|
المؤامرة الكبرى على أبناء النوبة المغيبين الذين يعملون مع المؤتمر الوطني في تدمير آهلهم وإبادتهم
|
المؤامرة الكبرى على أبناء النوبة المغيبين الذين يعملون مع المؤتمر الوطني في تدمير آهلهم وإبادتهم .
تكشفت بوضوح أكثر المؤامرة الدنيئة التي تقودها قيادات حزب المؤتمر الوطني العنصري في سياسة التطهير العرقي لتصفية دولته المنتظرة التي ينشدها دولة عربية خالية من الأفارقة وفي ذلك شرعت أجهزة النظام العسكرية بكل آلياتها إلى شن حملاتها العسكرية هذا العام 2013م المركزة على اقليم جبال النوبة بصفة خاصة كهدف يعمل النظام منذ فترة إلى إبادة شعبها بشتى السبل استخدم في ذلك محاور عدة لدرجة فرض حصار على المنطقة وتجويع المواطنين بحرق المزروعات من المحاصيل الزراعية وقتل المواشي وحرق القرى لتهجير المواطنين وجعلهم مشردين كما هو الحال في بعض الدول المجاورة منهم نازحين يعيشون على أطراف المدن في السودان الدولة الشمالية فقراء تقطعت بهم السبل .
وكسياسة إبادة وتحطيم إنسانية الإنسان النوباوية وطمس هويته اتخذت الدولة الظالمة ضد هولا اقسى أنواع التمييز العنصري لقد صدرت التعليمات والأوامر من رئيس الدولة عمر البشير بمنع استيعاب هولا النازحين من أبناء النوبة وحرمانهم من كافة مناشط الحياتية ومنع عنهم الغذاء والدواء والتعليم وعدم استيعاب أبنائهم في المدارس ومنع المنظمات الخيرية عن تقديم أي نوع من المساعدات الإنسانية لهم.
ظلت الحكومة تمارس كل أنواع التفرقة العنصرية ضد النوبة والانتهاكات بدون مراعاة لأي عرف إنساني أو وازع ديني ولكن ابناء النوبة الشرفاء المواطنين المخلصين تصدوا لذلك العدوان السافر بجسارة بصمودهم في وجه ذلك التحدي المتمثل في إبادتهم ونزع أرواحهم ولم يتمكن النظام من تحقيق اهدافه .
ولقد تعاظمت المؤامرة لتكمن في خسة بعض أبناء النوبة الذين لا يزالوا ينتمون إلى عضوية المؤتمر الوطني الذي يقوم بكل هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية بوجه عام وضد أهلهم بصفة خاصة هولا يحسبون انفسهم مواطنين ولكنهم في الواقع مستخدمين في النظام كبطانة نتنة فاسدة لنصرة النظام على أهلهم فأن يستخدمك عدوك صولجانا لضرب أهلك فلا تنظر منه الجزاء الحسن سيتم التخلص منهم متى ما انتهت وانجزوا مهامهم الخبيثة المؤتمر الوطني وجد في هولا النفعيين الضعفاء ضالتهم التي تمكنهم من القضاء على آهلهم النوبة وتحقيق أهداف الدولة العربية وبعد ذلك يمكن التخلص منهم بسهولة ورميهم في قمامة الزبالة ولا يستحقون حتى كلمة شكرا من باب من ليس له خيرا في أهله ليس له خير في غيرهم .
عندما عجز المؤتمر الوطني عن هزيمة النوبة المناضلين من أجل قضيتهم العادلة فيما هو يسعى لإبادتهم شرع في استخدام هولا الساقطين اخلاقا وعرفا وانتماء وبصور شتى سياسيا وعسكريا ففي الحراك السياسي بعضهم يحاول ان يجر قضايا النوبة ويختزلها في رؤى محدودة لا ترقي إلى ما دفع الناس لخمل السلاح والدفاع عن أنفسهم ضد هجمة شرسة قصدت عنوة الإبادة وتطهير الأرض منهم كما يزعم المجرمون ومن لا يصدق هذا الكلام عليه مراجعة مقالات خال البشير الطيب مصطفي عندما كان يتشدق بالألفاظ النابية والشتائم ضد المواطنين السودانين وخطابات البشير نفسه وما تحويها من معاني قصد منها تعزيز النعرة العنصرية بين المواطنين في تلميحاته بعدم السامح لوجود ثقافات أخرى في السودان الشمالي بعد أن ذهب الجنوبيون ( لا نريد كلام مدغمس ) .
وعندما نقول الإبادة الموضوع بدأ منذ حكومة الصادق 1986- 1989م حيث بدأت الأفكار العنصرية تؤثر في نسيج الشعب السوداني كالسرطان الذي ينخر جسم الإنسان بلا الم وانتشر المرض وكانت مذبحة الضعين في مارس 1987م على الرغم من أنها كانت بين الدينكا الجنوبيين السودانيين الأفارقة والرزيقات من القبائل العربية التيدخلت السودان حديثا إلا ان تلك المذبحة والتي كتب عنها الاستاذان بلدو وعشاري هي كانت الدليل المادي لانتشار فيروس العنصرية والذي تبنته حكومة الخرطوم كسياسة نموذجية تسعى بها لصناعة حقن ملوثة تحقن بها الشعب السوداني ليصاب بالعمى الفكري وانعدام المروءة وموت القلوب حتى اضحى ذليلا وتم ترويضه فتفعل به ما تريد دون أن يحرك ساكنا .
تباكى النظام بخبث يظهر دمع التماسيح مستنجدا بالغرباء فانكبوا على صرعى كل يلهث وراء فريسته ووضع النظام يده بيد الغرباء يستقوى بهم ضد شعبه إلى يومنا هذا يبيعون له الهوى الذي في نفسه هو يشتري السراب بيما هم يحققون في السودان مصالحهم وراح النظام يصنع من السودان كعكة كبيرة مسمومة لا يأكلها إلا من اخذو حقنة اللقاح ضد الفيروس ( أتباع النظام من القتلة والفاسدين ) واستخدموا في ذلك الكذب على الله ورفع شعارات الجهاد وما إلى ذلك ولقد استطاعوا ان يصلوا بذلك على هذه المرحلة من تاريخ السودان الأسود حتى عام 2013 م دمروا دارفور وشتتوا المواطنين الاصلين وجلبوا إليها أجانب مكنوهم من السكن فيها وتكثيف سياسة الاستيلاء على أراضي المواطنين ومازالت تمارس فيهم العنصرية والتشتيت وبنفس الخطوات يسترشد النظام باستخدام أبناء النوبة لإبادة أهلهم بحياكة مؤامرات في شكل تنظيمات تأخذ أسماء فضفاضة مثل اصحاب المصلحة وغيرهم من المارقين .
تظهر والمؤامرة الكبرى ضد النوبة هم النوبة أنفسهم في الحملة العسكرية العنيفة التي بدأتها حكومة المؤتمر الوطني في مطلع هذا الشهر نوفمبر 2013م والتركيز على ضرب إقليم جبال النوبة وقتل مواطنيه بكافة أنواع الأسلحة وللأسف يسندها بعض أبناء النوبة النفعيين مستخدمين كمرشدين موجهين وداعمين لهذه الحكومة المجرمة الضليعة في سفك دماء شعبها وتمكنهم من ضرب النوبة وهزيمتهم مدنيا وعسكريا فنجد أن بعضهم يستخدم كمرشد للطيارين في سلاح الجو السوداني وتعريفهم أماكن تجمع السكان لضرب أهله العزل بالطائرات السوخوي والانتنوف وبعض قيادات من أبناء النوبة في الجيش السوداني يقودوا المعارك ويرشدوا الجنجويد ليحرقوا القرى ويقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ كبار السن وينهبوا ممتلكات الأهالي ويغتصبوا النساء بجبن وخسة لم يشهدها احد في التاريخ مما ادى ذلك إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين نزوح أعداد كبيرة من قراهم بعد أن قامت القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها بتلك الافعال الإجرامية .
وبعد كل هذا فأن النوبة منتصرون بإذن الله لأن الله معهم ولو كان الذين يدعون الجهاد فأنهم كاذبون فأن الجهاد الصادق من يقاتل في سبيل الحق والدفاع عن دينه وأرضه وعرضه فأن مات فأنه شهيد وسيخلد ذكره فما بال الذين يركضون وراء الغنائم والمفوع اجرهم المخصوم من قوت الشعب السوداني ظلما أولئك مدفوعون إلى التهلكة بلا ثمن .
الآن لقد فكر أبناء النوبة بجدية في تقرير مصيرهم حقنا للدماء وحفاظا على أرواحهم وما تبقى لهم من حطام الدنيا وتبقى الأرض لمن يرثها ولكن الدفاع عن الحياة واجب لا مفر منه ولطالما الشماليون لم يقبلوا بوجود النوبة معهم في دولة واحدة فالأفضل أن يغلق الباب الذي يسفك فيه الدماء وتزهق فيه الرواح نذهب نحن بإفريقيتنا التي خلقنا بها الله وابقوا انتم في كفركم بما أمر الله به من الحق لكم دينكم ولنا دين والله يحكم بيننا باليقين .
م / توتو كوكو ليزو
|
|
|
|
|
|