المرتبات .. وعندما تبكي النساء بقلم عمر عثمان - عمود - الى حين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2018, 06:50 PM

عمر عثمان-Omer Gibreal
<aعمر عثمان-Omer Gibreal
تاريخ التسجيل: 04-14-2015
مجموع المشاركات: 178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرتبات .. وعندما تبكي النساء بقلم عمر عثمان - عمود - الى حين

    05:50 PM January, 10 2018

    سودانيز اون لاين
    عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تساءل إعرابي أرهقه السفر والجوع والمرض عن مكان الإنقاذ فيما كان، وأنه يرى أنه الغرق والموت الآن, وفنان تسأله Yحدى المعجبات عن نضارة وجهه ويجاوبها بسرعة من أثر الوضوء .. وواجبات الحكومة الغذاء والعلاج والتعليم فماذا فعلت الحكومة في هذه الأشياء .. إلى الذين يحكمون والذين يتحدثون باسم الشعب .. وإلى الذين لا تعجزهم الحيل في الضحك على الشعب. دائماً الحكومة صادقة جداً فيما يخص الزيادات القاسية ورحم الله الشاعر العظيم المتنبئ فبعد أن أصابته حمى أنشد:

    ويصدق وعدها والصدق شرٌّ إذا ألقاك في الكرب العظامِ كذلك دائماً الحكومة كحمى المتنبئ صادقة جداً منذ بداية دعاية الزيادات القاسية، وتراوغ وتمثل مثل ذلك الفنان وتدعي وتدعو إلى الصبر في الزيادات الرحيمة, والزيادات الرحيمة تعني مثلاً سوف يرتفع سعر الجنيه وسترتفع المرتبات وسترتفع قيمة المواطن، ونقاش ووزير وبرلمان ورفض وصياح وجدال ونقاش وتمثيل على الشعب, ثم زيادة كل شيء فيما عدا المرتبات وقيمة الجنيه والمواطن، ولكن يبقى الزيادة والمزاودة عليهم, وموظف يصطاد سمكة، وبعد أن يخرجها وهي تحاول التخلص من سنارته يتذكر الزيت والغاز والبهارات فيرجعها إلى الماء وتقفز السمكة فرحة وتهلل عاشت الإنقاذ .. والشعب يكدّ في الحجر ويدفع للحكومة بلا مقابل من العطاء سوى الهدم ورجوع أحوال العباد إلى الوراء.

    كل شئ في ازدياد وسيزيد طالما يواصل النقد الأجنبي الارتفاع وتواصل العملة المحلية الانخفاض فى عدم وجود ولو بصيص أمل في الحل ..الدواء, الغذاء وسيزيد الغاز تبقى دور الإخراج الآن – زيادة الرغيف اليوم السابق لإجازة الجمعة مساءً وتمثيلية مكررة على الشعب المسكين المقهور, في الزمن القديم كان هناك طوابير للرغيف والبنزين الرخيص المدعوم وسوق سوداء لمن لديه المال, الآن الطوابير أمام السوق السوداء فيما اختفى السوق المدعوم بسياسة تحرير الاقتصاد في بدايات الإنقاذ، وبكت النساء بألم وحرقة من القهر وقلة الحيلة فيما طأطأ الغلابة رؤوسهم .. ماذا سيفعلون وعبرة من الألم تسد حلوق الجميع.

    كل هذا الضجيج وهذه الزيادات ولم تأتِ إلى الآن كلمة حنان عن المرتبات .. الموظف والعامل لديه دخل محدد فماذا يفعل ومن الذي يقف معه؟ لا تصريح ولم يأتِ ذكرها, فيما يرجف ويرتجف العاملون وتشخص أبصارهم لهول الزيادات وقلة حيلتهم, وهؤلاء المسؤولون الذين يدفع لهم الشعب أثمان نظرياتهم وفشلهم لا يشعرون ..جلودهم تخينة كجلود التماسيح , ويرهن مصالح البلاد وفقاً لمصلحته وأيضاً لديهم كثير من المبررات والوعود الغبية .. الموظف يكدح ليوفر بعض احتياجات أسرته فنظام الدولة رأسمالي وإن أنكروا ذلك .. كل خدمة بمقابل كبير جداً .. تعليم صحة وجبايات في أي شيء وكل شيء, فمن أين له بذلك؟

    عندما تعلم الدولة بأن الدخل أقل من متطلبات العامل وتطالبه بالأداء, فإنها تطلب منه الانحراف وكل المسؤولين الذين درسوا مبادئ الإدارة يعلمون أن تناسب الدخل مع المصروف للعامل يؤثر في الأداء فالدولة عندما تعجز عن تلبية احتياجات الفقراء، والعاملين في الدولة سواء في القطاع العام أو الخاص هم فقراء لا يستطيعون تلبية أقل متطلباتهم، وإذا سألت أي فرد منهم أين الحل، سيجيب الحل في خارج البلاد: السفر والهجرة ، وفي كل يوم يضيق الخناق على عنق المواطن, وليس أمام العامل سوى التسول في ظل مستقبل أكثر ظلاماً ولا أمل في حل, فالزيادة لم ولن تتوقف بعد شهرين أو أربعة ستكون هناك زيادة في شيء آخر, معاناة مستمرة منذ أن جاءوا,

    التاريخ خير معلم للإنسان ولكن الإنسان ليطغى ولا يتعلم.. كل الذين حكموا عبر التاريخ يرون أنهم عدلوا وربما رأوا أن راحتهم من أجل راحة الرعية, فالإنسان يماطل ويجادل ويبرر لنفسه الخطأ, فالبخيل لايرى أنه بخيل والظالم لا يرى أنه ظالم وحتى السارق لديه مبررات كثيرة مقنعة لنفسه, لكن التاريخ يحفظ, كل الحقب الحاكمة على مدار التاريخ يحفظ لها حقها فتعرف الأجيال كيف كان جدودهم العظماء..مهما قلنا من نصائح أو وجهات نظر لا تعدو عند الحكومة سوى (دلوكة داقة بعيد)، والأمر لله من قبل ومن بعد.
    التيار























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de