اجمعت المذاهب الاسلامية على تمامية ما نقله الخلفاء الراشدين ( رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ) و تعبدوا به ليل نهار ، في حلهم و ترحالهم ، فهذه الثلة المؤمنة في عقيدتها و المخلصة لخالقها كانت بمثابة الرافد الذي ينهل منه المسلمون أصول دينهم فكانت بمثابة خارطة الطريق لكل مسلم وبذلك تستقيم الحياة و تستمر قوافلها تحث الخطى نحو الفوز برضا الاله الواحد الاحد ولا تعبأ بما يقوله شيوخ و أئمة الدواعش دعاة الفكر الظلامي و السجل الاجرامي وهم بذلك سوف يلقون غيا بما يعتقدون به من تجسيم واقعي و تشبيه جل الخالق عنه وتعالى عما يقول المجسمة و المشبهون وهم يحاولون بعقولهم الفارغة خلط الاوراق على عامة المسلمين بدعاوى باطلة جزماً لمنافاتها العقل و الخيال فهاهم مارقة العصر بفكر شيوخهم المتهالك من خلال اظهار الذات الالهية بحقيقتها التي لم تطلع عليها البشرية جمعاء بل وحتى كل موجودات لم تتمكن من الوصول إلى رؤية تلك الحقيقة الالهية وكما هي سواء باليقظة او المنام فها هو الخليفة الرابع و الإمام علي ( عليه السلام ) يعطي الحقيقة بصورتها الناصعة دون تزييف او تزويق لها فيرد على افتراءات و أباطيل داعش و شيوخهم المجسمة فيقول علي ( عليه السلام ) : (( لم تره العيون بمشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان ، هو في الاشياء غير متمازج بها ، ولا بائن عنها ، لا تحويه الاماكن ، ولا تصحبه الاوقات ، ولا تحده الصفات )) فمع هذه الحقائق الجلية التي يضعها أمام العقول الاسلامية فأين دواعش الفكر و شيخهم ابن تيمية من هذه الابداعات الكلامية و الوصف الكلامي الذي فاق كل التصورات لكننا نرى هؤلاء المارقة لا يزدادون في غيهم إلا طغياناً و كفراً فلا دين لهم كسائر المسلمين ، ولا عقل لهم كما للآدميين ، فهل لله تعالى كفاً كباقي البشر وكما يقول ابن تيمية ( إن ربه أتاه في المنام وقال له هذا ووضع يده بين كتفيه )) أي أن الله تعالى قد وضع يده على كتفي نبينا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم )) فأي عاقل و منصف موحد بالوحدانية الالهية يقبل بتلك الخزعبلات التيمية و المفاهيم الداعشية التي لا نشك بها أبداً عن وحي ابليس و فتوحاته الاسطورية التجسيمية فلو عرضنا هذا القول لشيخ الاسلام على ما قال علي ابن ابي طالب في اعلاه لرأينا الفرق الشاسع بين القولين فأين الثرى من الثريا ونستذكر هنا ما طرحه المرجع الصرخي الحسني من تعليق كرداً على ما يعتقد به المجسمة التيميون دعاة الفكر الضحل فقال الصرخي : (( المصيبة يكفرون الناس و يبيحون دماءهم و اعراضهم و اموالهم بافتراءات الاشراك و الوثنية و الارتداد و الجهمية و عباد الصليب و الطاغوت و اتباع الطواغيت و هم أولى بأن تقال فيهم و تلصق بهم هذه العناوين لانها حقيقة تنطبق عليهم )) مقتبس من المحاضرة (10) لبحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 14/1/2017
من هنا نستنتج أن دعاة الفكر السقيم إنما هم جنود ابليس و ماكنته الاجرامية التي تحصد ارواح المسلمين كل يوم بما يرجون له من تطرف و ارهاب تحت عناوين مزيفة و شعارات خداعة هدفها ضرب الاسلام من داخل الاسلام وتلك غاية الصهاينة مارقة و نواصب العصر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة