|
المخابرات الامريكية وسكان العاصمة القومية/ جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم صدقوا أو لا تصدقوا أن سكان العاصمة القومية الخرطوم قد بلغ حتى كتابة هذه المقالة ثلاثة عشر ونصف المليون نسمة .. هذا والجدير بالذكر أن هذا التضخم السكاني له أسبابه وظروفه ومن أميزها هو تهافت سكان الأقاليم والولايات على العاصمة الخرطوم وذلك لما فيها من حياة سهلة رغدة تتوفر فيها كل عناصر الاستقرار والحياة الاجتماعية والاقتصادية السهلة والتي كانت .. لكن هذا التهافت الكثيف أثر سلباً على سكان العاصمة الحقيقيين الأمر الذي نتج منه ارتفاع فاحش وداعر في أسعار السلع الاستهلاكية مثل اللحوم والخضروات حتى أسعار التواصل اللوجستي والاتصالات مما خلق العبث الفكري والجشع اللاإرادي عند التجار ،، وتموت الحرة ولا تأكل بثديها لكنها أصبحت تأكل بثديها وأشياء أخرى .. هنا عزيزي القارئ نرى أن الحكومة قد عانت الكثير الكثير وأولها والي ولاية الخرطوم الدكتور (عبدالرحمن الخضر) وأركان حربه الأشاوس الحكماء وذلك في توفير حياة مستقرة آمنة كريمة ومديره التنفيذي (خليفة) الذي لقب بــ(الساحر) وذلك لأنه يصنع من الفسيخ شربات .. الجدير بالذكر أن صناع القرار وقادة الفكر بالدولة تشاوروا وتباحثوا وتناطحوا في قرار يمنع فيه دخول سكان الأقاليم والنازحين من الدول المجاورة للعاصمة الخرطوم إلا لأسباب موضوعية مهمة مثل المرضى والمغادرون والمهاجرون لخارج البلاد وذلك تنفيذاً لقول الله تعالى : (ألم تكن أرضي واسعة لتهاجروا فيها) هذا إضافة إلى عمل بطاقات خاصة بالسكان الأصليين في العاصمة الخرطوم وكان وقت التنفيذ هذا مقرراً له عقب عطلة عيد الأضحية مباشرة وذلك بقفل حدود العاصمة من كل الجهات لكن القرار ما زال قيد التنفيذ .. المخابرات الأمريكية CIA في بحث سري أجريته على عدة معتقلين كانوا سجناء في قوانتناموا والسجون السرية الأخرى المنتشرة في جميع أنحاء العالم هؤلاء وأولئك قالوا أنهم وجدوا معاملة راقية إنسانية من المحققين التابعين للمخابرات الأمريكية و الــFBI ومكافحة الإرهاب حيث أنهم تركوا لهم ممارسة شعائرهم الدينية بسهولة ويسر وأنهم أخضعوهم لكشف طبي معمق كما أنهم وجدوا رعاية صحية مكثفة وذلك من توفير الطعام الجيد الخالي من لحم الخنزير هذا إضافة إلى أنهم كانوا يتناولون أربعة وجبات يومية إضافة إلى توفير الكتب الدينية والقرءان الكريم كما سمحوا لهم بالاتصال مع زوجاتهم وأبنائهم وأقربائهم ثلاث مرات في الأسبوع حيث تستغرق المكالمة الواحدة خمسة عشر دقيقة إلا أنهم يسمحون دائما لهم بالاتصال مع سفارات بلادهم والقناصل المعتمدين فيها لكن بعض الدول ترفض مقابلتهم خوفا من أن يتهموا بدعم الإرهاب .. عزيزي القارئ هذه هي أمريكا التي من حقها أن تجعل شعبها يعيش في أمن وأمان وأن تستبق الأحزان لتخلق مجتمع كريم خالي من الإرهاب والحقد والحسد وبرغم ذلك كله نجدهم يعاملون أعدائهم باحترام وتهذيب فارضين نفسهم على الآخرين وأنهم ليسوا وحوش حسب ما صور البعض عنهم خاصة المسلمون .. أعزائي فلندع أمريكا لشأنها حتى تدعنا نعيش في سلام و وئام وشرف .. إلى حبيبتي سألوني : كيف ستعرف غرفتها !!؟؟ قلت : سيخرج ضوء القمر منها
|
|
|
|
|
|