|
المؤتمرات الحركية ووحدة فتح ومضيعة الوقت بقلم سميح خلف
|
05:55 PM Sep, 10 2015 سودانيز اون لاين سميح خلف-فلسطين مكتبتى فى سودانيزاونلاين
شدني منشور لاخي المناضل عبد الحميد المصري وموجه للسيد محمود عباس بصفته رئيسا لفتح، يتناول فيه مناشدة لسيادته بالاعتراف بما تمخض عنه مؤتمر اقليم وسط خانيونس والذي ادت نتائجه لصعود المحسوبين على تيار محمد دحلان: وكما جاء في المنشور او الرسالة: رساله مفتوحه للاخ الرئيس محمود عباس " الاخ الرئيس / لقد مارس كل من حولك التضليل لك وأوهموك أننا نشكك في شرعيتك كرئيس للحركه وللسلطه وهو منافي للحقيقه تماماً فقد قلناها لك شخصياً ووجهاً لوجه أننا "مختلفين معك ولكننا لسنا مختلفين عليك " وأعتقد أن هذا الامر كفله لنا نظامنا الداخلي .... أما أن يوهموك بطانتك المستفيدين من إستمرار الهوس والخوف من كل أبناء فتح المخلصين واللذين دفعوا كل رأس مال فتح هم والشهداء والجرحى وأسرانا الابطال ... فأعتقد أن هذا هراء ويجافي الحقائق وأجزم أن من يوهموك بذلك لم ولن يكونوا حريصون على حركة فتح وإستمرارها كحاميه للمشروع الوطني . كيف أقنعوك هؤلاء الافاقين والدجالين أن تشترط إعتراف أبنائك بشرعيتك لتعترف اللجنه المركزيه بنتائج الانتخابات في إقليم وسط خانيونس وهل تحتاج لإعتراف بالاكراه بشرعيتك من أبنائك . الاخ الرئيس / أتمنى على سيادتك أن تعيد النظر في بطانتك الفاسده والتى لا تتمنى لك الخير وأن تعيد تقييم كل أمور الحركه وما إتخذته من قرارات في الفتره السابقه لتعيد اللحمه لكل أبناء الحركه . اللهم إني بلغت اللهم فأشهد أخوكم / د عبدالحميد المصري عضو المجلس الثوري المنتخب وهنا استطيع ان اشخص منطقيا وحركيا ما جاء في الرسالة، ان هناك تراجعا ضمنيا ومباشرا ايضا عن قواعد الخلاف والتناقض داخل الحركة بمنهجيتين مختلفتين قد تؤدي الى حالة تيه وهلامية لدى المقتنعين بالاصلاح والتغيير في داخل فتح وهو الاقرار ببرنامج السيد عباس الذي طالما وصفناه بالفشل والمقرون بحالة ووصف سلوك الطغاه والاستبداد وكما قال اخي محمد دحلان واصفا اياه "" بالدكتاتور الصغير" اما ثانيا وبالرجوع زمنيا الى ماهية المؤتمرات الحركية وجوهر الياتها فلم تكن يوما تعتمد على النظام وحرية الرأي والموقف الملتزم بالبرنامج بل كانت مبنية على توازنات بدء من مؤتمرات المناطق الى الاقاليم ومن ثم الى المؤتمر العام الحركي، وكنت امل ان يتم مراجعات والبحث في شأن المؤتمرات الحركية وبدأ من المؤتمر الحركي الثاني. اما ثالثا: ما هو خلافنا مع الرئيس عباس اهو خلاف على المواقع ام خلاف يخضع لمقاييس منهجية سياسية وطنية وهنا الخطورة في الخلط ما يجب ان يكون من مواقف... والمصالحة الداخلية مع السيد عباس هل تبنى على قاعدة انهاء قرارات اتخذها عباس بخصوص قادة فتح في غزة ام المصالحة يجب ان تكون بناء على اعادة النظر في البرنامج السياسي والتنظيمي والامني لفتح والثقافي ايضا وبما يتعلق بمنهجيتها في داخل السلطة ومنظمة التحرير.... اعتقد ان الاخ محمد دحلان قد اوضح ذلك في اكثر من مسار ولقاء اعلامي. رابعا : التيار الاصلاحي الديموقراطي الذي يعتبر املا وتفاؤل اخير في امكانية اصلاح حركة فتح قد تنتهي مقولته اذا كنا قد حددنا الفصل واسبابها بين السيد عباس ومن يحيطون حوله فلا اعتقد بل اجزم بان السيد عباس ليس غبيا او طرطورا ولكن السيد عباس يتمتع بالذكاء والدهاء ولا يخضع لمصالح من حوله الا اذا اتفقت مع رؤيته ومنهجيته وهو على رأس النهج وليس احد مكوناته. خامسا: اضاعة الوقت بين قدمين احدهما في اليمين والاخر في اليسار قد يضر بالتيار الاصلاحي الديموقراطي وخاصة ان المنخبين في الاقاليم لا يمثلوا في المؤتمر العام شأنا وازنا ومغيرا لطبيعة المؤتمر ومكوناته. سادسا: ذكر السيد الهباش واصفا الخلاف بين السيد محمد دحلان والسيد ابو مازن "" بعودة الابن لابيه" وهو تصريح عاطفي وله احتماليتين اما الاساءة لمواقف محمد دحلان الجوهرية والمبيدئية والوطنية وتصوير الخلاف فقط بخلاف شخصي وليس منهجي او احداث خلخلة داخلية في داخل القاعدة العريضة والمؤيدة لرؤية الاخ محمد دحلان فالخلاف مع ابو مازن ليس خلاف شخصي بل خلاف اعمق من ذلك يخص حركة ووطن وشعب. في ها المقام اوجه التحية والاحترام للحركة الدؤوبة للاخ محمد دحلان وايقونته الوطنية الفاعلة ومبادرته الوطنية التي فرضت نفسها على واقع ايقاف المهزلة التي كانت قد تبدأ بعقد جلسة للمجلس الوطني في رام الله وللاخوة القادة في التيار الاصلاحي الديموقراطي الذي نأمل ان يكون بديلا ومصححا لمسيرة فتح الحالية وفي هذه المرحلة الخطرة وان يكون وعاءا وطنيا شاملا لكل الوطنيين من مناضلين ومثقفين ونخب...ومع مصالحة ووحدة حركة مبنية على اعادة النظر في المسلكيات السياسية والتنظيمية ونبذ الجهوية ومع مؤتمرات لا يتحكم فيها قطب واحد وان تكون الشرعية للنظام وما يفرز من نتائج وليس لشخص حاكما متحكما في المؤسسة بكل اطرافها
سميح خلف
أحدث المقالات
- هذيانُ الكاروري بقلم بابكر فيصل بابكر 09-10-15, 04:26 PM, بابكر فيصل بابكر
- قصة الفداء والتضحية بقلم حامد جربو/ السعودية 09-10-15, 04:24 PM, حامد جربو
- رد على (عمران!) لعله يهتدي فيسكت بقلم طلال دفع الله 09-10-15, 04:22 PM, طلال دفع الله
- الفريق ابو شنب معتمد الخرطوم :مع التحية!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-10-15, 04:20 PM, حيدر احمد خيرالله
- أخطاء ومسلمات في تاريخ السودان تتطلب ضرورة المراجعة 4 متى اتحدت مملكتا نوباديا ومقُرة 09-10-15, 04:19 PM, احمد الياس حسين
- رجال شارع.. أم رجال دولة!! بقلم عثمان ميرغني 09-10-15, 03:19 PM, عثمان ميرغني
- مع الفريق نافع مرة اخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-10-15, 03:15 PM, عبدالباقي الظافر
- لــــــــــــط !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-10-15, 03:11 PM, صلاح الدين عووضة
- التفريق بين الإسلامي والعلماني يا عثمان ميرغني! 1-2 بقلم الطيب مصطفى 09-10-15, 03:08 PM, الطيب مصطفى
- ( كريعات جديدة ) بقلم الطاهر ساتي 09-10-15, 03:06 PM, الطاهر ساتي
- عفاف رحمة:كيف تخيلت حقيبة الفن الوطن المأمول بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-10-15, 05:25 AM, عبدالله علي إبراهيم
- قاعدين ليه ؟ أمشو بجو غيركم بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-10-15, 05:22 AM, سيد عبد القادر قنات
- شاء حظه العاثر أن يضعه بين فكى كماشه .. ما بين شركات الإتصالات العامله فى السودان والحكومه ... 09-10-15, 05:20 AM, ياسر قطيه
- تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ تخاريف المعتوه 09-10-15, 05:18 AM, الشيخ الحسين
- اطفال جبال النوبة في مأساتهم يصرخون في وادي ظل الموت فهل من يجيب ؟؟؟ بقلم ايليا أرومي كوكو 09-10-15, 01:51 AM, ايليا أرومي كوكو
- حقيبة مسافر من غزة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-10-15, 01:48 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- ما قلت نوبة !! بقلم اللواء تلفون كوكو أبوجلحة 09-09-15, 11:00 PM, تلفون كوكو ابو جلحة
- اللاجئون بين الواقع المأزوم والتضامن الإنساني بقلم نورالدين مدني 09-09-15, 10:57 PM, نور الدين مدني
- الثـــائر معـدن لا يصدأ!! بقلم ادم ابكر عيسي 09-09-15, 10:56 PM, ادم ابكر عيسي
|
|
|
|
|
|