرعاية الاجتماعية السابقة والذي تقلد العديد من الوظائف كمستشار اعلامي لمجلس الثورة وبعدها ملحقا اعلاميا في كل من امريكا وقطر ووقتها كان الملحق والمستشار الاعلامي لسفارة السودان بلندن . وعندما اخذته بالاحضان انفردت بها وسالتها عن علاقتها بهذا الشخص فردت بانها لا تعرفه شخصيا ولكنها اعتبرته من خيار الناس والذين اتوا لوداعها . واذكر تعليقي عن دفاع احد الاصدقاء في لندن بان الصادق ليس بجبهة وانه جيد وممتاز عندما اخبرته با عتقادي انه حضر للمطار لكي يخطر الخرطوم بعدها بمغادرة فاطمة ,وقولي له ان صديقا اخر لي قال ( والله انا زمان كنت بخاف من الجبهجية اللي عندهم دقون لكن الانقاذ جعلتني اكتشف انو الجماعة الما عندهم دقون هم الاخطر !؟) .وايضا فان الكل يعلم عن تعيين فاطمة في المجلس الوطني وعن حادثة تجميد عضويتها لعدة ايام بعد تركها المنصة وذهابها الي ابو القاسم محمد ابراهيم في مقعده والتحرش به لفظيا بسبب مجازر واعدامات الشجرة في يوليو واشتراكه شخصيا في تعذيب زوجها الزعيم الشفيع احمد الشيخ , الشئ الذي اوقف تصوير فيلم عنها كانت تقوم به احدي الجهات الاجنبية .وهنا اذكر تعليقي لدكتور الهادي احمد الشيخ وقولي انه من الضروري ان يكون هناك سن معاش في النشاط العام طالما ان هناك سن معاش في الوظيفة الحكومية والعمل الخاص . الشاعر الثوري المصري كمال عبدالحليم 1926 - 2004 . هو من قرية كوم النور محافظة الدقهلية , تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة ولم يعمل في مجال تخصصه حتي مات , ولكن تفرغ للعمل كمحترف ثوري في حدتو. هذا وبسب ذلك وكونه شاعرا ثوريا فقد تعرض للملاحقة والاعتقال والسجن واضطر للاختفاء فترات طويلة وللتشرد .ويقال انه في العام 1946 وقف إسماعيل صدقي باشا رئيس الوزراء المصري انذاك وهو بادي الغضب والانفعال وحاملا في يده كراسة شعرية قام برفعها في وجه النواب وصاح في النواب بعد ان قرأ بعض ابيات القصيدة (هل قرأتم هذا الشعر؟ البلد في ثورة وأنتم نائمون ). وبعد الاعتقال واطلاق سراحه رد عليه الشاعر بقصيد جاء فيها:- نحـن فى السجـن وللسجـن ظـــلامُ وغيـــوم. وعلى الأوجـه فى السجــن تهاويــل الوجــــوم. أيهـــا العالـــم هل أنــت بعيـــــد أم قريـــبْ هـذه الجــدران تدعـــوك - ولكـن لا تجيــب نحن فى السجن وتحت الشمس أنصار الظـلام هم أرادوا أن يظـل الشعـب عبـداً يستضــام وأردنــا أن يعيـش الشعـب حُــراً لا يضـــام ولهــذا – فلنــا السجـن جــزاء وانتقــــــام ولهــم تنصـب رايـات واعـــراس تقـــــــام أيها الشعب تمرد .. أفلا تُبصر قبــــــركْ ها هو الخنجر فى قبضة من مزق صـدرك موكب الأحـرار أنصـارك للسجن تحـرك فتحــرك أنت يا شعـب لكى تهــدم قبـرك . و فى شبابه كان الشاعر كمال حليم قد نشر ديواناً اسمه إصرار في 1951 ولانه قد تمت مصادرته بامر النيابة والقضاء فقد اعاد النشر في 1955 بعد ثورة يوليو . وفيه يستهل الشاعر بقصيدة الفجر الجديد : أيها المغمض المعذب بالليل تطلع لنور فجر جديد أنا أشقي وأنت تشقي، وهذا ما حفظناه من تراث الجدود غير أني ألبث أبذل روحي كي ينال الحياة بعدي وليدي يا رفيقي ونحن جرحان مران يسيلان من دم وصديد يا رفيقي ونحن روحان حران يضجان - في حديد القيود يا رفيقي أنا وأنت وعمي وأبي عمي جماعة من عبيد أنا أبكي وأنت تبكي ولكن.. لن يفل الحديد غير الحديد . وفي قصيدة اصرار يقول : أخي هل نحن تحت الأرض أعشابٌ وديدانُ أخي يا أيها الإنسان هل في مصرَ إنسان؟! أراها مسرح الأشباح قد وارته ألوان هي الفلاح والفلاح أسمالُ وأكفان هي العمال والعمال إجهادٌ وحرمان هي المظلوم والمظلوم لا يجديه غفران أرانا نجمع الأشواك ما للشوك ريحان دمانا فوق هذي الكف برهانٌ ونيران وهذا الظلم لا يرضاه إنجيل وقرآن أخي ما الصبر؟ إن الصبر كفران وخذلان ولكن يكسح الأوشابَ والأدران طوفان أخي ما نحن بالأحرار لكن نحن عِبدان لقد ضاقت بنا الأوطان ما للعبد أوطان ونار الظلم في القضبان في الأكواخ نيران أخي ما السجن؟ هل في السجن تعذيب وحرمان؟ وهل يجدي مع الأحرار قضبان وسجان؟! سوانا يرهب القضبان أو تثنيه جدران إذا كنا شرارات - فنحن اليوم بركان كما انه واثناء العدواني الثلاثي علي مصر قام بكتابة النشيد المشهور والذي صدحت به الفنانة فادية كامل : دع سمائي فسمائي محرقه دع قنالي فمياهي مغرقه واحذر الارض فارضي صاعقه هذه ارضي انا وابي ضحي هنا وابي قال لنا مزقوا اعدائنا انا شعب وفدائي وثوره ودم يصنع للانسان فجره ترتوي ارضي به من كل قطره وستبقي مصر حره مصر حره دع سمائي محرقه دع قنالي فمياهي مغرقه واحذر الارض فارضي صاعقه انا عملاق قواه كل ثائر في فلسطين وفي ارض الجزائر والملايو و شعوب كالبشائر تنبت الازهار من بين المساتر دع سمائي فسمائي محرقه دع قنالي فمياهي مغرقه واحذر الارض فارضي صاعقه هذه ارضي انا وابي ضحي هنا وابي قال لنا مزقوا اعدائنا * في 2007 أصدر له المجلس الأعلى للثقافة ديواناً بأعماله الشعرية الكاملة وبقدمة قام بكتابتها الشاعر محمد الفيتوري, والذي كانت له علاقة به كثوري وايضا كشاعر, كتب فيها أن المؤرخين الأدبيين، قد أفردوا ريادة الشعر الحر للسياب ونازك الملائكة، إلا أنه يري أن كمال عبدالحليم هو أحد الركائز الكبري في هذه الريادة , وبرر ذلك بأن عباءة الشعر العربي المعاصر قد نسجت علي منوال شارك في غزله ونسيجه ثلاثة شعراء هم نازك والسياب وكمال عبدالحليم، وأن نازك والسياب قد أعطيا الخيط والمغزل، أما كمال عبدالحليم فقد أعطي اللون والرائحة, وأن وجوده هو الذي أعطي القصيدة العربية المعاصرة وهجها الروحي وجوهرها الحقيقي. وواصل قائلا ان حليم كان أول شاعر يقف بجرأة وفدائية أمام جبروت الحكم الملكي في مصر ووضع يده علي جوهر الألم الإنساني عند الفلاح المصري ومن ثم فقد اعتبره أول من وضع بذرة الفكر السياسي المستنيرفي الشعر العربي المعاصر . هذا وفي تأبينه قال الشاعر حلمي سالم إن كمال عبدالحليم شاعر قائد ورائد كل من حركة التحرر الوطني الديمقراطي المصرية والعربية و حركة الشعرانطلاقا من اللحظة التاريخية التي أطلق فيها صيحاته وصرخاته،بل ويعتبره نموذجا للمثقف العضوي لانه كان شاعرا في السياسة وسياسي في الشعر. وفي رايه انه كان واحدا من المثقفين المصريين القلائل الذين نجحوا في التوحيد بين النظر والعمل وبين الشعر والواقع، تلك المعادلة التي اضنت الشعراء في كل العصور. وفي راي عبدالرحمن الشرقاوي إن كمال شاعر حر ومناضل كبير يعرف دائما كيف يتخذ مادته في التعبير, وأن ميدانه لم يكن الورق أو الكتابة وحدهما بل امتد إلي الطريق والجبل والحقل والصحراء, وان شعره قد اختلط بحياته ليكونا معا ضربة واحدة من ضربات التحرير لبناء وطن حر سعيد. ويشير الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي الي ان عبدالحليم في حياته لم يذق الطمأنينة , ولعله كان يملأه شعور بالقهر وبالصبر وبالاحتمال، وان وجهه لم يكن قادرا على أن يعبر عن يأس أو قهر، انما كان قادرا على أن يحتمل وأن يستشعر الحب وهو مقهور, لأنه كان قد أعد نفسه لأن يكون شاعرا للمصريين يحيطه المصريون بحب ويستمعون اليه وهو ينشد ويغير لغة الشعر. واضاف ان عبدالحليم الذي لم يقدر له أن يمجد وأن يعرف كشاعر لأنه انتمى للطبقة التي لا تقرأ الشعر ,وانه لم يبحث عن مقابل وهو ممتلئ بموهبته المبكرة بل ذهب الى الذين لا يقرءون ليعطيهم الشعر . اما الناقد محمود أمين العالم فيعتبر ان عبدالحليم كان هو الشاعر والمفكر والمناضل صاحب الموقف الأكثر صلابة والأوضح رؤية وانه لم يكن شاعرا فقط وان شعره كل حياته وكل حياة المصريين، بل كان أحد رموز التجلي الثقافي والسياسي والفكري والاجتماعي والقيمي عامة في مصر. فلا يذكر اسمه الا وتتداعى الى الذاكره مواقفه النضالية المبهرة، وقصائده البديعة. وأشار الى انه زامل عبدالحليم في تنظيم «حدتو» قبل الثورة من دون ان يعرف انه هو كاتب القصائد التي كان يحفظها عن ظهر قلب . يا ضارب الفأس في أرضنا السمراء ماذا من الغرس تجني سوى الإعياء؟ السيد المالك يختال في عرس وأنت كالهالك في قبضة الفأس أطفالك الخمسة وجسمك المهدود تمضون كالهمسة تحيون مثل الدود الدود في لين تدوسه الأقدام وأنت في الطين تذوي مع الأيام ........................................................ تحت هذي السماء جبن وفقر.. فتعالوا إلي بلاد بعيدة حيث تحت السماء قوم أرادوا ثم دانت لهم حياة سعيدة يا رفاقي جوانب الكهف ضاقت ورمت بالألوف إثر الألوف من شيوخ علي الطريق عرايا، ونساء يسرن طوع العروف وصغار عماد جيل جديد ذابلي العود في انطواء الطيوف .................................................... بين هذا الظلام يولد شعب يطلب النور أو بريق الدماء وجد الأرض جنة لسواه فتغاضى عن جنة فى السماء إن هذه القصور ستر لعريان بناها.. وما له من بناء وطلاء القصور لو حللوه أيقنوا أنه دم الأبرياء ........................ كل يوم يمر ليس من العمر إذا لم تعه يوم كفاح وحرام عليك أن تبصر الشعب دماء تجمدت فى جراح وحرام عليك أن تبصر القوم عرايا فى عاصفات الرياح يتشاكون بالدموع فتبكى لبكاهم وتكتفى بالنواح لغة الدمع لم تعد منطق اليوم فجفف دموعك الماضيات ............................. يا أخى تنعم الكلاب لدى القوم ونشقى فيالها مضحكات أطلق الثورة التى تسكن الصدر وجفف دموعك الماضيات إنما نخسر القيود- وما القيد جميل على أكف الأباة تلك كانت بعض نماذج شعره والتي كتب وقال عنها النقاد ما كتوا وما قالوا و خاصة قصيدة ( عيد ميلاد ). عيد ميلاد مـا حـيـاتـي إن أنـا ضـيعتُهـــــــــــا دون أن أبنـي بنـــــــــــــــــاء للغدِ. أنـا إن عـشـت وشعبـي مــــــــــــــرهق مستَغَلّ ثـم لـم أمدد يـــــــــــــــــدى لصراع الظالـم الـمستعبــــــــــــــــد وصراع الـمستغِّلِّ الـــــــــــــــــمعتدي فأنـا لست بإنســــــــــــــــــــان له عـيـد مـيلادٍ – أنـا لـم أولـــــــــــد عـيـد مـيلادي الـــــــــــــــذي أذكره يـوم كـافحتُ وأحـببت الكفـــــــــــــاح وتـمشَّت فـي دمـائـي ثــــــــــــــــورة تـنسف الظلـم فتذروه الريـــــــــــــاح وتحسستُ جـراحـي وأنــــــــــــــــــــا فـي قـيـودي فتحـمـلـت الجـــــــــــراح ومضى عـامٌ وعـام وأنـــــــــــــــــــا كلـمـا أكبر أزداد صِبــــــــــــــــــا كل يـوم يـنقضـي يـمــــــــــــــــلؤنَّي بشبـابٍ يـتغنى صـاخبـــــــــــــــــــا كلُّ يـوم مقبـلٍ يحـمـل لــــــــــــــــي أمـلاً حـرّاً حـبـيبًا مـرعبــــــــــــــا .................................................. وصحـونـا فـوجـدنـا حـولنــــــــــــــا قفصًا لا تشـتهـيـه الأعـيــــــــــــــنُ قفصٌ قـامت عـلـيـــــــــــــــــــه فئة حسبـوا أنـا ضعــــــــــــــــــافٌ نجْبُن هـذه الجـدران لن تخنقنــــــــــــــــا فـالـمـلايـيـن قـــــــــــــوى لا تُسجَن الـمـلايـيـن أفـاقت يـا لهــــــــــــم حـيـنمـا نخنق مـن لا يذعــــــــــــــن عـيـد مـيلادي طـيـوفٌ ووجـــــــــــــوه وحديث، وعـيـون، وشفــــــــــــــــــاهْ وجه أمـي ألـذي لــــــــــــــــــم أَرَهُ سنـوات وحنـيـنــــــــــــــــــي لأراه وحديثٌ ســـــــــــــــــــــــاذجٌ مضطربٌ حـيـنمـا تشـرح لـي معـنى الـحـيــــــاه ودمـوعٌ مـن دمٍ تـرسلهــــــــــــــــــا حـيـنمـا يذهلهـــــــــــــا بطش الطغاه وجه فـنـــــــــــــــــــــانٍ أخٍ بسمتُهُ تـرسل الرعب إلى مـن شــــــــــــــرَّدوهْ وأخٍ غضٍّ صغـيرٍ حـيـنمــــــــــــــــــا ثـار فـي وجه الطغاة سجنــــــــــــــوه ورفـيـق عذبـوه لـــــــــــــــــــيَفُوه فأبى النطق فعـادوا عذبـــــــــــــــوه وصلاح أسمـر مـــــــــــــــــــــن دمه ثـورة الشعب عـلى مـن قتلـــــــــــــوه عـيـد مـيلادي طـيـوف ووجـــــــــــــوه ووجـوه ومـلايـيـن الـوجــــــــــــــوه وشفـاه طـالـمـا قبَّلْتُهـــــــــــــــــا فـي حنـيـن ثـم عـادت قبَّلـتْنـــــــــــي وعـيـون كلـمـا قـابَلْتهــــــــــــــــا فـي اضطراب بعـيـونـي طمأنَتْنـــــــــــي وكـمـانٌ حـيـنمـا ألهــــــــــــــــبْتُه فجَّر القـوسُ لـحـونًا ألهـمتْنــــــــــــي وحـيـاة مـن جـمـالٍ وصِبــــــــــــــــا حـيـنمـا ولَّيـت مـنهـا شـيّبتـنـــــــــي
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 أكتوبر 2016
اخبار و بيانات
- سعاد الفاتح البدوي: «غير سعيدة بتجربتي في مجلس الولايات»
- جهاز الأمن يُصادر عدد (الثلاثاء 18 أكتوبر 2016) من صحيفة (الجريدة) والنيابة تحقق مع الصحفية (هنادي
- أمين الشباب و الطلاب بحركة تحرير السودان للعدالة يدين الاعتداء على طلاب جامعة السلام
- جعفر ميرغني: أزمة السودان الكبرى في المُثقفين
- الصحة : الأطباء خالفوا القسم بتنفيذهم للإضراب
- المعارك تلهب المدن والقرى بدولة جنوب السودان وسط صمت دولي
- النيجر تبعد 48 سودانياً من المعدِّنين
- كاركاتير اليوم الموافق 18 أكتوبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن استخدام الحكومة السودانية للسلاح الكيم
- الحزب الشيوعي السوداني يحذر من فشل العروة الشتوية بسبب غياب التمويل وارتفاع التكاليف والعطش
- حركة/جيش تحرير السودان بيان مهم حول تشكيل مكتب الحركة بالمملكة المتحدة وأيرلندا
- محاضرة للبروف شارلي بونيه بترتيب من الجمعية النوبية السودانية في 28/10
- الأمين العام لشبكة منظمات جبال النوبة بالمناطق المحررة غاندى خليل يتحدث بجراءة
اراء و مقالات
الصانع هاتف شاطريان رحلة فريدة مع العود بقلم د. محمد بدوي مصطفىحين سرق السيد الرئيس الجوكر! بقلم أحمد الملكإلى سكان كادقلي خاصة وسكان اقليم جبال النوبة عامة لا تسمحوا بقيام مصنع الموت في موطنكمالشعب يريد حوارا للمعارضة ومخرجات استراتيجية بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرقتعقيب على الواثق كمير بقلم فيصل محمد صالحالإمامة التطور المفهومي الدلالي والديني والتاريخي بقلم حكمت البخاتيدي برضو كثيرة علينا يا فخامة المشير!! بقلم كمال الهِديكازنزاكس وظل الرغبة بقلم د.آمل الكردفاني(مملكة الزوايا) بقلم الطاهر ساتيالحوار السوداني و قفة الملاح بقلم عواطف عبداللطيفالبرلمان ومعاش الناس والمزايدة!! بقلم حيدر احمد خيراللهالتنظيم القانوني لحرية العمل الحزبي في العراق بقلم د. علي سعد عمرانداعش منظومة فكرية لا منظومة عسكرية بقلم احمد الخالديمطلوب وزير زراعة أمريكي!! بقلم عثمان ميرغني عاد الحسن..غاب الحسن..!! بقلم عبدالباقي الظافراني أغرق.. أغرق بقلم أسحاق احمد فضل اللهعذاب !!! بقلم صلاح الدين عووضةغلطة الشاطر بألف يا مشار ولام أكول! بقلم الطيب مصطفىشيخ الفقهاء عبدالرزاق السنهوري والسودان (2) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طهاعتماد العلم على العقيدة (3ـ3) بقلم خالد الحاج عبد المحمود
المنبر العام عمر حسن البشير كضاب المية ياها الفيك محرية نفاق وجبن وقنطير طاقية ودا من غير طفولتك المنسية يا ناس هلال مريخ الليله مافي المريخ رفض يلعب تحية اجلال وتقدير واحترام للإخوين عمر دفع الله وودابو عملوا العليهم الشاعر الاديب سيف الدين عيسى مختار في رثاء شاعرنا الجميل حرسم ( رحمه الله )يا شباب أنا بسال عن صحة حديث هنا بالله الافادة وأنتم لكم الثواب حليل السودان زمان زمن المهدى والبقعة أم درمان وفرحة الإنسان ارتباط المنظمات الإســرائيلية بالأحزاب الشمالوإشـلامية(حزب البشـير نموذجاً)مزرعة الريس .......... شوية صور تقرير يرصد عدد حالات الإعتداء على الكادر الطبي في الفترة ما بين شهر أغسطس من عام 2015 و حتي الآن اوعا تكبر ايها الجحش الصغير .. البلد مليان حميررحلة البحث عن الجن - الحلقة الاولي الحزب الشيوعي ، بنيان قَوْمِ لن يَتَهَدم ! مقال لحسن وراقطفل من كل ثلاثة يعاني من التقزم (38%) في السودان ... ما مصداقية هذه الدراسة؟في فرية نوبية نائية .. الخواجة جون مساعد شارلي بونيه عالم الاثار .. وودحلتنا محمد مركب السعودية : مليون سوداني يعملون في وظائف جيدة بالمملكةجلسة محاكمة الصحفي التشيكي وقسيسين يواجهون اتهامات بالتجسس على حكومة السودان وتقويض النظامظهور كاتبةٍ قطرية في برنامج تلفزيوني دون حجاب يثير جدلاًالسبيل.. والحل .. مقال هاشم كرار . عن الحوار ..رئيس لجنة بالبرلمان: «30» شخصاً وجهة حكومية يسيطرون على سعر الدولارالشرطة تحاصر نادي المحس بالخرطومارتباط المنظمات الإسرائلية بالحركات الدارفورية (حركة عبد الواحد نموذجاً)وتاااااااااااااااااني جاب سيرة البحر .. استاذنا حسين خوجلي راح ليه الدربقـــفـــة مـــلااحالعلاقة بين السعودية والسودان ممتازة وتدل على قرب الشعبين لبعضهم البعض *** هكذا تعثرون على كلمة سر "واي فاي" أي مطار ***بالفيديو..مرتضى منصور يطالب باستقطاع 30% من رواتب المصريين العاملين بالخليج لصالح مصرالسوداني عمر فضل الله: غياب النقد المتوازن يضاعف عدد الروائيين38.2٪ من أطفال السودان مصابون بالتقزم - الحقوا الجيل القادم مؤشر خطير داوسط اهتمام اسفيري غير مسبوق.. الخرطوم تشهد زواج أسطوري..مواطن إماراتي يتزوج من سودانيةلأول مرة.. أكسفورد تكشف عدداً من أسئلة قبول الطلابالسعوديون ومشكلة bigo live، وفضائحهم في أسياالرئيس عمر البشير لم يكذب في لقائه التلفزيوني مع حسين خوجلي !.. هل بالفعل هرب جمال الوالي يبتعد نهائيا من المريخ - أقرأ
|
|
|
|
|
|