المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (7 من 11) بقلم محمد وقيع الله

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2015, 01:09 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (7 من 11) بقلم محمد وقيع الله

    02:09 PM Aug, 25 2015
    سودانيز اون لاين
    محمد وقيع الله-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    زعم الكاتب الجمهوري الدكتور النور حمد أن لو كان معاوية محمد نور ممن شهدوا المحاضرة التي ألقاها الأستاذ عباس محمود العقاد في أوائل أربعينيات القرن الماضي بدار الثقافة بالخرطوم:" لربما تواضع العقاد بعض الشيء، ولربما استقوى المبهورون بالوافد دونما مساءلة بما يمكن أن تجبر به كسرهم وقدة عقل معاوية، وجرأته العالمة، وعدم تهيبه للأسماء الكبيرة ".
    بمعنى أن الأستاذ العقاد كان سيعدُّ محاضرته بترتيب جديد (متواضع!) بسبب من وجود الأستاذ معاوية في النديِّ وخوفا منه!
    وأن معاوية كان سينهض مع ذلك، ورغم ذلك، ليتصدى لنقض أقوال العقاد وتفنيد مزاعمه!
    وهذه التوقعات هي من أغرب ما يكون، ومن أضلِّ ما يكون، ولا يتورط في بذل توقعات شاذة شاطحة ناطحة مثل هذه إلا كاتب حزبي شديد التهور، يقرر نتائجه البحثية على قدر منظوره الحزبي البسيط، ثم يجهد نفسه بعد ذلك في احتطاب الأدلة واعتسافها وتكلفها.
    وإلا فما قول هذا الكاتب إذا بيَّنا له أن معاوية ما كان يتكلم إلا بغاية بعيدة من الإكبار والإجلال كلما تعرض لدرس ناحية من شتى نواحي صفات ومواهب الأستاذ العقاد؟!
    ولعل أبلغ الأمثلة الدالة على ذلك ما سجله معاوية في مقاله الطويل الذي حمل عنوان (العقاد الأديب) والذي كتبه في تحيته على إثر خروجه من السجن في عام 1931م، وفيه يقول عن أسلوبه الفكري:" من غريب ما اجتمع للأستاذ العقاد وتوفر له، امتزاج الملكتين: ملكة النقد الصارم والحجة القوية، والذوق المثقف والإحساس العميق. وأنت تجد هاتين الملكتين في درجة من التكافؤ، حتى تخال إحساسه منطقيا متماشيا مع حركة الحياة، ومنطقه إحساسا لا يمكن أن يكون في غيره، والسبب في ذلك في اعتقادي يرجع إلى ملكة البداهة،
    “Intuition”
    وصحة النظرة، وسلامة التفكير - الأشياء التي يستمد منها العقاد عناصر قوته في التفكير والاحساس معا - فهو لا يعتمد في عبقريته على ناحية خاصة من الحياة، أو التفكير، أو الشعور، أو العاطفة، أو الخيال، التفتت إليها نفسه وعُنيت بها.
    ولكنك تجد كل هذه الأشياء في نسب متعادلة متشابكة، يصعب عليك فرز الواحدة من الأخرى، كما هو الأمر في الحياة.
    فهنا ليس ومضة من ومضات التفكير، والتفاتات الذهن، أو عُرام الوعي، أو فلسفة الاحساس، وما ينتظم هذه المعاني من الشذوذ في الطبع والتفكير، كما هو الأمر مع بعض الكتاب والشعراء، أمثال بودلير، وروسو، وبرناردشو، وأوسكار وايلد، ونيتشة، وتولوستوي، وأضرابهم من رجالات التفكير، ممن تفردوا بناحية، والتفتوا إليها، ورأوا الأشياء من خلالها. وإنما هنا اتزان، وشمول، وبداهة، وليس هنا إغراب، أو شذوذ.
    فإن العقاد ليأتي بالكلام في موضوع من الموضوعات فيخيل إليك أن ليس إلى معرفة الأشياء والأغراض أو القول عنها سوى هذا القول والكلام".
    (المصدر: دراسات في الأدب الحديث من آثار معاوية محمد نور، مصدر سابق، ص 206 - 207).
    وقال عن العقاد في المقال ذاته، وهو قول أقرب إلى الغلو:" هنا رجل خلق للحياة، واكتملت فيه أدواتها، فالذي يرفض العقاد إنما يرفض الفكرة المستقيمة والاحساس الهادئ.
    والعقاد ينظر إلى الحياة نظرة فيها من السعة والشمول، ما في الحياة من سعة وشمول، ويقبل الأفكار ومنشآت الآداب والفنون على هذه الشريطة، فهو ليس بالثائر ولو أنه قوي في رفضه، يقبل كل الأشياء ويدخلها في حسابه لأن لها مكانها في الحياة.
    وهو لا ينسج عالمه الأدبي إلا على غرار الحياة وطريقتها، فيقدر الأفكار وضروب التعبير من حيث الثراء والفقر، والضعف والقوة، والرخص والغناء، والإسفاف السمو، والصحة والمرض، ولا ينكر هذه ولا تلك، وإنما يقيس كلا بميزانها، ويضعها في عالم الفن والفكر حيث يجب أن توضع في مكانها من الحياة، وتقدير الحياة، وتقدير الأحياء الشاعرين ".
    (المصدر السابق، ص 207).
    ولمعاوية أحاديث كثيرة أخرى عن أستاذه العقاد تنمُّ عن إعجابه الشديد به، وقد قدمه فيها وفضله على كبار أئمة الفكر والأدب الأوروبي في عصره، وقد كان معاوية ولا شك من أعرف الناس وأبصرهم بتراث الفكر والأدب الغربي قديمه وحديثه، ولا سبيل للدكتور النور حمد كي ينقض هذا ولا ليماري فيه، فهو أقل شأنا بكثير من أن يتصدى لما يصدره معاوية من أحكام في هذا الموضوع!
    وللأستاذ معاوية مقال دقيق جدا في تقدير شعر العقاد نشره بصحيفة (الجهاد) في عام 1933م بعنوان (القالَب في شعر العقاد) ومما جاء فيه:" إن شعر العقاد يكاد يتفرد في الشعر العربي الحديث بجمال القطع الشعري، ودقة القالَب الفني وصرامته، فما أعرف أحدا من هؤلاء الشعراء استطاع أن يعبر في وضوح وجلاء لفظي مثلما عبر العقاد في موضوعات شعرية ".
    ومن مثل هذه المقتطفات وغيرها من كتابات معاوية النقدية التقويمية، نرى أنه كان أشد إعجابا بالأستاذ العقاد من أولئك السودانيين الذين قرأوا بعض كتاباته، وهم قارُّن بموطنهم، والتقوه لأيام معدودة بالخرطوم، وهم أولئك النفر الذين حكى الأستاذ حسن نجيلة خبرهم الذي لم يعجب الدكتور الجمهوري، الذي ظن أن معاوية لم يكن من شيمتهم، وأنه كان سينبري للزائر ويعترضه ويخالفه في أقواله في تلك المحاضرة!
    هذا وربما جاز لنا أن نستشهد في هذه الناحية التي تتصل بتقدير معاوية لأستاذه العقاد برأي الناقد السوداني المتفرد الدكتور أحمد محمد البدوي، وهو ناقد عقادي كبير ومن أنصار معاوية نور، وهو الرأي الذي قال فيه إن:" من سمات النقد الذي سطره معاوية عن العقاد واتجاهه الأدبي أنه يعمد إلى الإعلاء من شأن العقاد الشاعر، وينظر بعين الانتقاص والزراية إلى نتاج أدباء للعقاد رأي سلبي في أعمالهم".
    (المصدر: أحمد محمد البدوي، معاوية محمد نور مع سيد قطب وريادة المدرسة العقادية، صحيفة (الصحافة) بتاريخ 20 يوليو 2009م).
    وبمثل هذا القول، الذي جاء من طرف مقام الدكتور البدوي، وبما استشهدنا به آنفا من أقوال معاوية نفسه، تسقط دعوى الكاتب الجمهوري عن معاوية الذي كان سينهض لمحاججة العقاد ونقض أفكاره، مأخوذا بحمية السوداني تجاه المصري، كما كان يفعل محمود محمد طه!
    ولا يسعنا بعد أن نبدي استغرابنا من اعتماد الكاتب الجمهوري لمحفِّز للفكر ينطلق من هذا الحس الإقليمي الضيق، إلا أن نبخس من قدر هذا المحفز (الشوفوني) الطابع، ونحط من مكانه، ونتمنى ألا يعتمده أحد آلية للفكر أو التقدير، وألا ينطلق بدفع منه أي عقل سوداني مهما كان توجهه.





    أحدث المقالات


  • الحريات الأربعة و الحلم المفقود بقلم عمر عثمان – الى حين 08-25-15, 06:26 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
  • لنشر ثقافة وأعمال المحبة والسلام بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 10:27 PM, نور الدين مدني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de