|
المدينة السكنية العصرية بالدمازين ... أو ، أول الغيث (قطرة!)
|
بهـــدوء حامد ديدان محمد
(البداوة !) مصطلح قديم قدم الزمان و يقصد به حياة الإنسان في عصور ماضية وسحيقة و يميزه الترحال ، ومع ذلك فإن هناك (حول!) العالم اليوم من يعيش حياة البدو و السودان جزء منه . (العصرية و التحضر !) مصطلح يراد منه حياة الإنسان بعد أن (رست!) سفينة الحضارة الإنسانية على (شاطئ!) المدنية و بمعنى أدق هو الحياة العصرية بكل تفاصيلها مثل : الفكر و سلوك الإنسان اليوم (وآلياته!) كالكهرباء ، الطرق المعبدة، السيارات الفارهة ، المخترعات الحديثة في مجال الحاسوب و الاتصالات ثم شاهق البنايات ومن الآخر يعني : المعيشة المرفهة التي ينعم بها كثير من دول العالم . الغرض الاوروبي الأمريكي ، وقَّع على زوال الماضي أي عصور البداوة و التخلف ومضى يعانق العلا في حضارة لم يسبق لها مثيل ، حضارة (أدهشت!) الإنسان نفسه مثل (التلفاز!) الهاتف النقال ، الشبكة العنكبوتية ، السيارات الحديثة ، الطائرات الحديثة ،مدنية و عسكرية وعلوم الفضاء ... وقد أطلق علماء الاتصال هذا القول : أصبح الكون اليوم قرية صغيرة ! تعيش اليابان و كوريا الجنوبية و إلى حدٍ ما الصين وروسيا نفس هذه الحياة المتحضرة و كلها دول تعيش في (الشرق!) . إذاً ، نصف العالم متحضر و النصف الآخر (يئن!) تحت وطأة التخلف وهو يسابق الزمن ليلحق بركب الإنسانية المتحضرة و نجد العديد من الدول المتخلفة قد (حطت!) أقدامها على السكة الصحيحة و نأمل أن يكون بلدنا السودان منها! ساقني إلى هذا كله ما حكاه لي الأستاذ (رحمة الله ديدان) أحد الخبراء الذين نظموا وشاركوا في الاحتفال باليوم العالمي لدحر الملاريا رقم (29) تحت شعار : أستثمر في المستقبل .
إهزِم الملاريا ! وذلك بمدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق و تحديداً في منطقة سد الرصيرص بعد التعلية . جميلُ ُ جداً ، مثل تلك المؤتمرات و الأجمل ما حكى لي عنه محدثي عن تعلية سد الرصيرص و المدينة السكنية الحضارية به ... دهشت لما قاله لي عن تلك المدينة و أنها تضاهي المدن السكنية العالمية ودهشت أكثر أن ذلك كله في السودان الذي (يغلي !) من التخلف و الحروب الأهلية وسوء الاقتصاد ! ولما سمعت ذلك كله (أنكببت!) على قراطيسي لأسجل الآتي : أن السودان بلد حضاري و أنه بالإمكان (إنشاء!) مدن عالمية على نفس النسق في كل من : بورتسودان و مروي حيث يتدفق سد الألفية فالغيث أوله قطرة ورويداً رويدا نبني بلدنا ونلحق بركب الحضارة (ولو!) إلى حين . الإعلام المرئي و المسموع و المكتوب يجب أن (يركز!) على مثل تلك المظاهر الحضارية في السودان . وأخيراً ، إليك أيها القارئ و ايتها القارئة هذه( النبذة!) الموجزة عن الشركة بالسودان و خارجه التي نظمت (لقاء!) الخبراء لدحر الملاريا بولايات السودان (الدمازين 27 – 29 - 5/2014م ) و الشركة السودانية هي : شركة سناي العالمية للاستثمار وهي وكيل شركة فيستر قارد (VESTER GAARD ) السويسرية لإنتاج الناموسيات المشبعة وفلاتر المياه . نأمل أن تجد هذه الشركة ومنتجاتها كل عناية وتسليط الضوء عليها إعلامياً لأن السودان (بالظبط !) يجد ما يحتاجه منها . و أن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... و ألا عدوان إلا على الظالمين . إلــــى اللقــــــاء
|
|
|
|
|
|