|
المؤتمر الوطنى والحركة الإسلامية:المنطلقات الدينية والوطنية والأخلاقية تُحَتِمْ حَلِهٍِِِِِِِِِِمَا
|
قال الشاعر الفيلسوف جبران خليل جبران:(ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين .. ويل لأمة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر .. ويل لأمة تحسب المستبد بطلاً وترى الفاتح المذل رحيما .. ويل لأمة سائسها ثعلب وفيلسوفها مشعوذ وفنها فن الترقيع والتقليد .. ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة. )م كلما تشرق شمس يومٍ جديد،تظهر مساوئ وسلبيات الحزب الحاكم والحركة الإسلامية معاً،ولا يتم كشف المستور من هذه العجائب والغرائب والتى لا تمت بصلة لشرعنا الحنيف أو حتى القوانين الوضعية،وهذا يتم إظهاره حصرياً بواسطة قادة سابقين بالحزب الحاكم والحركة الإسلامية،وخاصةً أنَ هولاء الذين كانوا ينتسبون للحزب والحركة ،قد نعتوا حزبهم السابق وحركتهم التى هالوا عليها التراب بالعنصرية والفشل الكبير فى إدارة الدولة،بل ذهبوا لأبعد من ذلك حيث نسبوا لحزبهم التسبب فى تفكك وتجزئة تراب الوطن الواحد،ومن هذه النعوت فقد أقرّ القيادي بالمؤتمر الوطني عضو الدائرة (5) مروي والمدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبد الله قوش بفشل الحركة الإسلامية في إدارة الدولة السودانية وحملها مسؤولية تنامي النعرات العنصرية والقبلية والجهوية في البلاد وفى عددٍ من المقالات للفريق محمد بشير سليمان بعنوان:(دقيقة المؤتمر الوطنى وقيامة السودان)قال فيه:(تمر الدولة السودانية بأدق مراحل بقائها وذلك بتعدد مهددات امنها الوطني والتي يتقدمها نظام حكم المؤتمر الوطني الذي تسبب في غيرها من مهددات وطنية، إذ أدى وبمفهمومه الخاطئ لإدارة الدولة إلى ضعف وحدة الصف الوطني الذي مارس فيه سياسية التفريق والتفكيك والتجزئة، ونخر فيه بسياسة الإحتواء والإستقطاب والترغيب والترهيب والتمييز فتقطعت أوصال نسيجه الإجتماعي، وتشظت أحزابه السياسية، وتجزأت الحركات المسلحة)إنتهى. وفي الحوار الذي أجرته معه صحيفة «الصيحة» الغراء في عددها الصادر بتاريخ الأحد 21/12/2014م قال اللواء إبراهيم نايل إيدام :( إنه سيصد كتاباً يكشف فيه ممارسات الحركة الإسلامية والمضايقات التي تعرض لها، وإقصاءه من قيادة المؤتمر الوطني بسبب العنصرية السياسية ــ ويصف إيدا الإصلاح بالمؤتمر الوطني بأنه غير كافي وفي حاجة لمزيد من «الغربلة» لتصفية مراكز القوى، وأن الدولة بعد قيام المؤتمر الوطني صارت أشبه بالتنظيم الماسوني ــ وأبدى إيدام تأييده للمطالبة بالحكم الذاتي لجنوب كردفان» ــ انتهي حديث الجنرال إيدام هذه الإفادات الثلاث لشخصيات قيادية كان لها دورها الكبير فى صنع معظم القرارات ،التى أوردتنا مهالك الردى،بل والأخطر فى هذه الأحاديث،ماذكره الفريق محمد بشير واللواء إيدام حيث أنهما كانا ينتميان فى يومٍ من الأيام للقوات المسلحة،بالإضافة لإنتمائهما لمناطق تحسب من المناطق المهمشة ،مما يعطى مؤشراً قوياً لأتباعهما بأنَ مؤسسات الدولة لم تعد تسع كل السودانيين،وإنما أصبحت محتكرة وحصرياً على فئة معينة تظن أنها هى الفئة الأسمى عرقياً والأعلى من حيث الفهم والمعرفة فى البلد،مما يعطيها الحق فى إدارة شئون البلاد والعباد بالكيفية التى تراها،حتى ولو أدت هذه الطريقة أو الأُسلوب الذى تدير به الدولة إلى زوال الدولة نفسها. وبعد هذه الأقوال والتى صبغت المؤتمر الوطنى والحركة الإسلامية معاً بالعنصرية والفشل فى حكم البلاد ألا يستدعى ذلك ويحتم الإسراع بحلهما وحظر نشاطهما معاً،ونكون بذلك قد طبقنا القاعدة الفقهية المشهورة:(دفع الضرر أولى من جلب النفع). والله المستعان د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى mailto:[email protected]@yahoo.com
مكتبة شوقى بدرى(shawgi badri)
|
|
|
|
|
|