|
المؤتمر الوطنى وبقية أخوانه من الأحزاب بقلم محمدين محمود دوسه
|
بسم الله الرحمن الرحيم هذا الحزب ولد بأسنانه, ورضع لحولين كاملين , وقد وجد العناية الفائقة , حيث ان الثدى الذى رضع منه طاهر , ومن أم لها من العشيرة الحسب والنسب ,وترعرع فى مناخ ملىء بالطمأ نينة , ومن حوله الصلاح, الذين أصبح التقوى ديدننهم وتلاوة القرآن قبلتهم , الذاكرين الخاشعين الذين يبتغون مرضاة الله , الذين يخافون الله ويتذكرون ذلك اليوم الذى لاينفع فيه مال ولا بنين الا من أتى الله بقلب سليم 0 التف حول هذا الحزب أناس يجمع بينهم وحدة الكلمة والصف وشهادة لا آله الا الله محمد رسول الله (ص) عليه وسلم 0 أيمانهم القاطع بأن هذا الوطن يسع الجميع , وكلنا من آدم وآدم من تراب لافرق بين عربى وعجمى ألا بالتقوى , كانت الرغبة بالانتماء لهذا الحزب العملاق الارادة الشخصية والقناعة الراسخة فى ان هذا الحزب مبتغى أهل السودان , ويلبى طموحاتهم المستقبلية , وقناعتهم بالبرامج الهادفة التى عرفها الآعداء قبل الاصدقاء , والتى تنداح يوما بعد يوم الى الأفاق , حيث ظلت ظلالها شجرة وارفة جذورها فى الأعماق وفروعها فى عنان السماء 0 هذا الحزب الرائد يسير بخطى سريع التفاعل , وبمعيته الكثير المثير , وأصبح واقعا داخل وجدان الجماهير , وله من العبق الفواح ما يملأ كل الساحات , ونتيجة لهذا الأستلهام الربانى والاستفراد الذى تتميز به دون سواه أصبح رقما لايستطاع تجاوزه بعدد الأصفار على يمناه 0 وأيمانا منا بالمسيرة القاصدة والتوجه الانسانى والانتماء المتميز يستبين للكل مدى أنفتاح العضوية لهذا الحزب والتماسك المنقطع النظير , ويشهد على ذلك تلك التظاهرة فى المؤتمر الرابع العام والذى جمع كل أهل السودان فى أرض المعارض ببرى , وبقى مسرح الأحداث رمزا يشار عليه بالبنان ودليل تؤكد مصداقية أهل السودان 0 ولابد لى أن أعير النظرة الفاحصة الى أخوانى فى بقية الآحزاب وهم الحجل فى الرجل وأناشدهم فى أننا أمة واحدة نسعى بمختلف مشاربنا وأراؤنا فى ان نمهد الخطى ونمضى فى بناء هذا الوطن الذى يجرى فيه دماؤنا ونخلد تاريخ الذين دفعوا المهر ووهبوا أنفسهم فى سبيل تحرير البلاد من الدنس , وبجهدهم نلنا الأستقلال , وبقيت لنا الأرادة القومية رئة يتنفس منها الكل , وأمتدت الاواصر الى نفوس الامة لتوحيد كلمتها , وفى ظل ذلك تسابق أخوان الصفاء ليلة العرس , وكل أنا ء بما فيه ينضح, وأستوجب الأمر الى ضرورة الرؤى وألاحتفاء بمظاهر هذا المشهد’ ومن ثمة أستبان المقصود والسعى الحثيث , وأنشطر العقد الفريد , وأسترعى القوم الأنتباه فى قوس قزح ذات الوان الطيف , وبتمايز الالوان أستفرد أخوانى كل على حد وظل ينادى أنا مع الحزب الفلانى , وبهذا التنادى بقى حزب المؤتمر الوطنى وحيدا , فيما أكدت بقية الآحزاب مصداقية تلك المقولة التى تقول, أنا وأبن عمى على الغريب , ومن هنا يستلزم بنا أن نقول ان اختلاف الاراء لايفسد للود قضية , وأن نسعى الى كلمة سواء للحفاظ على العرض والارض وأن يبقى السودان دوما دولة المؤسسات ذات القيادة الرائدة فى مصاف دول العالم أجمع وأن تبقى سيادتها منارة فى علياء السماء 0 محمدين محمود دوسه
مكتبة الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|