|
المسلم الحقيقي هو من يخاطب عقل الإنسان لاعاطفته /عباس خضر
|
هل الجمهوريون خطر على الحركات المتأسلمة!؟ وهل سيسحبون البساط من تحتها لذلك رفض تسجيلهم!؟
من المشاهدات والشواهد:
ما حدث وما كان يحدث بين الجمهوريين والكيزان في السودان في المنتديات والجامعات وفي كل المحافل واللقاءات كان مجرد إفتعال ضجة وهوجات، فالكيزان وفي كل الندوات والإحتفالات كانت طريقتها المعهودة مع الأحزاب هي إشعال معارك وهمية وضجات لايطيقون الحجج والمنطق وكالشماسة والبلطجية يفرتكون برمي الكراسي الحفلات.
فتندلع زوبعة وزوبعات وفورة وفورات وضجة وضجات فيثيرون العواطف ويعكرون المياه ويشلعون الرصة والسمات وتنتهي بالمستشفيات، فهم أبداً لايستطيعون مقارعة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق فيحاولون بشتى الطرق أن يقلبوا معاركهم الوهمية لمصلحتهم وهم المخطئون ليبدون وكأنهم مظلومون وغير ملامين وهم الضحية والآخر من أحدث الضجة والمعارك، التي بدأوها لصالحهم العاطفي.
إن الكيزان والمتأسلمين ملوثون مغشوشون بعجاج فكر البنا والأفغاني الذي يدعو للإستيلاء على مقدارات مكونات مشارب وموارد وقيم الأمم الإسلامية فداءاً وفي سبيل دينهم.
ففي سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء لالدنيا قد عملنا نحن للدين فداء
ولم يستطيعوا رفع نوطاً واحداً في شجرة من شجر الجنوب!!!
فهم دائماً يحاولون دغدغة العواطف بالإتجار بالدين وشعارات الحنين إبتغاءاً للتمكين ومعظم الشعوب الإسلامية ضعيفة وضحلة وغير متعلمين وأشباه مثقفين مما يسهل إنجذابهم العاطفي سريعاً.
وهذا ديدن الأخوان ومنذ أن شعروا بأنهم لن يكسبوا معركة بالحجة والمنطق والفكر والإقناع والدعوة لمكارم الأخلاق فإستبدلوها بالضجيج الإعلامي والشعارات العاطفية الرنانة الطنانة هي لله..هي لله ..ولاولاء لغير الله.. والإسلام هو الحل....
وتدوير قصة المظلمة اليهودية الممجوجة وأفران الحرق اليهودي من النازي التي يستفيد منها الصهاينة في كل مطب لإسباقها على الأخوان والكيزان وإعادة مسلسل طرد الفلسطينيين وطرد كفاءات السودان ومن ثم إستعمال السيخ والتدريب على السلاح وأدوات العنف والإقصاء والتدميروإيجاد التبرير الديني للقتل والسلب والنهب:
فقه الحوجة وفقه الضرورة وفقه السٌترة وفقه التحلل،فقط شعارات دينية براقة بفقر فكري وإجترار حِكري وحوجة ذاتية أنانية وإسلوب نرجسي وضرورة الإختباء وراء حجاب الإستبداد العنفي السيخي وسٌترة سرية المكشوف وحصار الفضيحة المتباريات بزخم السٌمعة والتحلل المتردي فتردوا لقاع الإنحلال وأضحى كل فهمهم همجي ،همجية قانون القوة وإفتراس الغابة الوحشية ومنطقهم المعوج داخلياً :
بحجة أن البقاء لمن يملك القوة والسلاح ولم يتخيلوا أن كثير من فئات الشعب يمكنها أن تملك القوة والسلاح في الغرب والشمال والشرق والجنوب كما أن السلمية يمكنها أن تهزم السلاح وبكل بساطة كما حدث في تونس ومصر واليمن وفي طورالحدوث في سوريا.
ولقد إنكشفت كافة ألاعيب الأخوان وكيزان السودان : *فإدعائهم أنهم سجنوا وظلموا وعذبوا وإضطهدوا كشف كذبها وزيفها وخطلها وفضحها علاء ماضي الذي ألفها نفسه ومحمد السعيد.
*وفلسفتهم ومنطقهم وفكرهم وحجتهم وحوارهم ضحضها وكشف عوارها وفضحها الأستاذ المرحوم محمود محمد طه والشارع والمثقف السوداني وطلبة الجامعات من زمان، الذين إجتمعوا وتكاثفوا وتكاتفوا بإضطراد حول الأستاذ والذي هزمهم ـ الحركات المتأسلمة ـ بالمنطق والحجة والإستقراء والادلة والبراهين المؤكدة ( قضية بورتسودان الشهيرة)،
فلم يستطيعوا مقارعته الحٌجة بالحٌجة مما سبب هلع للحركات المتأسلمة ذات الفكر العاطفي الضحل كالكيزان فإزدادوا عنفاً وحملوا السيخ في الجامعات كديكة عدة وثيران في مستودعات خزف حينها وتكالبوا عليه وخاصة بعد تحويلهم الدراماتيكي لنميري ليصبح متديناً متأسلماً أعظم وإماماً للمسلمين حتى قتلوا أحد علماء وشيوخ السودان الأفذاذ فارتاحوا إلى حين. فمسيرة الأخوان وكيزان السودان سيرة فساد خطيرة أدت وتؤدي للحروب وللكوارث:
قتل وتعذيب وإقصاء وفصل وتشريد للصالح العام وتدمير مؤسسات وتحطيم مشاريع ونهب وإختلاس أموال وعربات وموارد دولة وقصف القرى بالطائرات والهاونات ولايجنحوا أبداً للسلم والحوار إلا لأهداف إستمرار البقاء الأبدي في سبيل دينهم.
فما حاج الإسلام أحداً إلا غلبه وأدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ولست عليهم بمسيطر فمن يحاول إقناع الناس بالسيخ والعنف والأمن والتخويف، قطع شك لن يكون من عداد المسلمين.
كما وضح جلياً أن معظم الحركات المتأسلمة تعمل لأجل مصالح دنيوية ومصالحها الخاصة بها وبأعضائها ، ككوتات السكر التجاري وككوتات الركشات وكوتات القريسات وكوتات الشركات الإستثمارية الخاصة والكوميشنات وكوتات الخدمات والوظائف والدرجات والدراسات وكوتات التراخيص المختلفة مدارس خلاوي روضات معاهد جامعات دور رياضية تراخيص إستيراد وصادر وتخليص وكوتات الشاهدات الماجستيرات والدكترة.
وأن قوة المنطق والحجة والعدالة الإنتقالية يمكنها دائماً أن تجذب القلوب وتقنع العقول المتفتحة للطريق السوي السليم والإسلام والسلام والإستقرار.
فهل الجمهوريون سيسحبون البساط من الحركات المتأسلمة!؟ أنا لست جمهوري لكن بعاين بعيوني!!
فالأيام دول بين الناس والعدل أساس الحكم فأعدلوا هو أقرب للتقوى
|
|
|
|
|
|