|
اللَّهُمَّ عليك بالشِيعَة والشِيُوعيين!! بقلم جمال أحمد الحسن
|
04:33 AM May, 20 2015 سودانيز اون لاين جمال أحمد الحسن- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أهدِنَا وأهديهم وأصلح حالنا وأحوالهم.. عندما بعث الله نبيه بالهُدَى ودين الحق، أرسله للناس كافة بشيراً أولاً ثم نذيراً مُقيَّداً برحمات الله على العِباد.. كثيراً ما نسمَع مثل هذه الدعوات من على منابرِ بعض خُطبائِنا فما أن يَنْتَهي الخطيب المَعني من خُطبة الجُمعة إلا ويدعُوا على هاتين الصفتين شيعَة وشيوعيين، صوفية ولبراليين، وسلفية وعلمانيين!! لا لذنْبٍ جنُوه الا أنَّهم كغيرهم من المُسلمين يُدينُون لله تعالى من زاويةٍ أُخرى يَراهَا رُوَّاد الفكر المُعيَّن بأنَّهم كُفار ومشركين وزنادقة ومُلحِدِين!! ضاربين بسماحة الإسلام وأخلاقه الطيبة - التي أتى بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وكانت احدى دواعي رسالته لاتمام مكارم الأخلاق – عرض حائط الأحقَاد التي بذرها كارِه الإنسانية الأول إبليس في قلوبِهِم الضعيفة، غير آبهين بالنداءات التي وجهها مُربِّي الأُمة الإسلامية بأن سباب المسلم فسوق وقتاله كُفر!! لو غُصْنا قليلاً وتدبَّرنا في كُتب السير والتواريخ الإسلامية لوجدناها ملئى بمثل هذه الدُرر النواضر التي تحض على مكارم الأخلاق وحُسن المعشر والتشديد على إكرام النفس البشرية بعدم تعرضها للإساءات والتحقير... ذهب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لاهل الطائف عارضاً عليهم رسالته الخاتمة.. فما كان منهم إلا أن كَذَّبُوهُ أولاً ثم أساءُوا إليه وطردُوه ولم يكتَفُوا بذلك بل غرَّرُوا به صبيانهم يستهزئون به ويرمونه بالحجارة حتى أدموا قدمه الشريف!! وفي طريق عودته إلى مكَّة هُو يُعاني من هذه الجراحات والمآسي (الطائفية الثقفية)، إذ يأتيه ملك الجبال ليستأذنه أن يطبق عليهم الأخشبين إن أراد ذلك.. فليتخيل كل واحدٍ منَّا أنه في هذا الظرف وجاءته هذه الغارة الإلهية للإنتقام.. ماذا سيكون ردَّنا؟؟ من غير جمجمة سيكون.. أطبقها عليهم ولا تفضِّل فيهم نفَّاخ النار!!! لكن الهادي المهدي الذي جاء ليُرشدنا الى محاسن الاخلاق وكريم الفضائل.. يقول لنا أسمُو بجراحاتِكم مهما كانت لضمان مسيرة الحياة البشرية في أمنٍ وأمان... ثم يأتِي بعض البُغاة من أرض الشام لمحاربة خليفة المسلمين علي بن أبي طالب "عليه السلام".. ليتجرأ أحد أتباعه بالقول.. أدعُوا عليهم يا إمام فإنهم خرجُوا عليك وقاتَلُوكَ.. فكان رد باب الحكمة عليه.. إنِّي لا أدعُوا على أهل الشام فقد سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول الأبدال من الشام... لو نتدارَس مثل هذه النفحات الهاشمية المصطفوية العلوية الرسالية لكفتنا عناء الدُعاء على أمريكا ورُوسيا ناهيك عن الحقد على إخوتنا المسلمين من طوائف ومذاهِب أخرى.. فالتضييق على رحمة الله الواسِعَة تجلب الهَوَان والحِرْمَان... لذلك كان يقول الإمام الحافظ حيلان بن فروة دائماً... أعُوذُ بالله من أقْوامٍ قلوبهم كقلوب الذئاب لا يتراحَمُون...
أحدث المقالات
- أصنام النفوس بقلم عبدالله علقم 05-19-15, 12:50 PM, عبدالله علقم
- لا للدماء ونعم لفرض هيبة الدولة!! بقلم بارود صندل رجب 05-19-15, 12:46 PM, بارود صندل رجب
- من يكذب رئيس السودان أم الأخوان بقلم إسماعيل البشارى زين العابدين حسين 05-19-15, 12:45 PM, إسماعيل البشارى زين العابدين
- لماذا لم تشارك رام الله في يوم النكبة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 05-19-15, 12:42 PM, فايز أبو شمالة
- حكومة غريبة عن الشعب بقلم ألون بن مئير 05-19-15, 12:41 PM, ألون بن مئير
- الطيب صّالح: رواياتٌ لم يَعتادها غربٌ من الشرْق (4) "أطمح في تغيير الشخصية السودانية العادية لإلياذا 05-19-15, 11:23 AM, محجوب التجاني
- ربيع عبد العاطى..الخبير بدرجة (قجا)!! بقلم عبد الغفار المهدى 05-19-15, 11:20 AM, عبد الغفار المهدى
- مكانك سر.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 05-19-15, 11:17 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- انشاء الله ماتشوفوا شر ابدا !! بقلم حيدر احمد خيرالله 05-19-15, 11:10 AM, حيدر احمد خيرالله
- وأنتم على الأبواب .. الأمر متروك لكم بقلم نورالدين مدني 05-19-15, 11:07 AM, نور الدين مدني
- وداعا.. ياوطن الجثث! بقلم هاشم كرار 05-19-15, 10:51 AM, هاشم كرار
- المعراج وفضاءات العقل بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 05-19-15, 10:49 AM, أحمد إبراهيم
- السودان علي أعتاب مرحلية مفصلية "1" بقلم جمال عنقرة 05-19-15, 10:45 AM, جمال عنقرة
- مفكرة لندن (1 و2): تيسير وغردون والسفيرة بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 05-19-15, 10:43 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
- يا وردي، لماذا هذه الظاظا للأحزاب؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-19-15, 10:36 AM, عبدالله علي إبراهيم
- عمر البشير واعطاء الكرسى حقه بقلم سعيد ابو كمبال 05-19-15, 02:53 AM, سعيد أبو كمبال
- مشاكل تُواجه المُغتربِينَ وأبنائِهم فى وزارة التعليم العالي بقلم إبراهيم عبدالله احمد أبكر 05-19-15, 02:50 AM, إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
- محطة الباشا ! بقلم عماد البليك 05-19-15, 02:46 AM, عماد البليك
- عذاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-19-15, 02:44 AM, صلاح الدين عووضة
- هؤلاء الأشرار ليسوا هم البديل بقلم الطيب مصطفى 05-19-15, 02:43 AM, الطيب مصطفى
- مشروع وطن ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-19-15, 02:41 AM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|