|
المروءة فى حياتنا بقلم محمدين محمود دوسه
|
01:34 PM April, 19 2016 سودانيز اون لاين محمدين محمود دوسة- مكتبتى رابط مختصر بسم الله الرحمن الرحيم
ستظل هذة الرمزية سائرة بين الناس فى حياتنا , وهى مفردة ذات مدلول ومعانى عميقة , نحسب أن المروءة شريان دفاق , تستمد قوتها من الفطرة التى جبلت عليها التعامل الأنسانى منذ نشأة الخليقة , والى يومنا هذا , كم كان هذا المنوال عنصر فعال , ذات قيمة ورسالة تستبشر وتهتدى بها بنى الأنسان , تعتز بديموتها , ونوع من الأحسان , مزية تتكامل فيها الأدوار على المشآرب , هذه النعمة تكاد تكون سجية فى درب العطاء المعرفى . هى بمثابة درة تسربل فى عيون الكل وضياؤها يستجيب لنداءات , وتعاود الكرة بين الفينة والأخرى لتحتوى الآمال العريضة مسترسلة القيم والكرامة الأنسانية لتغرس أخاديد فى حياة البشرية , معلنة صفات أتسم بها الأنسان منذ الأزل , رويدا رويدا الى آفاق رحبه , وهى شمس تنير وترسل الأشعاع لتعم كل الفضاءات والساحات , حتى يدرك المرء الفائدة القصوى والمعنى الحقيقى , والمدلول العميق ذات الأرتباط الوجدانى , الأصالة والأستمرارية والحفاظ على ديمومة التآخى والأنسجام الذى يفرده دوام الحال . أن العلاقات التى تستدام وتستوحى الأطر وتبقى مادة دسمة , نحسبها حلقة من الحلقات التى تكفل ضرورة المسايرة , حتى تؤكد المعانى الراسخة فى ظل التعامل بين أفراد المجتمع , وأستدامة المروءة , قد آلف الكون مدى أهمية ما أشرنا عليه من التوالف عبر الأزمان , وبهذه الصيرورة وهذا التمادى العفوى , قد مهدنا للآجيال الطريق القويم فى الأستفادة من البنيات والقواعد الآمنة , ذات التجارب التى تكمن فى أن المروءة كظل شجرة وارفة تستظل فيها كل خلق الله , بستان تكاد ثمارها حلاوة للآكلين , صلة بين الناس فى التراحم والتواد وهى القاسم المشترك الأعظم , وهذا من الجانب المعنوى . درب من دروب الأغاثة ساعة الحارة , ومنشدا يتنادى بها فى لحظات الفزع الأكبر , وسيلة من وسائل الآلفة فى حياة البشرية جمعاء , تحلو لذة الحياة عند المحن والمناداة , أداة أستجابة لمن سمع , تظل الطمأنينة تثلج الصدور , وهى الرابط المقدس بين الكائنات البشرية , المروءة كلمة ذات صدى , تحيا الحياة الكريمة عند توفرها , سر الآلهه بين عباده , متكأ" لكل ملهوف , عند فقدها كسراب بقيع يحسبه الظمآن ماء" , وتحلو الحياة بالمروءة , وهى كائن يمشى بين الناس , وتستدام الحياة بها وتصبح الكون حلة بيضاء بنقائها وصفاء تجلو لمعة تدركها الأعين , ندعو الله الأستدامة وهى ثوب وقار وسترة ودرع عند ساعة الوغى , وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر, أخاك أخاك , أن من لا أخ له كساعى الى الهوجاء بغير سلاح , هكذا أن تحذو الأمة ماذهب عليه الأجداد , وتبقى هذه الرمزية بمثابة أستنارة وسياحة فكرية , منطلق ذات أبعاد تستبقى تخليد المروءة أرجوانة يانعة وتبقى بذرتها فى أرض خصبة مدى الدهر الى أن يرث الله الأرض والسماء . محمدين محمود دوسه
أحدث المقالات
- من باعو أراضي الوطن لن يعز عليهم بيع الهلال بقلم كمال الهِدي
- الوعي أولاً ..!! بقلم الطاهر ساتي
- أنتم أكبر من القانون يا سيدي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- والمشهد بقلم أسحاق احمد فضل الله
- الضحك الهدّام: عمدة البركس(3-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
- أعتصام أساتذة جامعة ألخرطوم ؟ بقلم بدوى تاجو
- عدل المستعمر الأنجليزي وجور الحاكم السوداني بقلم هلال زاهر الساداتي
- خواطر فى جنح الليل بقلم محمدين محمود دوسه
- البشير تحدث في الدورة الثانية للبرلمان.. و نسي حلايب! بقلم عثمان محمد حسن
- هذا هو الطريق و النهج الاصح بقلم غيداء العالم
- قبل كذبة الترابي القادمة بخصوص اكتوبر رجل بقلم شوقي بدرى
- عثمان ابو غربية الرجل الذي لم يهزمه القهر بقلم سميح خلف
- الخارجية المصرية تعلن ان حلايب وشلاتين مصرية اشكك بان السودان قام باجراءات بشأن حلايب
|
|
|
|
|
|