|
الكاردينال ... بلة غائب آخر !! بقلم الشفيع البدوي
|
النبَّاهـ الأوَّل الشفيع البدوي mailto:[email protected]@yahoo.com
في بلادي أحياناً اللاموضوع يجد حيزاً كبيراً ويصير موضوعاً يملأ الدنيا ويشغل الناس ، وربما يسيطر على المشهد تماماً .. ظهر من يقال له بلة الغائب قبل فترة ليست بالطويلة ، ولكن بسبب نسبة الجهل العالية ، وفتح عدد من القنوات الإعلامية أبوابها له ، طفق يتمدد بتنبؤاته غير المعقولة ولا المنطقية ، لأنها لا تستند على واقع ومبنية فقط على غيبيات ، بعيدة عن الحجج ، مما يجعل مبدأ مناقشتها غير مقبول دعك من تصديقها ... الله يسامحك يا بلة ! الانقاذ تستمر واحد وثلاثين سنة وزيادة؟! ,, هسا ده تنبؤ ليك ؟! ...غير بعيد من الأمر ، ولكن يتعلق بالرياضة ، ظهر من يدعى الكاردينال كذلك ملأ الدنيا وشغل الناس هذه الأيام .. وجه الشبه بين بلة الغائب والكاردينال في هذه الجزئية ، أن الكاردينال تنبأ ببقائه في إدارة مجلس الهلال خمسة وعشرين سنة دون أن يقول إن شاء الله ، حيث أن كل شيئ بأمر الله ولا يدري الانسان أن يعيش ساعة قادمة دعك من خمسة وعشرين سنة , أما الاختلاف بينهما فإن الكاردينا تنبأ ببقائه هو ليس ببقاء عمر البشير كما في حالة بلة الغائب ، ورغم اللامعقولية في حالة كليهما ، إلا أنه شتانا بين من يتنبأ لنفسه ويتنبأ لغيره .. نرجو أن يكون في حالة بقائهما – لا قدّر الله – فائدة للجميع وأن ينال الشعب عامة والرياضة بصورة خاصة ثمار بقائهما .. ما زال البشير على رأس الحكم حتى الآن تجاوز الخمسة وعشرين سنة ويستعد للترشح لفترة أخرى "وماش" على الواحد وثلاثين التي تنبأ بها بلة الغائب "الله يكضب الشينة" ، ولا يخفى على أحد ما وصل إليه البلد من تدهور اقتصادي واجتماعي وسياسي علاوة على انقطاع جزء عزيز من أرض الوطن بسبب التخبط السياسي الذي غطى على المشهد ، نقول ذلك رغم بعض الاشراقات هنا وهناك التي بدأت بها الإنقاذ حكمها البلاد .. أما الخمسة وعشرين السنة التي تنبأ بها الكاردينال ، فبدأت يوم الاربعاء الفائت كما تكرم ، .. وشاهد حلقة "البحث عن هدف" ، التي قدمت عبر شاشة النيل الأزرق يوم الخميس الفائت ، عدد كبير من المشاهدين والرياضيين على وجه الخصوص , وتابعوا الأنا المتضخمة التي طغت على شخصية الكاردينال ، وبسببها تحس بأن لا وجود لبقية مجلسه .. الحق يقال أن ما تم عرضه من انجازات وأفكار عبر الحلقة - إذا كان صحيحاً ولامس الواقع - يعد مكسب كبير لأمة الهلال التي يترأس الكاردينال مجلسها .. ولكن إذا كان اسلوبه واستعراضه على شاشة النيل الأزرق ، مستغلاً ضعف مقدم البرنامج ، وضعف محاور الحلقة ، هو ذات الاسلوب في إدارة الفريق ، مستغلاً ضعف أعضاء المجلس الذين ألغى الكاردينال وجودهم تماماً ، فهذا يضر بالهلال كثيراً ويكرّس إلى سياسة الانفراد بالقرارات ، وربما تنسف بعمر المجلس في القريب ويتضرر الفريق جراء ذلك .. أدلى بلة الغائب بدلوه واختفى عن المشهد بعد أن لقى حظه من الانتشار ، ولا ندري هل سيظهر مرة أخرى أم لا .. وتجاوز الانقاذيون الخمسة وعشرين سنة "والحسابة بتحسب" .. أما الكاردينال فما زال تنبؤه طازجاً ، ويبدو أنه سيجد حظه كاملاً من الإعلام الذي يسانده , وكعادة الكاردينال الاختفاء والظهور ، هكذا لا يستقر على حال ، فلا ندري هل سيجقق تنبؤه الذي صرح به ، أم يختفي عن مشهد الفريق بلا عودة .. ربما لا يشهد عدد كبير من جيلنا هذا تحقق هذه التنبؤات , وعدد كبير يتمنى ألا تتحقق هذه التنبؤات حتى لا يزداد الحال سوءاً ، ولكن حتى ذلك الحين تظل تنبؤات فقط لا تسندها حجج والسلام ! تعريجة: - يرغب الإنقاذيون في أكثر من واحد وثلاثين سنة فلماذا يحجّمهم بلة الغائب يتنبؤه هذا؟! - فليتنبأ الكاردينال أو يتمنى ،، وما نيل المطالب بالتمني! - بين تنبؤ بلة الغائب وتنبؤ الكاردينال ... تدهور حال وسوء حال ... الله "يكضّب الشينة"!! - اللهم إنك عفوٌ كريم تحب العفوَ فاعفو عنَّا !!
|
|
|
|
|
|