|
المشاكل السودانية العويصة ... تمثل حرب دارفور أهم (أركانها!) حامـد ديدان محمـد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
حرب دارفور التى إشتعلت من (مستسغر!) الشرر ، علم 2003م ، أصبحت الأن المنتج والمصدر للحركات المسلحة التى (أبدعت !) فى فن القتال والتقتيل وتحطيم المنشأت عبر شعار (نجس!) وهو : دمرً كل شى ، حتى (النفس!) التى حرم الله قتلها إلا بالحق ! فنحن نريد أن نحكم السودان ، بالكيفية التى تعجبنا ! ... فى سبيل ذلك : فليذهب الجميع الى الجحيم !... لا نحتاج لبرهان لذلك ، فالجبهة الثورية (تضم متمردى النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور ) آثارها خالدة وباقية فى أذهان السودانيين ، خلود وبقاء نهر النيل الدفاق ! ... هذا شر وذاك خير ... لملم ذاكرتك : الخرطوم وأحداث رفع الدعم عن المحروقات ... أبوكرشولا ... ابو زبد ...ومعارك دموية مختلفة ... (أفاعيل!) لم يعرفها السودان منذ إستقلاله وحتى لحظة كتابة هذا المقال ... أصبحت دارفور – نار القرآن والإلفة والمحبة – أصبحت (حاضنة!) لبذور الشر ، لكل السودانين . من أين وكيف (نبت!) هذا الجحيم فى بلدنا الوديع ! ... منذ 58 عام للإستقلال ، تعاقبت على حكم السودان (أنماط!) مختلفة من الحكومات بعضها – وهو – القليل ، ديمقراطى ... وأهمها وأخطرها : نظم عسكرية وشمولية (نطت!) على السلطة عبر (فوهة!) البندقية ... الفريق عبود (1958-1964م) المشير نميرى (1969-1985م) المشير البشير (1989-الى يومنا هذا ) ... تشترك كل تلك الحكومات فى (وجع!) مفصلى واحد وهو : عدم القيام بالحكم الراشد ... لم تقم بالتنمية المطلوبة ... لم تعتنى بهموم المواطن السودانى (كل همومه!) فى كل أنحاء السودان ... شماله ، جنوبه، شرقه وغربه ، فإنفجر غاضباً ... 1983م ، ثورة جون قرنق لتحرير كل السودانيين ! ... ثورة الشرق ... ثورة جبال النوية ... ثورة الانقسنا وثورة دارفور ... قلت انها : ثورة ! وانا محق . ولما إستفحل(عناد!) الخرطوم ، عمت (اللعنة!) فكان القتل ، النهب، التدمير والإغتصاب ! ... أصبحت دارفور (حاضنة!) لكل المتمردين الأن بسبب موقعها الجغرافى مما يسهل معه (الكر والفر !) فهناك ليبيا القدافى وليبيا اليوم ، يمكن للمحارب إلتقاط الأنفاس فيها ... هناك تشاد (تحتضن إمتداد قبائل سودانية ) يمكن أن تأوى المجرم القاتل ، إذا فرَ إليها ، من أرض دارفور . تقوم إتفاقيات لحل (مشكل دار دارفور !) فتتحول بسبب عدم (نية!) الخرطوم فى رأب الصدع ! فتتحول الى فشل زريع ... إتفاقية أبوجا ... إتفاقية الدوحة ، التى جعل منها النظام (ابدع!) مما كان ! ورفض أى إتفاق غيرها – مع المتمردين – الذين لم يوقعوا عليها إلا وفق شروطها وموجهاتها ، فكان هذا الخراب الذى (يدمى !) قلوبنا اللحظة تلو اللحظة ! ... آخرُها : ضربة الطويشة ... آخرُها : ضربة اللعيت ... بل آخرها جميعاً ، حرق معسكر (ابشى) للنازحين ! . بدأت الدولة السوداتنية مفاوضات مع الحركات السودانية المسلحة فى اديس اببا ، امبيكى كان حاضراً ... المجتمع كان حاضراً ايضاً ... تتعثر المفاوضات منذ الجولة الاولى ... المتمردون يقولون جئنا للناقش كل قضايا السودان ... الحكومة السودانية تقول : جئنا للناقش منطقتين فقط : جنوب كردفان والنيل الأزرق ! (يتمترس!) كل فريق خلف موقفه ... تنهار المفاوضات فى جولتها الاولى !... يغضب مجلس الأمن ويلوح (بعقوبات !) رادعة تطال الطرفين المتحاربين ، إن كررا الفشل فى إيجاد توافق وحل ينهى معاناة (شعب السودان!) ... امبيكى ، يهدد بكتابة تقرير للمجتمع الدولى حال فشل المفاوضات فى إيجاد أرضية (مشتركة!) يمكن أن تصبح منطلقاً منطقياً للتباحث والتشاور ، نحو الامام ، ذلك عبر جلسة التفاوض القادمة ! يقترب ميعاد الجولة القادمة ... لا تغيير يذكر فى (تكتيك!) الحكومة السودانية ... يحشدون الناس البسطاء للتظاهر ، ظناً منهم أن ذلك (ينطلى!) على المجتمع الدولى وعلى الامن والسلم الأفريقي ! ... من هنا نقول : أن القضية تأخذ أبعاد جديدة كل يوم ... نقول ايضاً : أن ذهنية المفاوض الحكومى (يجب!) أن تتغير ... وأن : تناقش كل قضايا السودان وأن تفعل (الوثبة!) لتشمل محاربى الجبهة الثورية رغم ما قلنا عنها أنها ، فعلت الكثير من الخراب والذى يصعب نسيانه ، لأن الطريق إلى (حلحلة!) قضايا السودان يمر وبكل أسف عبر الجبهة الثورية! ولذلك ولمصحة السودانيين يجب (التنازل!) هنا وهناك ... بهذه الكيفية ، تنتهى أوجاع السودان ، وتنشأ (نار القرآن !) ... يعم الرخاء والامن والأمان ، وما كان ذلك على الله بعزيز ... وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. وان لا عدوان إلا على الظلمين . إلى اللقاء ...
|
|
|
|
|
|