|
المؤتمر السادس للمغتربين – الجديَّة والرُّؤية الثَّاقبة للأمين العام /هارون الشريف جبير
|
قضايا محورية هارون الشريف جبير – الرياض mailto:[email protected]@yahoo.com
لعل من أكثر ما ميَّز انعقاد المؤتر السادس للمغتربين في الفترة من التاسع عشر وحتى الحادي و العشرين من أغسطس المنصرم هو شمول البحث و دقة التوصيف للقضايا و المشكلات التي تؤرق مضاجع المغتربين و تمس حياتهم و تؤثرسلباً عليهم وعلى مستقبل أبنائهم. هذه القضايا و المشكلات قد تسببت في معاناة حقيقية لعدد كبير من العاملين بالخارج بمختلف مهاجرهم في شتى أصقاع المعمورة و لم تفلح في معالجتها و توفيقها جميع التوصيات التي تمخضت عنها المؤتمرات السابقة التي لم تجد طريقها للتطبيق و التنفيذ الأمر الذي أدى إلى تراكم هذه القضايا و المشكلات و بالتالي إلى تفاقم المعاناة لدى المغترب السوداني بفضل تجاهل تلك التوصيات من قبل أجهزة الدولة المعنية و قد شجع من استمراء هذا التجاهل الإستجداء " الخجول بشأن انفاذ تلك التوصيات في السابق والتي ظلت حبيسة الاضابير ولم يلقى لها بالاً ، ثم نظرة المسؤلين من زاوية واحدة إلى هذه الشريحة من المواطنين باعتبارها هامشية طالما ظلت تفتقر للدور السياسي المؤثر و التأثير على الواقع السياسي في الداخل، وبالتالي يجيء الاهتمام بها من قبل المسئولين بالدولة فقط في اطار ما ترفد به خزينة الدولة من موارد مالية أخذت ألواناً و أشكالاً و أسماءً متعددة وكثيرة لا يتسع المجال لذكرها رغم تعامل هذه الشريحة مع القضايا الوطنية المُلِّحة بسخاء و تجرد و إيثار و نكران ذَّات و بحس وطني عالي عانق الثريا. ونحسب أن المؤتمر السادس و بهذا التركيز الواضح على مشكلات و قضايا الانسان السوداني بمهجره أياً كان شكل و نوع هجرته و منح الأولوية في التركيز على حقوق و مطالب المغتربين على الدولة مثل حماية المغترب و ضمان حقوقه لدى مخدمه بالخارج واتاحة فرص منصفة لأبنائهم في مؤسسات التعليم العالي و فتح تسهيلات جمركية عند العودة الطوعية كمنحهم بعض التسهيلات الخاصة كإعفاء لسيارة خاصة وغيرها و تمكين المغتربين من استلام تحويلاتهم بالعملات التي تم التحويل بها عبر القنوان الرسمية، وتسهيل تكوين جاليات بصورة عادلة و منصفة للجميع تحفظ لم حقوقهم و تصونها من التلاعب والضياع بالإضافة إلى حفظ حقوقهم السياسية من حيث التمثيل والمشاركة في الانتخاب والتصويت وتقديم تسهيلات إستثمارية لمدخراتهم بحيث لا تصبح نهباً لبيروقراطية الإجراءات تسهيلاً للعودة الطوعية. وعليه فإن مخرجات المؤتمر السادس الذي جاءت توصياته الختامية مبشرة للمغتربين بشكل واضح و زاد من تلك البشريات حديث النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح عن الدور الطليعي للمغتربين في خدمة القضايا الوطنية و ما ظل يقدمه المغتربون لعقود من الزمن علاوة على شخصية الأمين العام لجهاز شئون العاملين بالخارج السفير/ حاج ماجد سوار المتسمة بالجدية و الرؤية الثاقبة و الوضوح والبعد عن البيروقراطية، و إن المراقب لحديث و تصريحات السفير / سوار يخلص إلى نتيجة مفادها أن قضايا الاغتراب و المغتربين قد وضع مؤشر بوصلتها في المسار السليم في إتجاه الحلول و المعالجات المرضية للجميع فضلاً عن كون الأستاذ/سوار رجل دولة وجسور في طرح رؤاه وقناعاته وقريب من مطبخ صناعة القرار الأمر الذي جعل جميع السودانيين بدول المهجر والإغترب أن يستبشروا خيرا بتعيين السفير حاج ماجد سوار لإمتلاكه ناصية الأهلية والقدرة على حلحلة قضاياهم ووضع الحلول العادلة والمرضية لمطالبهم فنتمنى له كل سداد وتوفيق
|
|
|
|
|
|