|
المؤتمر الوطنى يطبق المثل السودانى القائل:(جِدَادَةْ الخَلاء طردت جِدَادَةْ البيت)،هجرة السودانيين
|
جاء فى الأخبار عن تقرير أعدته الصحفية سعاد خضر:(كشف الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانين العاملين بالخارج حاج ماجد سوار عن حصول أكثر من (23) ألف سوداني على جوازات سفر من دول أجنبية سيما دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ونوه سوار إلى أن أغلب الذين هاجروا هذا العام توجه أغلبهم نحو دولة السعودية وأضاف أن عدد السودانيين المهاجرين خلال العام الحالي بلغ (71) ألف شخص منهم (40) ألف شاب، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الأرقام المذكورة تشمل فقط من حضروا لقضاء إجازاتهم السنوية في البلاد خلال العام الحالي، وتوقع سوار ارتفاع العدد إلى أضعاف الرقم السابق، واصفاً الظاهر بالجيدة على حد تعبيره" وأعلن سوار في تقرير قدمه أمام مجلس الولايات أمس عن أداء الجهاز عن ارتفاع عدد السودانيين الحاصلين على تأشيرات خروج من يناير إلى أكتوبر من العام الحالي إلى (338,942) ألف من جملة المعاملات الخاصة بإجراءات الجواز والبالغة (487) ألف جواز في العام، )إنتهى وجاء أيضاً فى خبرٍ أخر:(توقعت وزارة الداخلية أن يصل عدد الأجانب غير الشرعيين بالبلاد إلى (5) ملايين شخص، وفي الأثناء طالب السودان بدعم دولي لتعزيز جهوده في محاربة ظاهرة الاتجار وتهريب البشر، بتدريب العناصر التي تتولى ملاحقة عصابات
بالنسبة للنموذج الأول وهو تهجير القسرى للسودانيين وذلك عن طريق سياسة التمكن التى إنتهجها نظام الإنقاذ،وذلك بفصل عشرات الألاف من الموظفين والعمال أصحاب الكفاءات والخبرات من الخدمة العامة(مدنيين وعسكريين)،من جانب أما الجانب الأخر أو بالأحرى السبب الأخر للهجرة هو عدم إستيعاب هولاء المهجرين فى وظائف الدولة،لأنهم غير موالين للحزب الحاكم،أو لأنهم ليس لهم (ضهر)وكما يقول مثلنا الدارجى(الماعندو ضهر يندق على بطنه)وفى زمن الإنقاذ يندق على رأسه.وبالمقابل يهاجر السودانيين قسرياً ليموت فى الصحارى أو يسقطون من قمم الجبال،لكى يجعلوا مساحة الشاسعة وما تحويه من من خيرات لكى ينتفع بها قادة المؤتمر الوطنى ومن ثم يورثوها لأبنائهم وأحفادهم ولكن نقول لهم ،إنَ العدالة الإلاهية لن تقبل مثل هذا السلوك الظالم وستضع له حداً فى يومٍ من الأيام بحول الله،وبالمقابل نجد الوافدون الأجانب يملأون البيوت والأسواق،وكلهم سلبيات إذ تم إكتشاف أنَ الكثيرين منهم يحملون الكثير من الأمراض المعدية والخطيرة،والسلطات فى وطننا الحبيب لا تحرك ساكناٍ،لأن الأجنبى هذا عندها أفضل من المواطن السودانى؟لسبب بسيط هو أنَ هذا السودانى يطالب بأبسط حقوقه لكى يعيش كريماً عزيزاً فى وطنه،وهذا المطلب قطعاً يغلق المؤتمر الوطنى لأنه لا يريد أى شئ يعكر صفو تشبثه بالسلطة ونقول لهم إلى متى ستحكمون؟ أما بخصوص ملاحقة الإمام الصادق المهدى صاحب الشرعية وأخر رئيس وزراء منتخب فى إنتخابات حرة ونزيهة،والذى نزعت منه بفوهة البندقية،فالتصريحات الكثيرة والتى أدلى بها المسئولين فى الدولة بخصوص،تجريم هذا الرجل الحكيم والذى وقع ميثاق باريس مع الجبهة الثورية وأعقبه أخيراً بتوقيع إتفاق حل شامل مع كل القوى السياسية والعسكرية المعارضة لحكم الرئيس البشيربأديس أبابا،فإنَ هذا التهديد لا مبرر له،فماالذى جعل القانون غير محترم فى ليلة ال30 من يونيو1989م ومحترمٌ غاية الإحترام بعد هذا التاريخ؟فللإنجليز مثلٌ رائع يستخدمه دوماً القضاء الجالس والواقف على حدٍ سواء مثل القاعدة القانونية تماماً وهويقول:(Who he comes to equity must comes with clean hands)أى أنَ الشخص الذى يطلب أو يأتى للعدالة يجب أن يكون نظيف اليدين. فلقادة الحزب الحاكم ننصح ونقول:إجلسوا مع المعارضة بشقيها السلمى والعسكرى من أجل إنقاذ الوطن،فالعناد والمكابرة لا تأتى بخير،فحال وطننا الحبيب الأن إن لم يُستدرك بالحكمة والعقلانية،فقادم الأيام لا يعلم ما تحمله لنا إلا الله ،فالمؤشرات كلها لا تبشر بخير،فلا تتركوا أصحاب المصالح والأجندة الأجنبية أن يدسوا سمهم الزعاف فى ما تبقى من خيرٍ مطمور فى عقول ونفوس شعبنا العظيم. والله المستعان د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى mailto:[email protected]@yahoo.com
|
|
|
|
|
|