|
اللعبة الخبيثة, الرواتب المتباينة لموظفي الدولة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
11:53 PM October, 28 2016 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
كان ليث ومحمد صديقين مقربين من أيام الطفولة, لا يفترقان أبدا, الى أن التحقا معا بكلية القانون, وكان ليث متفوقا بخلاف محمد الذي نجح بصعوبة وبمعدل بائس, وبعد التخرج بدأت رحلة البحث عن وظيفة, وبعد أشهر طويلة من البحث والمراجعة, توظف ليث في وزارة التربية, وكذلك تحصل صديقه محمد على تعيين في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء, لكن عبر واسطة, فعمه هو احد المنتمين لحزب مهم.
بعد سنة من التوظيف, كانت حياة ليث جحيم لا يطاق! فالراتب بائس, مع أن العمل الذي يقوم به ليث كبير جدا, وهو ما زال يحلم بسيارة بسيطة تساعده على التنقل, وان يتحقق حلمه بقطعة ارض ملك, فهو الى اليوم يسكن في بيت أيجار, أما محمد فتحصل على قطعة ارض بمكان مهم, وراتبه خيالي, وسافر الى خمس دول في عامه الأول, عبر ايفادات سياحية, وتحصل على سيارة دفع رباعي حديثة.
ابتعد محمد عن ليث حيث أصبح من الأثرياء ويكره العودة الى الوراء, أما ليث فموظف فقير الحال, قد فهم وبقسوة معنى الطبقية, من تصرف صديق عمره, ألان ليث يفكر في العمل سائق تكسي بعد الدوام, كي ينتشل وضع عائلته فالراتب مجرد نكتة, أما محمد فيفكر بشراء بيت أخر, وهو يستعد لقضاء شهر في باريس للترفيه.
قصة تتكرر في واقعنا بسبب طبيعة النظام غير العادل الذي يحكم البلاد, والذي تسبب بجبل عظيم من الهموم والمشاكل.
● تفاصيل اللعبة الخبيثة
يمثل الموظفين فئة واسعة من المجتمع العراقي, وتحقيق العدل لهذه الفئة الكبيرة يعني تحقق منجز كبير, لكن أسست النخبة الحاكمة الطبقية بين الموظفين, عبر عدم المساواة بين رواتب الوزارات والهيئات, كي تخلق مشاكل ول وتباغض وتحاسد, فموظف في أمانة رئاسة الوزراء يصل مجموع المخصصات الى 600% , أما موظف وزارة التربية فكل مخصصاته هي45% والسبب فقط لان موظفي أمانة رئاسة الوزراء مقربين من السلطة الحاكمة وليس الموضوع لجهد معين أو كفاءة, وكذلك رواتب بعض الهيئات مثل النزاهة ومفوضية الانتخابات وموظفي البرلمان, فهؤلاء مفضلون للسلطة, وتصل رواتبهم من ثلاثة مليون الى خمسة مليون مع مكافآت وحوافز وايفادات وقطع أراضي وسيارات.
ولم نتطرق لموظفي السفارات والقنصليات, التي هي حكرا على عوائل معينة, وحسب مقدار القرب من الساسة, ولا يوجد معيار للكفاءة أو تساوي الفرص, فكأن العراق بستان بيد النخبة الحاكمة, توزع ثماره بينهم, وتقرب من تريد فتزيد له العطاء, إما عامة الشعب فإلى جهنم, هذا هو حال منطقهم, وهكذا تفسر أفعالهم.
أما باقي الموظفين الوزارات فكل ما يحصلون عليه لا يتجاوز إل 150 % كحد أقصى, لكن لا حوافز ولا ايفادات ولا قطع أراضي ولا سيارات, حيث عملت النخبة الحاكمة على إذلال الأغلبية من طبقة الموظفين, ورفع الطبقة المقربة منهم مما أساء للوظيفة, وصنع شرخ اجتماعي كبير, انه وضع يشابه العصور المظلمة, التي كانت تتميز بأقلية مرفهة وأغلبية مسحوقة, ألان ما يجري هو عملية سحق أغلبية الموظفين.
●ظلم المشرع هو السبب؟
ما يجري من تأسيس للطبقية هو تحت مظلة القانون, أذن القائمين على القانون يحرفون المواد القانونية حسب أهوائهم, وهذا اخطر ما يمكن أن تواجه الأمم, حيث تستند الى قانون منحرف يؤسس للخطيئة والانحراف وخلق الصراعات, فالقائمين على القانون خانوا الشعب, عبر تشريع الظلم للأغلبية من أبنائه الموظفين, بمواد قانونية فاسدة.
وهذه انتكاسة كبرى للتغيير, لان ما حصل يمثل التفاف على أي مكسب ممكن تحققه, بل يبدو أن ما يجري مجرد أكمال لما بدأه صدام بالأمس, وجاء القادة الجدد لإكمال نفس النهج لكن تحت أقنعة براقة, فهل أدركت مقدار الخبث الذي يحصل بشكل منتظم في بلدنا.
●ماذا ننتظر في المستقبل
إذا بقي الأمر على ما هو عليه اليوم من ظلم شديد, مرسوم بقانون مجحف صنعته الفئة الحاكمة لأقلية تخدمها, فان المستقبل مخيف وينذر بحدوث تفاقمات كبيرة, تخص الفئة المتخمة بالعطايا, حيث تتحول مع الوقت الى مركز مهم للفساد, لأنها مرتبطة بالنخبة الحاكمة, ويجب أن تشابهها وإلا لانقطع حبل الوصل.
لذا دوام الفساد يكون بدوام تواجد هذه الطبقة, ومن يريد القضاء على الفساد عليه تفتيت هذه الطبقة, وإلغاء القوانين الظالمة, واسترجاع كل الأموال التي صرفت بالقوانين الظالمة, مع محاسبة كل من ساهم بإيجاد هذه القوانين, التي أوجدت هذا التفاوت في الرواتب, لان من أوجدها كان ساعيا للفساد والإفساد, وثانيا العمل على خلق جو من العدل والمساواة بين طبقة الموظفين في العراق, مع تعويض طبقة الأغلبية التي عاشت سنوات من القهر والظلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي
الايميل الدائم / mailto:[email protected][email protected]
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 أكتوبر 2016
اخبار و بيانات
- بيان من الحزب الشيوعى السودانى قطاع الثروة الحيوانية
- تضامن أبناء جبال النوبة بالمملكة المتحدة - إيرلندا الشمالية :انتخاب و تشكيل المكتب التنفيذي الجديد
- مواجهة كلامية بين رئيس البرلمان ووزير المالية حول معاش الناس
- وزير النفط يكشف عن زيارة الرئيس البلاروسي إلى السودان لدفع التعاون بين البلدين
- الرعاية الاجتماعية: 90% من المتسولين بالسودان أجانب
- الطيب مصطفى يطيح بغازي من قيادة تحالف قوى المستقبل
- وزير المالية يهدد بالاستقالة
- وزير الثقافة الدنماركي يؤكد دعمه لتمكين برامج تطوير المرأة في السودان
- كاركاتير اليوم الموافق 27 اكتوبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الضراب و اولاد الدرداقات
اراء و مقالات
فهمي هويدي والتوظيف الإنتهازي للمبادىء بقلم بابكر فيصل بابكرإضراب البوليس الفرنسي ومظاهرات الجريف بقلم بشير عبدالقادرالصحفيون المدجنة أقلامهم.. و (أراذل القوم)! بقلم عثمان محمد حسنهل عَطَّلَ صِراعُ الظلام والنور، جدلِيَّة المركز والهامِش إلى حين؟ (1) بقلم: عبد العزيز عثمان سامإلى متى يا حملة مشاعل الوعي؟! بقلم كمال الهِدياهتداءاتُ ابْنُ آيَا الدمشقي(10). فجْرُ ابنِ آيَا،،،،، كتبها: سليم نقولا محسنتاريخ غير دقيق للإمام زين العابدين {ع} بقلم الشيخ عبد الحافظ البغداديمن الذي لم يبصق في وجه الشعب المصري؟ بقلم د. أحمد الخميسيحوار الوثبة في السودان أو توازن الضعف بقلم عبد الله علي إبراهيمالجمهوري دونالد ترامب .. رمتني بدائها وانسلت!! (1) بقلم رندا عطيةالراجنها شنوالامريكان فى الميدان بقلم سعيد شاهين صناعة حقوق الانسان بقلم دالحاج حمد محمد خيرالحاج حمد مسخرة الحزام الأخضر بولاية الخرطوم!! بقلم حيدر احمد خيراللهمبارك عبد الله الفاضل والموبقات العشر! بقلم فتحي الضَّو وقد تشابه عليه النواب..!! بقلم عبدالباقي الظافرالعدالة الانتقالية بقلم فيصل محمد صالحبعد خراب مالطا.! بقلم عثمان ميرغنيبالغت يا كاشا !! بقلم صلاح الدين عووضةنافع علي نافع قاتل و سارق و مفتي في شرع الله بقلم جبريل حسن احمد الحركة الشعبية -قطاع الشمال:هل فقدت البًوصَلَة حقاً؟ بقلم د/يوسف الطيب محمدتوم/المحامى
المنبر العام
آسيا ساتي - مغنية سودانية / بريطانية تصعد نحو العالميةالرّئاسة تنفي شائعة تسمية بوابة بالحرم النبوي بإسم البشيروالد الزميل الصادق محمد عثمان في زمة اللهمالها وداد وجهها كله سواد وهى فى بيت رب العباد عاجل: الأطباء يعلنون الإضراب المبرمج من جديد عن الحالات الباردة بعد عدم وفاء وزارة الصحةبَلَغَت الحلقوم وأنتُم تُنَظِّرونعاد يا داك اللوم يالبشير أن طلعت ود الباوقة دا من المولد دون حمص +++ مقتطفات من الكتاب المقدس +++ما للمحبوب الشايقي وليس لسواه !!تزامناً مع حديث السيسي عن حرية الإعلام.. أكبر حملة ضبط وإحضار للصحفيين ومداهمة 6 مقرات إعلامية قبل وزير الكهرباء بفرض رسوم جديدة يا مُبغضي لا تات قبر محمدا فالبيت بيتي والمكان مكاني “تفاهمات” بين الحكومة ولجنة اعتصام الجريف شرقالاخ حاتم إبراهيــم : الخيــال يتحول لحقيقة - رسائل من كائنات فضائية ؛) كالعادة الخيابا الكيزان انكسروا تحت ضقط اولاد بومبةدي ليه مخلوعة كدي؟! (صورة)جوبا .. ما وراء أزمة فصل موظفين بالمجموعة الدنماركية كان معنا قبل أيام .. واقسم "صادقاً" أنه لا نام ولا أكل الطعام 🙅 .. ولمدة عشرة أعوام !!!! ديناصورات افريقيا المستباحة تنسحب من الجنائية . دي ما المشكلة المشكلة في !!!!!!إثيوبيا ترحب بانسحاب جنوب إفريقيا وبوروندي من الجنائية الدولية السيسي : "أنا و الله العظيم قعدت 10 سنين كاملة ثلاجتى مفيهاش غير ميه و بسألقَرَفْ..!!هل يغادر طه السعودية ويخلى بشه من خلفه....ابن نايف من أنقرة: نحن مستهدفون! محمد شمس ، مجلة الحجازالاستثمار وتجرع الفشل في السودانشقيقة الفريق طه الحسين في ذمة الله ....عااااجل: يا ناس السعودية اتوا مسعولين خير البشير شن قاعد يسوي لي الليلي في بلد العقال ؟؟؟الشاكوشأين انت يا ابو سن ؟؟؟؟إذا أدار لحظو على جبل دكّالو *** ولو بَسَم أنزل دمع السحاب أبكالو .. إنا لله ياخ ..لأول مرة منذ نصف قرن شاعر أميركي ينال جائزة المان بوكر أفريقيا: "العدالة الانتقالية" بدلاً عن المحكمة الجنائية...؟ على السعودية كبح الميزانية والحد من الاعتماد على النفط.. صندوق النقد يطالب المملكة بمزيد من الإجراءاحزان الحلفاويين والحلفاويات بولاية نيوجيرسي وبدأ التنازل للحركة:البشير يسقط أحكاماًبالسجن والإعدام ضد قيادات في الحركة الشعبية
|
|
|
|
|
|