|
القومة ليك يا وطن عادل عثمان عوض جبريل لندن ايسلنجتون
|
[email protected]
نقد الله الي الامير عبد الرحمن و أمنة خضر عودة و المعز حضرة المحامي
بمناسبة اعياد استقلال بلادنا المجيدة نقف اجلالا....احتراما و اعتزازا لكل الابطال الذين روت دماؤهم الطاهرة تراب الوطن الغالي......نستلهم الدروس لبناء دولة ديمقراطية تسع الجميع
بلاد ألفناها على كل حالة وقد يؤلف الشئ الذي ليس بالحسن وتستعذب الأرض لا هوى بها ولا ماؤها عذب ولكنها وطن " شاعر قديم "
" تستطيعون أن تحكموا على شاعر بالصمت ، ولكن أن تمنعوه من حب فرنسا فأعلموا أنكم لن تستطيعون " " أراجون "
هم هبّوا نحو اللهيب المستعر والدخان المتصاعد وقبل ارتداد الطرف حلّوا أمام وجوهنا تنفذ منهم رائحة التراب والزنجبيل وبدت أجساد قتلاهم مثل الزهور البرية وبدت كالبط والحملان ومثل عرائس المولد روديـارد كــبلنج
قصيدة فيزي ويزي كتبها شاعر الإمبراطورية البريطانية المشهور روديارد كبلنج وهو من أميز الشعراء البريطانيين وأول أديب بريطاني ينال جائزة نوبل عام 1907م حيث يوثق في هذه القصيدة بسالة وشجاعة البجا بقيادة الأمير عثمان دقنة أمام الجيوش الغازية. وفيزي ويزي هو اسم لحيوانات أليفة ذات شعر كثيف كالمقاتل البجاوي.
(1)
شعرت بفخر لا يوصف اثناء ذيارتي لمقبرة شهداء قوة دفاع السودان في مدينة كرن حيث كتب قائد المعركة بأنها كانت معركة فاصلة في مواجهة النازية اثناء الحرب العالمية الثانية و ان ضراوة و شراسة معركة كرن لا تقل عن معركة ستالينجراد او معركة العلمين و ان شجاعة و بسالة و صمود قوة دفاع السودان كانت من الاسباب الرئيسية للانتصار
معركـة كــرن
في كرن كانت الريح تحكي والصبح يحكي والأرض تحكي عنكم يا أبناء كوش يا قوة دفاع السودان يا من حررتم العالم من صلف النازية لم تكن نزهة ...... كر و فر .... بل كانت "عين جالوت" زمانها ======================= في "ستالينجراد" أفريقيا في كرن كان الليل يحتسي من نيران مدافع المكسيم .... فتنهزم الظلمة وتجرجر أذيالها ذرات الظلام .... وقامات الجبال تتوارى تحمي نحورها من قصف الطائرات تركض الخنادق في سهل كرن تجمع أشلاء الموتى المستحماة بالعرق .... والدم .... والطين والتنين لم يشبع .... لم يهدأ .... يصرخ هل من مزيد ؟ …. لكن أبناء كوش .... من "حرب المكسيك" و"كرري" إلى "حرب المضايق" .... كانوا "أشجع من وطأت أقدامهم الأرض" في معركة النهر .... طاردوا الموت بين دوي المدافع والدخان وفي فجوات الجبال الأسود الجائعة لم تهدأ .... تركض في الوديان والدساكر البعيدة ولا تستبين على شرفات الفجر إلا بيارق النصر والصبح الجديد ======================= والموت يرتعش يجمع ضفتيه من أشلاء الضحايا ...... ينزوي في الممرات الضيقة ويزحف للزوايا وقف "روديارد كبلنج" ينشد أبناء كوش قصيدة "فيزي ويزي" "إن معركة يوم واحد مع البجا تظل سعادتها باقية العمر كله" إني أحني لكم هامتي يا أحفاد .... "الماظ" و"عثمان دقنه" ارفع آلاف القبعات .... وأطوف حول قبوركم الطاهرة نورس سعيد .... وأغني .... أنا سوداني أنا .... أنا سوداني أنا
أسمرا 24/5/2013م
(2)
سهل جداً أن تمدح نفسك أو أن يمتدحك الآخرون لكن من الصعب والمستحيل أن يمتدحك عدوك ويثني عليك إلا إذا كنت في مصاف الأنبياء والقديسين .. كتب تشرشل وزير المستعمرات ورئيس الوزراء البريطاني لاحقاً وكان حينها يعمل مراسل حربي عن بسالة وشجاعة السودانيين قائلاً: (إن هؤلاء أشجع من وطأ الأرض بأقدامهم) ... ويا لك من بطلاً عظيم وجسور يا عثمان دقنة يهابك الإنجليز حتى وأنت في الحبس والسجن .... يا لصمودك وكبريائك وعزة نفسك يا بطل رفضت وأنت مسجون أن تصافح ملك بريطانيا الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس الملك جورج الرابع والخديوي عباس الثاني خديوي مصر ... من اي طينة خلقت حدثني يا عثمان دقنة ؟!! .... سجنت 27 عاماً كاملة وعندما اختارك الله تطايرت البرقيات بين الخرطوم ولندن .... (من قصر الحاكم العام بالخرطوم إلى ونجت باشا في لندن اليوم توفي عثمان دقنة) ..... وكان رد لندن (اليوم إنتهت معركة أم درمان) كانت معركة أم درمان ... معركة كرري ملحمة تاريخية خالدة ... واحدة من أنصع صفحات الفداء والبسالة في التاريخ الحديث ... وهناك في أم دبيكرات صعد الخليفة عبد الله التعايشي إلى حلبة الموت كالأسد ... وقال قولته الخالدة والرصاص يخترق جسده الطاهر: لتنتهي الدولة وتبقى الدعوة ..... يا لها من سيرة عطرة .... يا له من زمن! ..... يا لهم من رجال
.
|
|
|
|
|
|