المضمون والأسلوب.. خطاب الجمال بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2017, 06:00 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المضمون والأسلوب.. خطاب الجمال بقلم الطيب مصطفى

    05:00 PM July, 14 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    نورد اليوم حديث الدكتور عصام البشير حول خطاب الجمال حيث يقول:
    ينبغي أن يكون مضمون الخطاب الإسلامي مبنياً على التأصيل المنهجي المعتبر لدى أهل العلم، والعرض ينبغي أن يكون بأساليب تناسب الأشخاص والأحوال، فلا يُغني كون الفكرة حقاً وخيراً عن ضرورة مراعاة جماليات عرضها وطرحها، وإلا، فكم من حق ضيعه أهله بسوء عرضه، وكم من خير لم يلق مجيباً بقبح الدعوة إليه.
    والأمر في هذا يتلخص فيما قال الحكماء:«من حسن القيام مراعاة المقام»، ومن هنا لابد للخطاب الإسلامي من أن يكون متنوعاً: يروي ظمأ أهل الوجدان، ويشفي غل أرباب العقل، ويستوعب طاقة أهل الرياضة.
    كما يجب أن يخاطب الروح والعقل والجوارح جميعاً.. بالتركيز على إظهار القيم الجمالية في الإسلام وربطها بالعقيدة، وتبيان مظاهر الجمال والزينة في كل أرجاء الكون.. من سماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وحيوانات ذات جمال، ونباتات ذات بهجة، إذ أن خالق الكون جميل يحب الجمال.. خلق فأحسن، وصوّر فأبدع وقدّر فهدى.
    حيوية الخطاب
    الثابت والمتغير: خطاب المرونة
    يمكننا أن نرد مكونات الخطاب الإسلامي إلى نوعين:
    المكون الشرعي: وهو ما جاء به الوحي الإلهي من قرآن وسنة نبوية صحيحة.. وهو أصل الخطاب الإسلامي، ومنطلقه ومرجعيته الثابتة الدائمة، لكونه صادراً عن الله سبحانه وتعالى الذي أبدع الوجود كله.
    والمكون البشري قد أكسبه مصدره الرباني خصائص الربانية والشمول والثبات والتوازن والمرونة والصلاحية لكل زمان ومكان، فباستطاعتنا أن نكتشف بمعاييره كل خلل واضطراب في واقع الحياة القائم.
    وإذا كان الخطاب الإنساني - بوجه عام- عرضة للتطوير والتبديل، فإن لخطابنا الإسلامي سمة خاصة، فهو لا يتغير ولا يتبدل في جوهره، أي في ثوابته الأساسية المرتكزة على مكونه الشرعي مهما تغيرت عوارض الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، أما المكون الآخر، ففيه يكون الاجتهاد والتطوير بما يراعي المخاطبين وظروفهم العامة والخاصة زماناً ومكاناً وأحوالاً، يقول شيخنا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي:« وإذا كان المحققون من أئمة الدين وفقهائه قد قرروا أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال، والفتوى تتعلق بأحكام الشرع، فإن هذا المنطق ذاته يقول: إن تغيير الدعوة - أو الخطاب- بتغير الزمان والمكان والعرف والحال أحق وأولى.
    المبدئي والمرحلي : خطاب الحكمة
    على الخطاب الإسلامي أن يميز بين المبدئي والمرحلي، وهذا على مستوييه الفكري والعملي جميعاً.
    وقد أدى عدم التمييز بين هذين المعنيين الحيويين إلى كثير من السلبيات التي أعاقت تطور الخطاب الإسلامي، كما أعاقت الوصول به إلى حد التطبيق الواقعي القابل حياة طبيعية مستقرة، فقد قاست « الصحوة الإسلامية» خلال عقود طويلة مما لحق «الإسلام الحركي» في نزاله السياسي مع بعض السلطات القائمة في بلاد إسلامية عدة، ولقد نالت سياسة تجفيف المنابع الدينية من مواطن التديّن في عدد من المجتمعات الإسلامية، وفتكت بأوصاله وألحقت به أوجاعاً وضربات كادت تودي به.
    ولابد للخطاب الإسلامي أن يركز في سعيه إلى إبلاغ رسالة الله تعالى للعالمين على المبدئي من الثوابت والأصول التي تمثل «هوية الإسلام» والتي سبقت الإشارة إليها في تضاعيف ما سبق، وأن يضع في تصوراته «المرحليات» المرنة التي يجب أن يجتازها ويتكيف معها في جميع مستويات البلاغ وفق سنة الله تعالى في الخلق والشرع. كما يجب أن يُبتنى هذا وذاك على رؤى موضوعية ودراسات علمية.. تنظر إلى الشرع الحنيف بعين، وإلى الواقع المعيش بأخرى.
    وعليه أن ينطلق من قاعدة الثبات في الأهداف، والمرونة في الوسائل.. فالأهداف ثابتة لثبات مصادرها، والوسائل مرنة لارتباطها بالزمان المتغير والبيئة المختلفة، فالأهداف الكبرى هي: إقرار الإيمان، واحترام الإنسان، وتوطيد العمران، وكل ما أدى إلى تحقيقها، وجب اتخاذه إذ تقرر وجوب ما لا يتم الواجب إلا به، وكل ما تقاصر عن توفيتها، فلا قدسية له.. بل يجب تجاوزه إلى الأصلح والأنفع.

    assayha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de