|
المعارضة السودانية المآلات والمستقبل بقلم د ابوالحسن فرح
|
08:51 PM Aug, 09 2015 سودانيز اون لاين أبو الحسن فرح- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
ورقة :- منتدى فاب / دار الحركة الاتحادية السبت ٨ اغسطس ٢٠١٥ المعارضة لدينا فى السودان تنقسم الى عدة جبهات -تجمع قوى الاجماع الوطنى -الجبهة الثورية - المقاومة الجماهيرية غير المؤطرة او مانسميها احيانا المطلبية - معارضة نشطاء التواصل الاجتماعي - معارضة الأحزاب غير المنضوية او غير المحسوبة على التقسيمات أعلاه - المعارضة الاسلامية
- قوى الاجماع الوطنى :- قوى الاجماع الوطنى يضم ١٧ حزب اتفقوا على برنامج حد أدنى لإزالة النظام وإقامة البديل الديمقراطى وقد بذلت جهودا مقدرة فى الحوار للوصول الى الاتفاق حول ورقة البديل الديمقراطى وفى اسمرا الاولى توصلت مع الجبهة الثورية الى ميثاق مشترك ووقع الاجماع وثيقة نداء السودان مع الثورية وحزب الامة ومنظمات المجتمع المدنى رغم اعتراض احزاب البعث عليها وَقّاد الاجماع مع قيادات نداء السودان حملة ارحل ومقاطعة الانتخابات الاخيرة بنجاح تمسك قوى الاجماع بموقفه المشروط من قضية الحوار باستراتيجية مبدئية متمسكة ببيانه فى سبتمبر وتاكتيك واع ومدرك لكل متطلبات المجتمع الدولى للحل السلمى التفاوضي لإشكالية السودان وكشف موقف النظام المراوغ وغير الصادق من قضية الحوار للمجتمع الدولى وكسب عدم اعترافه بالانتخابات المزيفة من خلال موقفه فى برلين وأديس الثانية هناك بعض احزاب الاجماع البعثيين وحشد مثلا اتخذت مواقف سلبية من نداء السودان ووثيقة التفاهم مع الجبهة الثورية وبالتالى حملة ارحل ومقاطعة الانتخابات واعلنت خلافات مع غالبية احزاب الاجماع حول نداء السودان ووثيقة التفاهم مع الثورية بحجة رفض التسوية مع النظام ( مع انه لم يكن معروضا من احد ) وتحت شعار رفض التدخل الأجنبى (الامبريالي ) فى الشأن السودانى اذا دولت القضية ؟؟!! (لاحظ عدد القرارات الدولية من مجلس الأمن حول قضايا السودان وعدد الجنود الاممية الموجودة على لارض لحماية المدنيين رغم قصور دورها ) وهذا احدث أزمة داخل الاجماع وعطل من فعاليته فى الفترة الاخيرة لما حدث من ربكة فى مكوناته لعدم الحسم بحجة الحفاظ على وحدة التحالف ولذا تكونت لجنة لحلها تبذل الان جهودا مقدرة فى طريق الحل مهما كانت التكلفة ومع اثر عامل سلبى اخر وهو عدم التوافق بين الأحزاب لتجويد لاىحة داخلية حاكمة للاجماع مما تسبب فى اداء فوضوىً لفترة ليست بالقصيرة وعامل ثالث حد كثيرا من قدرة الاجماع على الانطلاق وهو عدم توافر القدرة المادية ونقص تمويل النشاط والحركة نتيجة عدم إمكانيات بعض الأحزاب المكونة او تخلف بعضها عن دعم العمل الجماعى والانغلاق على عملها الحزبى وفى سبيل دعم الحراك الداخلي تحركت لجنة المهجر للتكوين مكاتب فى مختلف عواصم المهجر وبدات بالولايات المتحدة وكندا واثبتت تلك البداية نجاح الفكرة باعتبار ان الاجماع تحالف نال كثير من الاعتراف فى أوربا وأمريكا وتجاوبت الادارة هناك معها فورا فى قضيا المعتقلين من قيادات نداء السودان وكذلك فى قضية مقاطعة الانتخابات وعدم الاعتراف بها اما فى واجبها الثانى فوجدنا كثير من المعوقات ليس من أفراد لهم تطلعات شخصية فقط انما من بعض عضوية احزاب هامة فى الاجماع ايضا لا تتجاوب او تلتزم بموقف حزبهم المركزى فى الداخل كموقف بعض اعضاء الحزب الشيوعى فى الولايات المتحدة ( وليس كندا) مما أعاق هدف دعم الداخل اعلاميا ودبلوماسيا وماليا وأعاق مساهمة المهجر كأهم داعم للمقاومة فى الداخل بحجة ان هناك تنسيقيات ستقوم فى الخارج ( هم كافراد وضعوا أنفسهم على رأسها ) ولا قيمة حقيقية لهذه التنسيقيات على الارض حتى الان فى الأهداف المطلوبة منها - الجبهةالثورية :- الجبهة الثورية ابدت تفهما واعيا لقضية الحل الشامل كقضية قومية الاصل لايمكن حل إشكاليتها الا قوميا انعكس ذلك فى مواقفها فى وثيقة التفاهم مع الاجماع وفى اجتماعات اديس الاولى والثانية وبرلين ومع صمودها الكبير فى الحرب ضد النظام لم تستطع ان تفوت محطة الكر والفر (طبيعة حرب الغوريلا ) ومع فارق اساسى يتمثل فى حمل بعض فصائل الجبهة الثورية السلاح الا ان ظروفها ايضا قريبة من قوى الاجماع الوطنى فى الخلافات الداخلية بين الفصائل والقصور فى مصادر التمويل بالتغيرات فى الظروف الإقليمية بل بتغير الاراضى الحدودية الحاضنة لحراك الكر والفر وهنا ارى ان الجبهة الثورية رغم تسليمها النظرى بان :- ١- العمل العسكري كان الغرض الأساسى منها السير فى اتجاهين الدفاع عن النفس وإرهاق وتركيع النظام للوصول الى أمرين اما التسليم بشروط المعارضة باسقاط نظام الحزب الواحد واستعادة الديمقراطية او المساعدة فى دعم الثورة المدنية السلمية فى مسيرة النصر فى الانتفاضة الشعبية لإزالة النظام ٢- ان القضية قومية الاصل وحلها قومى وان الإسقاط يتطلب وضع تصور للمستقبل يتفادى اخطاء الماضى اولا وذلك يتطلب تضافر جميع الجهود لاسقاط نظام الانقاذ (بالآلية الفعالة) المتفق عليها بكل اسلحتها (الثورة السلمية المدنية) فى هذا المجال لم تقم الجبهة الثورية بجهود كبيرة فإذا كان العمل المسلح ميدانيا من الفصائل منفردة ممكنا وأحيانا مفضلا فى تشتيت جهود النظام فان عدم التنسيق والعمل الفردى فى جهود احداث الثورةً الشعبية فى الداخل غير مقبولة وهذه فى راى اكبر اخطاء الجبهة الثورية فى المرحلة الماضية - عدم التركيز وإعطاء الاولوية لآلية التغيير الممكنة مع تأمين كل الاليات المستعملة وتخلفت عن الحشد الموحد لابناء دار فور وكردفان و النيل الازرق بشكل فعال لخلق الالية الشعبية القومية لاسقاط النظام
- حزب الامة والصادق المهدى
- الأحزاب القومية البعث وحلفائه
- الأحزاب الاسلامية المعارضة
- منظمات المجتمع المدنى
الحوار :-
إن الأنظمة الديكتاتورية لا تعترف بالمعارضة وترفض التفاوض معها وهي عندما تلجأ إلى الحوار فإنما تفعل ذلك عند شعورها بالضعف ولخداع الرأي العام أو لامتصاص الضغوط الخارجية وإذا اختارت المعارضة الدخول في مفاوضات مع النظام الديكتاتوري ،
فعليها أن تدرك أن هذه المفاوضات ليست من أجل الوصول إلى تسوية فلا تسوية عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب وحريته وكرامته، وإنما من أجل إقناع النظام الديكتاتوري بوقف الحرب على شعبه وإقامة انتخابات حرة والاعتذار إلى الشعب وهذا ما أكده الاجماع من شروطها حول الحوار مع النظام فى بيان العاشر من سبتمبر ٢٠١٤وهنا يجب أن نتذكر أن الحرية لا تُمنح للشعوب عن طريق المفاوضات وإنما تُنتزع انتزاعاً عن طريق المقاومة، والمقاومة السلمية هي أنجح أنواع المقاومة في وجه الأنظمة الديكتاتورية.
الطريق الى إسقاط النظام :-
إن الأنظمة الديكتاتورية هي أعظم خطر يهدد البشرية وأكبر مصدر لشقاء الإنسان وتعاسته في هذا العالم وأضخم عائق يحول دون رقي الإنسان وسعادته حيث يُترك المجال في هذه الأنظمة لأسوأ الناس في المجتمع لكي يقوموا بقتل وسجن ونفي وإسكات ونهب أفضل الناس فيه
ومع ذلك فإن هذه الأنظمة تحمل بذور فنائها في داخلها وكلها بلا استثناء ستنتهي تحت أقدام شعوبها وأنصار الحرية هم الذين ينتصرون في نهاية المطاف لأن انتصارهم هو انتصار لكرامة الإنسان الذي وعد الله بتكريمه ونظام الانقاذ ليس استثناءا.
إن إسقاط الأنظمة الديكتاتورية لا يتم بالشكوى والأنين من ظلم هذه الأنظمة وبطشها، ولا باتهام الشعوب بالجبن والتخاذل، إسقاط هذه الأنظمة يحتاج إلى رؤية ملهمة واستراتيجية واضحة واستعداد للموت في سبيل الحرية!
إن المقاومة السلمية هي معركة حقيقية تشبه المعركة العسكرية بما تحتاج إليه من تخطيط وكر وفر وشجاعة وبطولة وبما يسقط فيها من شهداء وجرحى وأسرى، المقاومة السلمية هي المعركة المصيرية التي لا بد أن يخوضها أي شعب اختار الحياة بدلاً من الموت والكرامة بدلاً من الذل والحرية بدلاً من العبودية.!
هل يمكن للنضال السلمى إسقاط نظام قمعي ديكتاتوري؟ نعم... فقد استخدم ضد ديكتاتوريات مثل نظام الشاه في إيران، وميلوسوفيتش في صربيا، وضد ديكتاتوريات عسكرية مثل بينوتشيه في تشيلي
متى ينتصر العمل السلمي؟ ينظر العمل السلمي للقوة السياسية نظرة خاصة، حيث يحلل أسباب بقاء الديكتاتور، ما الذي يمده بالقوة ويبقيه.. فالنظام ليس قوياً لذاته، وإنما معتمد على شرعية مزعومة ومقابله نزع الشرعية. معتمد على الادعاء بالرضا الشعبي ويقابله كشف زيف الادعاء وإعلان الرفض والعصيان معتمد على المؤسسات التي تسير العمل اليومي ويقابلها العصيان المؤقت أو الكامل أو التباطؤ أو توفير معلومات خطأ .. الخ معتمد على القمع (أداة التخويف) والمقابل تحويلها إلى أداة غير قادرة على تحقيق أهدافه معتمد على الدعم الدولي السياسي والاقتصادي او بعض الدول ذات المصلحة مع النظام والمقابل العمل على رفع او وقف ذلك الدعم وهكذا يتم تحليل النظام .. ودارسة مصادر القوة التي يقوم عليها، وتحديد الاستراتيجية المناسبة لكل مصدر... حينها تمتلك ترسانة العمل السلمي الكثير من الوسائل الفعالة... هل يمكن ان تكون هناك خسائر من المواجهة السلمية؟
كل نضال يتطلب تضحيات، وحتى لو أعلنت الكفاح المسلح، سيموت كثيرون، الكفاح اللاعنيف مؤلم مثل الكفاح المسلح، يقدم جرحى وشهداء. أغلب الأنظمة القمعية تتمنى من خصومها اللجوء للعنف حيث الملعب المفضل لها والذي تتفوق فيه، هي دائماً تحاول تصويرهم بأنهم مجموعات مخربة وعنيفة، وعليهم ألا يساعدوها في ذلك، وقد ترتكب النظم أعمال تخريب وتنسبها للمقاومة وهو أمر شائع في lالديكتاتوريات، وغالبا يكون الهدف منه الاحتفاظ بالدعم الدولي وخداع عموم الناس، وتبرير العنف ضد المقاومة هل من خيارات للتصدي للقمع؟ الخيارات كثيرة منها: مقابلة العنف بسلمية تامة وتحمل الضربات وهو ما يحقق الأهداف السابق ذكرها، وهذا يتطلب شجاعة كبيرة السلمية التامة مع ابتكار أدوات الحماية، مثل أنواع الدروع الفردية والجماعية التي تستخدم لصد المقذوفات وتجنب أثر الغازات التمييز بين مرتكبي العنف وتحديد طريقة التعامل مع كل طرف، فقوات الجيش تختلف عن قوات الشرطة تختلف عن ماليشيات النظام والمأجورين، السلاح الأساسي في اللاعنف هو عموم الناس، وبالتالي يتم التعامل مع مرتكب أعمال العنف بالطريقة التي يرضاها عموم الناس وتزيد تعاطفهم مع حركة المقاومة. وليس من الحكمة أن تلقي سلاحك الأساسي (الجماهير) لترد على القمع، ربما كان خصمك يجرك لذلك، لذلك فإن تحديد البوصلة في حدود الرد وكيفيته يكون بإجابة سؤال: ما الذي يزيد من تمسكك بسلاحك الأساسي (التعاطف الشعبي)؟.. فإعلان السلمية التام أمام قوات الجيش قد يكون هو المقبول شعبياً، مثلما أن مواجهة الميليشيا والمأجورين يكون مقبول شعبياً، احيانا كما حدث فى مواجهةً طلاب الموتمر الوطنى فى الجامعات يختلف ذلك من بلد إلى آخر بحسب ثقافته ووعيه بمفهوم "العنف"، ونظرته لهذه الأطراف تجنب الدخول في مواجهات مباشرة من خلال استخدام وسائل اللاعنف التي لا تعتمد التدخل المباشر، مثل الإضرابات، أو الإرهاق الإداري للخدمات (الإلحاج على طلب خدمة معينة حتى تتوقف)، المقاطعة الاجتماعية للعاملين في النظام مثل الوزراء والجنود وعمل أنشطة قادرة على خلق حوار واسع مع هذه الشرائح (هم وعائلاتهم)، وسحب الودائع المصرفية، والمقاطعة الاقتصادية لبعض المؤسسات .وهناك الكثير من وسائل الفعل غير المباشر التي يمكن اللجوء إليها ويكون التفكير عموما ليس فقط في كيفية التصدي للقمع، بل في كيفية رفع تكلفته على الخصم. ويجب التفكير جيداً كيف لا تصب الخطوة التي ستقوم بها في صالح الخصم
تقوم فكرة الانتفاضة الشعبية على :- إن سلطة النظام الديكتاتوري تأتي من خضوع الناس والمؤسسات له، فإذا أزلنا هذا الخضوع نكون قد سحبنا السلطة منه”
تعميق نقاط ضعف النظام تفعيل نقاط قوة المعارضة :-
إن المقاومة السلمية قادرة على تعميق نقاط الضعف في الأنظمة الديكتاتورية وتفعيل نقاط القوة في المجتمعات بحيث تنتصر رغبة الشعب في الحياة الحرة الكريمة في نهاية المطاف على النظام الديكتاتوري. بعض نقاط ضعف نظام الانقاذ(و ليس حصريا) :- ١- سقوط كل الشعارات التى اعلنها النظام من قبيل " البرنامج الحضارى " نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع الخ ٢- انهيار الخدمات الصحة التعليم النقل أزمة المياه الكهرباء ٣- استمرار الحرب الأهلية واستمرار القتل والتهجير والتشريد للمدنيين فى مناطق الحرب ٤- دفع وإجبار الجنوب على الانفصال وفقدان ثلث الارض والأبعاد القصرى لثلث السكان وفقدان كل الثروة تقريبا لاهداف حزبية ٥- انتشار الفساد بكل مفاصل النظام بشكل لم يسبق له مثيل واصبح مكشوفا بكل ابعاده ومرتكبيه لكل الشعب بل وفى تقارير منظمة الشفافية العالمية بل ان إنكار النظام وقوانين التحلل اضافت سقوطا اخلاقيا مدويا للنظام ٦- تأكد الجماهير من الصرف البذخى على اجهزة الأمن وقوات التدخل السريع وبقية القوات النظامية وماليشيات الحزب. الحاكم لقمع الناس وحماية النظام ٧- كشف مقاطعة الانتخابات الاخيرة امام العالم وامام النظام عن عدم شرعيتها وكشفت عن سقوط اخلاقى اخر بادعاء النظام عكس ذلك ٨- مواجه النظام لقرارات محكمة الجنيات الدولية تجاه رييس النظام وعدد من مساعديه وأثر ذلك على النظام محليا واقليميا ودوليا ٩- انكشاف خداع النظام للمجتمع الدولى وجماهير الشعب السودانى وعدم مصداقيته فى دعوة الحوار مع معارضيه ١٠- اعتداء منسوبيه فى الجامعات على تجمعات الطلاب المعارضين بدعم من النظام وتحت شعارات عنصرية والاعتداء على طلاب وطالبات دارفور وطردهم من الداخليات ١١- تخزين ذاكرة الجماهير احداث اعتداء وتعذيب وقتل السلطة للمعارضين واصحاب الراى المخالف فى بيوت الاشباح وكجبار وامرى وبورسودان ونيالا وجامعتي الجزيرة والخرطوم الخ ١٣- الخلافات بين أنصار النظام التى اشتدت اما حول أنصبتهم فى السلطة او الثروة او الخوف من تقديم بعضهم ككبش فداء عند التورط وقليل منهم ادرك الخطر القادم فدخل فى صراع محاولة إنقاذ الذات ١٤- الحكومة الاخيرة هى اضعف. حكومة شكلت فى تاريخ الانقاذ بعد الانتخابات الهزيلة الى قاطعها الشعب وقدم حلفاء النظام عناصر لا تأهيل لها لانفضاض المؤهلين عن هذه الأحزاب اضافة الى الخلل والخلافات والصراع بين اهل النظام واتهامات الفساد بين المسؤولين افرز اختيارات ضعيفة من الحزب الحاكم نفسه إذن مسؤولية الادارة للبلاد بالكامل فى المرحلة القادمة ستكون بايدى الأجهزة الأمنية وليس لحكومة رشيدة ومقتدرة ١٥- النظام يعانى من كثير من عدم الثقة من كثير من دول الجوار العربى والافريقي والمجتمع الدولى مما يصعب مهمته فى حل كثير من مشاكله ١٦- وأخيرا الازمة الاقتصادية الخانقة وعبىء الديون الخارجية مع ارتفاع قيمة فواتير السلع الاستراتيجية واستمرار ارتفاع سعر الدولار وارتفاع الأسعار وتوسع دايرة التضخم وعدم القدرة على السيطرة على الفساد مع تزايد فى معدلات الجوع والفقر والمرض
اذا كانت هذه هى نقاط ضعف النظام التى يجب ان تبنى عليها الية المقاومة السلمية من اجل احداث الانتفاضة الشعبية على النظام ، هل لدينا الان الية معارضة موحدة وفعالة وماهى المعوقات التى تعطل قيامها الإجابة السريعة والمباشرة والشفافة بكل تاكيد لا ١- قبول عضوية او التعامل مع بعض الأحزاب والعناصر الاسلامية التى كانت سببا فى المشكلة ولن تكون بالتأكيد سببا فى الحل( مثل الموتمر ألشعبى الخ .. ) فى التحالف المعارض ٢- محاولة قوى الاجماع الوطنى تقديم وحدة فصائله على وحدة قوى المعارضة اقعدت به فترة ليست قصيرة ٣- بعض احزاب قوى الاجماع قلوبها مع على وسيوفها مع معاوية ( البعثيين وقوى اخرى ) ٤- قوى الاجماع اهتمت بالكم الحزبى فقبلت كل من تقدم لها دون تقييم فكانت قدرة الكثيرين على المساهمة محدودة ٥- لم يتوفر للتحالف أية قدرات مالية قلة من الأحزاب المقتدرة أوقفت قدراتها على حركة أحزابها وفشل السودانيون بالمهجر على دعم المعارضة على غرار بعض الجاليات الافريقية والعربية ٦- موقف السيد الصادق المهدى غير الثابت اثر تأثيرا بالغا على حركة المعارضة والحقيقة ان حالة السيد الصادق تحتاج لدراسة جادة وعاقلة اما لإصلاحه والاستفادة منها او تجاوزها وتجاوز اثارها تماما ٧- ارتباط موقف بعض احراب قوى الاجماع التى هى أصلا فروع لاحزاب فى الخارج بمواقف مراكزها الرئيسية التى لا تعتبر الاولوية لديها مشاكل السودان او قضاياه ٨- إعطاء الجبهة الثورية العمل العسكري رغم أهميته الاولوية الاولى والاخيرة على حساب القضايا المدنية وعلى حساب الحشد للانتفاضة والمقاومة المدنية الطريق الوحيد والأفضل لإزالة النظام حيث معلوم ان العمل العسكري لن يحسم القضية وان النظام اضعف امام مواجهة المقاومة السلمية المدنية منها للعسكرية ٩- تخلف مناطق تجمعات أبناء دارفور وجبال النوبة فى المدن عن الحراك ألشعبى ( فى سبتمبر ١٤)جعله محدودا سهل للنظام ضربه ١٠- عدم انتباه الجبهة الثورية فى البداية للقضايا التى يلعب عليها النظام جعل من المعارضة جزر معزولة فى مناطق الحرب الأهلية لحسن الحظ انتبهت الحركة الشعبية لذلك فى اجتماعها هذا الأسبوع وقرر وضع استراتيجية للتعامل مع حزام القبائل العربية ودعت الى ندوة بعنوان" القبائل العربية وبناء دولة بلا تمييز" وأدارت حوارا مفيدا مع زعماء القبائل العربية من النيل الأزرق الى ام دافوق وهذه نقلة نوعية فى عمل المقاومة الشعبية يجب الاهتمام بها خصوصا فى دار فور ١١- ضعف منظمات المجتمع المدنى وكثرة اعدادها على حساب النوع والتداخل مع المنظمات الموالية التى اقامها النظام لنفسه وكثرة الانقسامات فيما بينها وكذلك ضعف النقابات العمالية والمهنية رغم محاولات مقدرة من بعضها لاستعادة منابرها الا ان المحاولات لا زالت وليدة تحتاج للكثير من الجهود والدعم ما المطلوب لنجاح المقاومة السلمية للنظام :- ١- الايمان بان المقاومة السلمية لا تعني السلبية والاستسلام و ان المقاومة السلمية هي مقاومة فعالة تحتاج إلى رجال ونساء شيب وشباب في قمة الذكاء والشجاعة وإلى الكثير من التصميم والجهد والتخطيط، وقد نجحت مثل هذه المقاومة في الإطاحة بالكثير من الأنظمة الديكتاتورية في العالم، على الرغم من وحشية تلك الأنظمة ودمويتها. ٢-الشارع فى حاجة ماسة الى قيادة قدوة على استعداد للتضحية بالنفس تصبح رمزا لمقاومتها ولن يتأتى ذلك الا اذا تقدمت القيادات فى كل المواقع نضال الشارع مهما كانت التكلفة ٣- لابد ان تفرز الألوان فى قوى الاجماع وتبعد عناصر التعويق (البعثيين) واخرين ..بكل تجرد وشجاعة وتسقط محاولاتها التشبث بالاجماع حتى إغراقه فى اليم نظريتهم( لامانع من الغرق شرط ان يغرق معنا ) ٤-لابد من حسم ظاهرة السيد الصادق المهدى حيث ان تردده وهروبه الى آلامام كثيرا ومشاركة ابنائه النظام ورفعه شعار تلو الشعار أفقده كثير من ثقة الناس فيه فلا يعرفون من معه فى شعار اليوم ( نداء السودان مثلا) متى سيرفع الشعار البديل ( قوى المستقبل) ويتخلى عن حلفاء الامس والقضية السيئة فى حالة السيد الصادق ان المجتمع الاقليمى والدول الخارجية لا تثق ايضا فى مواقفه ( قال الأمريكان لنا فى مقر الخارجية انهم لا يثقون فيه قالوا ايضا لم نعرف ان يكون الحزب نفسه فى الحكومة والمعارضة فىً وقت واحد الا فى السودان) مشيرين الى حالة السيدالصادق وأبنائه مع تقديرنا لظروف السيد الصادق الشخصية التى تفرض عليه قبول أولاده مع النظام الا ان عليه ان يختار بين ان يكون رمزا للمقاومة يلتف حوله الناس ولا يرفض طلبه من جنوب افريقيا للتحدث للبرلمان هناك لانه بلا صفة لمخاطبة البرلمان ؟؟ او يظل نصفه فى المعارضة ونصفه فى الحكومة فيبقى "كالتى رقصت على السلم" كما فى المثل المصرى نحن فعلا فى حاجة الى جهود الصادق شخصيا والى دور حزب الامة اكثر ولن يصل حراك نداء السودان الى مداه المطلوب اذا لم يتم العمل بشفافية بين مكوناته ٥-لابد من إيقاف المنافسة المظهرية بين بعض الأحزاب " نحن سجنا اولا بل نحن "جلدنا قبلكم الخ "... المنافسة إيجابية فى العمل النضالى والأفضل ان تكون من خلال الية قومية مثل لجنة التعبئة المشتركة وجهود موحدة ونتائج عملية ومقاسة وتصعيدية ٦- لابد من استمرار الحوار مع الجبهة الثورية وهذه المرة فى ملف الانتفاضة والانتفاضة فقط وكيفية تطوير دور الجبهة الثورية فى العمل السلمى المقاوم وكيفية ربط كل العمل الجماهيرى فى الداخل بين كل الفئات ٧- لابد من دعم وتطوير دور منظمات المجتمع المدنى عن طريق دعمها والمساعدة فى اعادة بناء النقابات العمالية والمهنية الموازية والتى بدأت بالأطباء ٨- على الاتحاديين اذا ارادوا ان يكون لهم دورهم التاريخي بحجمهم ان يتجمعوا حول الفصائل المعارضة منهم وكان لهم دور فى الموحلة الماضية وان يفرزوا لونهم تماما من الفصائل المشاركة مع النظام فى كل جرائمه ويكونوا حزبا جديدا بقامة تاريخه ٩- الحراك الجماهيرى المطلبى الذى انتشر تلقائيا ضد ظلم النظام وفساده فى كثير من أنحاء الوطن يجب رصده وتاييده بخطة محكمة لتصعيد وتيرته فى اتجاه الانتفاضة
كيف ومن أين نبدأ ؟ البداية يجب ان تتجمع كل قيادات العمل المعارض من روساء الفصائل والكوادر الناشطة القادرة الشجاعة للاتفاق على مجموعة قيادة للمقاومة الشعبية تكون على دراية واضحة لحجم التضحيات التى يمكن ان يقدموها فى مواجهة قمع النظام ومقسمين أنفسهم ثلاث مجموعات على الاقل منفصلة عن بعضها متى لا يحدث فراغ فى حالة اعتقال احدى المجموعات على تكون المجموعة الاولى من روساء الفصائل لانها تعطى دفعة للعمل حتى فى حاك اعتقالها الخطوة الثانية هى وضع خطة استراتيجية متفق عليها المقاومة السلمية وتكون الخطة الاستراتيجية معلنة للعالم كله لتثبيت سلميتها والاستراتيجية المعلنة تربك النظام وتحمى الحراك السلمى نسبيا من خداع النظام وتهمه وكذبهإن إعلان الاستراتيجية لا يعني بالطبع كشف التكتيكات المرتبطة بطبيعة التحركات التي ستلجأ إليها المقاومة وزمانها ومكانها فهذه الأمور تظل طي الكتمان من أجل مفاجأة النظام الديكتاتوري وإرباكه واستنزافه. إن سير الصراع قد يفرض تعديلات على الاستراتيجية إذ قد يبدي النظام مقاومة أكثر مما هو متوقع أو قد ينهار سريعاً مما يقتضي مراجعة الاستراتيجية وتعديلها باستمرار. إذن المطلوب ان توضع خطة سرية تاكتيكية تفصيلية محكمة بمرونة ومتغيرة حسب الواقع وظروف المقاومة
أحدث المقالات
- نصر غزة من نصيب حركة فتح بقلم د. فايز أبو شمالة 08-09-15, 07:29 PM, فايز أبو شمالة
- الموقف الشعبي الفلسطيني تجاه مصر بقلم سميح خلف 08-09-15, 07:27 PM, سميح خلف
- كيف تكون في قمة الفعالية بقلم محمد محجوب عبد الرحيم 08-09-15, 07:22 PM, محمد محجوب عبد الرحيم
- يافرحة لم تتم ..... هل ذهب الذهب مع الريح ؟؟؟ بقلم صلاح الباشا 08-09-15, 07:20 PM, صلاح الباشا
- أزمة الكهرباء فى السودان : المطلوب دمج شركات الكهرباء وليس زيادة التعرفة بقلم م/ مصطفى عبد الفتاح 08-09-15, 07:18 PM, مصطفى عبد الفتاح
- المواقع السودانية بين الحسد وهكر الانقاذ بقلم شوقي بدرى 08-09-15, 05:01 PM, شوقي بدرى
- مالا نهاية بقلم ياسر أبكر محمد 08-09-15, 04:57 PM, ياسر أبكر محمد
- الجيّد والسيّء والبشع في اتفاقيّة إيران بقلم: : أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر 08-09-15, 04:52 PM, ألون بن مئير
- الي جنات الخلد الزميل عبدالباقي الخضر بقلم عثمان عمر رضوان و مصطفي الخير ابوبكر 08-09-15, 04:49 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- عدد المسؤولين في السودان أربعة اضعاف عددهم في اميركا واليابان بقلم حسن احمد الحسن 08-09-15, 04:47 PM, حسن احمد الحسن
- النظام الخالف و"البذر التألف" أو أكل العدس بالشوكة والسكين بقلم بشير عبدالقادر 08-09-15, 03:43 PM, بشير عبدالقادر
- الاقصاء المنظم : الحزب الجمهوري نموزجاً!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-09-15, 03:41 PM, حيدر احمد خيرالله
- ماذا تخفي الحكومة وراء (درع النيل)..؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-09-15, 03:40 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- ملحمة عبد الرحمن هارون في عبور نفق المانش كداري ؟ الحلقة الثالثة ( 3- 5 ) بقلم ثروت قاسم 08-09-15, 03:34 PM, ثروت قاسم
- الامريكان واخوان السودان يحاربون الارهاب بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا 08-09-15, 03:31 PM, محمد فضل علي
- فضيلي جماع : في جبال النوبة : هذه حرب إبادة بكل المقاييس ! بقلم ايليا أرومي كوكو 08-09-15, 00:05 AM, ايليا أرومي كوكو
- بعد 44 عاماً مازال على بريطانيا توضيح وتحمل مسئوليتها في إجهاض إنقلاب 19 يوليو 1971م 08-09-15, 00:03 AM, آمال جبرالله سيد أحمد
- قوت المواطن وجنون الأسعار إلى أين ؟ بقلم نورالدين مدني 08-09-15, 00:00 AM, نور الدين مدني
- الطالب محمد عبدالله بقاري يصارع الموت في بيوت الأشباح أين الضمير الإنساني؟ بقلم محمد نور عودو 08-08-15, 11:58 PM, محمد نور عودو
- أزمات السودان بقلم محمد ناجي الأصم 08-08-15, 11:56 PM, محمد ناجي الأصم
|
|
|
|
|
|