|
المسمار الأخير فى نعش الحوار السودانى! بقلم على حمد إبراهيم
|
03:02 PM Sep, 05 2015 سودانيز اون لاين على حمد إبراهيم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
جاءت برقية التعزية المستعجلة فى الحوار السودانى هذه المرة من بكين . الرئيس السودانى عمر البشيرالذى أنهى للتو زيارة رسمية قصيرة الى الجمهورية الصينية ، افاد الجالية السودانية فى بكين أنه يرفض المؤترالتحضيرى الذى دعت له الوساطة الافريقية وبتناغم كامل مع مجلس الامن لمناقشة ووضع اجندة حوارشامل لكل القضايا السودانية. انجذاب الوساطة الافريقية نحو فكرة المؤتمر التحضيرى للمرة الاولى بعد عقد من الزمن يعتبر اختراقا مهما حققته المعارضة السودانية بعد محاججات وملاججات طويلة مع الوسطاء تارة ومع الحكومة السودانية تارة اخرى .حيادية الوساطة الافريقية بين الطرفين كانت دائما محل تساؤل وتشكك من قبل المراقبين المحايدين . بيان الوساطة الافريقية الاخير الذى طالب فيه بعقد مؤتمر تحضيرى فى العاصمة الاثيوبية بين المعارضة والحكومة يناقش ويضع اجندة الحوار المرتقب ، و بتوفير ضمانات دولية للمشاركين فى الحوار من حملة السلاح . واطلاق سراح المعتقلين والمسجونين منهم ، واطلاق الحريات الصحفية والاعلامية والسياسية كإجراءات ضرورية لبناء الثقة المفقودة منذ عقود، كان علامة فارقة و دالة على التحول الكبير فى موقف الوساطة الافريقية. مما حدا بالحكومة أن تصفه بأنه موقف منحاز بالكامل الى وجهة نظر المعارضة .و كان واضحا من رد الفعل الحكومى الفاتر على بيان الوساطة الافريقية أن مصير مؤتمر الحوار السودانى الذى يضع الرئيس البشير كامل مجرياته ويرأس جلساته قد اصبح فى كف عفريت كما يقولون و لم ينتظر المراقبون طويلا قبل أن يتبلغوا الخبر الأكيد الذى وصلهم من بكين ومن لدن الرئيس البشير شخصيا عبر خطاب وجهه الى الجالية السودانية فى بكين أبلغها فيه مستمعبه أنه يرفض مقترحات الوساطة الافريقية للحوار السودانى . وقال جازما أنه لا سبيل لعقد مؤتمر تحضيرى فى مقر الاتحاد الافريقى فى العاصمة الاثيوبية أديس ابابا. ولا سبيل لاشتراك جهات غير سودانية فى مجريات هذا الحوار الذى سيكون سودانيا خالصا . وأن الضمانات التى تطالب بها المعارضة ستتكفل بها الحكومة بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبى . ويفهم من المساق ان الرئيس البشير ، خصم المعارضة وحاكمها ، سيدير ويرأس المؤتمر الذى سينعقد بمن حضر ! بقراراته المطلقة فى الهواء الطلق بدار سفيره فى بكين ، يكون الرئيس قد دلق دشار باردا على رؤوس الحالمين بحوار ينتقل بالسودان الى مفازة جديدة . ولن تنتطح عنزتان فى ان الرئيس البشير قد غرز مسمارا ضخما فى نعش الحوار الذى ظل فى غرفة الانعاش منذ السابع عشر من ينائر 2014 .و لا عزاء للحالمين من أهل السودان الذين ترمدت عيونهم وهم يحدقون فى الافق البعيد وخلف الاكمات الداكنة ينتظرون بشارة ظلت عزيزة وضنينة على الرؤية . عام كامل قضاه السودانيون وهم يقتاتون من آمال ورجاءات تخيب كل مرة ولا تصيب مرة واحدة ربما تعللا بقول الشاعر العربى القديم مؤيد الدين الطغرائى : أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
د
أحدث المقالات
- هل سيعفي البشير وزير الكهرباء ؟ والخضر لكنانة بقلم جمال السراج 09-05-15, 02:59 PM, جمال السراج
- حيثما توجد طاقة توجد تنمية بقلم ندى امين 09-05-15, 02:57 PM, ندى أمين
- سر المهنة..!! بقلم عبدالباقي الظافر 09-05-15, 02:55 PM, عبدالباقي الظافر
- أهلا بكم ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-05-15, 02:53 PM, الطاهر ساتي
- الإرهاب والإنتخابات.. والأزمة السياسية والإجتماعية في تشادالحلقة الثانية(1-2) بقلم محمد علي كلياني 09-05-15, 07:05 AM, محمد علي كلياني
- الوصاية الأردنية على الأقصى في مأزق بقلم نقولا ناصر* 09-05-15, 06:31 AM, نقولا ناصر
- شهادة إثبات وليد الحسين بقلم أكرم محمد زكي 09-05-15, 06:29 AM, اكرم محمد زكى
- حتام هذا القتل البطيء لسكان ليبرتي يا ساسة العراق ؟؟ بقلم صافي الياسري 09-05-15, 06:26 AM, صافي الياسري
- مكاييل الحكومة ،إستمرارية الإقصاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-05-15, 05:03 AM, حيدر احمد خيرالله
- تلاشت عروبتي.. ولكن لا اعاديهم بقلم خليل محمد سليمان 09-05-15, 05:02 AM, خليل محمد سليمان
- أيها الفارون من جحيم الموت في سورية .. إلى نعيم جنة الغرب الموهومة !!! بقلم موفق السباعي 09-05-15, 03:05 AM, موفق السباعي
- الحركة الشّعبية تأكل بنيِها.. إحالة ثوار إلي (المعاش)..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 09-05-15, 01:58 AM, عبد الوهاب الأنصاري
- الاوربيون .... قساة القلوب بقلم شوقي بدرى 09-04-15, 10:58 PM, شوقي بدرى
- الطواحين بين أشواق الإنسان وقسوة الواقع بقلم نور الدين مدني 09-04-15, 10:55 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|