05:50 AM March, 04 2016 سودانيز اون لاين
سيد عبد القادر قنات-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيموجهة نظر
يقول سبحانه وتعالي في محكم تنزيله(وأمرهم شوري بينهم) (وتعاونوا علي البروالتقوي) وقدوتنا هو سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في أمور الدنيا عندما لا يكون الأمر وحياً مُنزلا يُخضعه لمبدأ الشوري بين أصحابه وخير دليل وبُرهان إختيارِه لنزول جيش المسلمين في أول معركة ضد الكُفار ، فتمعنوا مادار بينه صلي الله عليه وسلم النبي المعصوم النبي الخاتم وبين الصحابي الجليل الحباب بن المنذر والأمر يتعلق بحياة المسلمين والمعركة معركة بدروهنا يكمن مبدأ الشوري وإعمال العقل والفكر والخبرة والتجارب، ففي يوم بدر سار رسول الله صلي الله عليه وسلم يبادر قريشا إلي الماء فلما جاء أدني ماء من بدر نزل عليه ، فقال الحباب بن المنذر، يا رسول الله مُنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال رسول الله : ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة) ، قال الحباب: يا رسول الله ليس بمنزل ولكن أنهض حتي تجعل القلب كلها وراء ظهرك ثم غوّر كل قليب بها إلا قليباً واحداً ثم أحفر عليه حوضا فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون حتي يحكم الله بيننا وبينهم، فقال المصطفي نبي الرحمة المهداة ورسول الله : ( قد أشرت بالرأي) ففعل ذلك.
الرأي والحرب والمكيدة جعلت نبي الرحمة المهداة وهو المعصوم أن ينزل علي رأي أحد الصحابة وهنا تكمن عظمة الشوري لأن أمرهم شوري بينهم والحق أحق أن يُتبع لأن الدين النصيحة ، إذا ونحن نتناقش في أمر دنيا يهم الشعب السوداني في مجال الخدمات الصحية نقولها بصوت عالي أن إطراء السيد رئيس الجمهورية علي مامون حميدة لن يمنعنا من إبداء وجهة نظرنا في سياسته والتي نعتقد أنها قادت إلي تدهور الخدمات الصحية في ولاية الخرطوم ، ونحن لانتحدث عن الخرطوم بل عن كل السودان مدنه وأريافه وبواديه وحضره.
سيدي الرئيس إن لم يخذلك مامون ، فنقول لك إنه خذل كل الشعب السوداني ونحن نتكلم من واقع مُعاش وملموس ونتحدي السيد وزير صحة الخرطوم أن يحدثنا حديث أرقام وليس تنظير وديكور عن جميع المؤسسات العلاجية التي تم تأهيلها وإعادة إفتتاحها ودرجة جهوزيتها لتقديم خدمات متميزة للمواطن وهو في أسوأ الظروف-المرض-.
هل المتميز في الأطراف سيدي الرئيس؟ إن كان كذلك فإين دار السلامات والكلاكلات والجخيص والفتح والجزيرة إسلانج وقّرِي والعيلفون وأمضبان والعسيلات والحاج يوسف واللمين ودبلة والدروشاب والدخينات وأم عشر وطيبة الحسناب والصفوة وزقلونا وأبنيران وطردونا والحلة الجديدة؟
ألم تصرف الحكومة مليارات الجنيهات من أجل إنشاء مستشفي جبرة للطواريء والإصابات وهذا المستشفي جاهز منذ سنوات حسب علمنا ولم يتم إفتتاحه حتي اللحظة علما بأن موقعه أفضل مليون مرة من موقع المتميز والذي هو في نص الحلة ويحتاج لخارطة طريق للوصول إليه ودونكم أهل العلم والإختصاص لتفنيد ما قلناه!
الأخ السيد الرئيس وأنتم شخصيا قد إفتتحتم مستشفي أمبدة النموذجي في 21/1/2004م عصر ذلك اليوم بتكلفة بلغت 18 ونص مليار جنيه وقتها، ولكن ماذا حل به لدرجة أنه وهو يحبو تم قفله، ثم تمت صيانته وتأهيله وإفتتاحه بواسطة الأخ النائب الأول لرئيس الجمهورية قبل شهور قليلة ولكن؟!! تقدم د. خالد أول مديرله بعد التأهيل بإستقالته ثم لحقه د. بشير ليما ،ثم جاء د. هيثم عبد القدوس مديرا لإمدرمان وأمبدة في نفس الوقت في سابقة لم تشهدها الصحة ولا في عهد الإستعمار ثم جاء الآن د. هيثم يوسف!! ولكن بكل الصدق والصراحة نقول أنه حتي هذه اللحظة وأنا مسئول عن ما أقول أن هذا المستشفي غير جاهز لتقديم خدمات للمرضي ونتحدي كائن من كان أن يقول غير ذلك وعلي سبيل المثال هذا المستشفي يقع في أقصي شمال غرب أمدرمان علي طريق قومي مرور سريع فهل يمكن أن يقدم خدمات جراحة عظام وإصابات؟ كلا وألف كلا؟ لايوجد به إختصاصي تخدير ولا إختصاصي باطنية ولا أطفال ولا عيون ولاأنف وحنجرة ولا حتي عربة إسعاف لمن يحتاج وبه أربع سرائر عناية مكثفة ولكن!! بل حتي لا توجد نيوبلايزر لمرضي الأزما و لايوجد بنك دم ولكن توجد ثلاجة لحفظ الدم علما بأن به 6 جراحين و5 إختصاصيي نساء وتوليد، وهذا هو مستشفي أمبدة النموذجي الذي تم إفتتاحه في يناير 2004 م بواسطتكم ثم تأهيله وإعادة إفتتاحه قبل شهور بواسطة النائب الأول، ويحق لنا أن نتساءل عن عدد العاملين به كما ونوعا وتخصصا وهل يتبعون للوزارة أم الجامعة أم تعاقدات؟؟ عندما إفتتحه السيد النائب الأول هل تم تنويره بهذا النقصان؟ هل قيلت له الحقيقة مُجردة؟ ماذا نُسمي إخفاء الحقائق عن قيادة الدولة وهم يفتتحون مشروعا حيويا يتعلق بصحة الإنسان غير مُكتمل، بل حتي اللحظة غير مكتمل؟
الأخ السيد رئيس الجمهورية إن أمر صحة المواطن يهمنا جميعا طالما رضعنا من ثدي هذا الوطن وترعرعنا علي قيمه وأخلاقه ولابد أن نرد الدين لحمد أحمد حتي وإن كان من يدرس الطب في هذه البلد مجانين، فالطبيب السوداني ملاك رحمة ورسول إنسانية وأنت قد خبرت خبرتهم وشطارتهم وتجردهم وهم يجرون لك العملية طالما توفرت الإمكانيات.
حديثنا ووجهة نظرنا هذه وإنتقادنا لسياسة وزارة الصحة ولاية الخرطوم نابعة من إيماننا بأن هذه مناصحة وأمر شوري بين الأطباء ونقد بناء هادف من أجل الإصلاح فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، فمتي كان ملاك الرحمة ورسول الإنسانية شيطان أخرس؟المواطن هدفنا وإصلاح الحال هو مبتغانا ، أليس الدين النصيحة؟ أليس الشوري واجبة بين المسلمين ، وأمرهم شوري بينهم، والحكمة ضالة المؤمن أني وجدها أخذ بها، ونحن اليوم في عهد عولمة وعلم وفهم ودراية علينا ان نتحاور ، أن نتشاور، أليس هذا أمر دنيا يهم كل الشعب السوداني صحته وعافيته؟ ليس هنالك طبيب واحد ضد توفير الخدمات الصحية لكل الأطراف والأصقاع في السودان ، بل إنهم يبصمون عليها بالعشرة، ولكن تلك السياسة التي إتبعها أستاذنا بروف مامون تقود إلي دمار الصحة نهائيا وأبلغ دليل ومثال حي من ينفّذ هذه السياسة؟ أليس الأطباء؟ أين هم اليوم؟ سياسة بروف مامون طاردة بكل ما تحمل الكلمة من معاني ولهذا عشرات الآلاف من الأطباء أُرغموا علي الهجرة وهو يقول خليهم يهاجرو بجو غيرم والهجرة غير مُقلقة والهجرة لاتؤثر! نتعجب من هكذا منطق مسئول يعلم تمام العلم أن سداة ولحمة الخدمات الصحية هم الكوادر البشرية، ولكن؟؟؟هنا علينا أن نتمثل قول شقيقتك سيدي الرئيس لك أن من يقرأ الطب مجنون، ونقول هل من بقي منهم في الوطن يحتاجون للقيد؟؟
نحن نتساءل عن دور المجلس الإستشاري للسيد وزير صحة ولاية الخرطوم، وعن أساتذتنا البروفات وعمداء الطب ورؤساء المجالس الإستشارية ومجالس التخصصات وقيادة مجلس التخصصات وأطباء المؤتمر الوطني ولجنة الخدمات بالمجلس الوطني والإعلام بكل أطيافه والحادبون علي الوطن وقادته وخدماته الصحية من تعليم وتدريب ورعاية صحية أولية من أجل التوزيع العادل لها في كل الوطن، مع إستصحاب رأي المراجع القومي وما جاء في تقريره عن أداء وزارة الصحة حتي يكون هاديا مرشدا، كلهم جميعا أين هم من هذه السياسة التي قادت إلي مأساة في الخدمات الصحية؟
واقع حال صحة الخرطوم وما نشأ من سياسة بها خلال خمسة سنوات مضت يدل دلالة واضحة من وجه نظرنا أنها سياسة عشوائية ليس بها إي صبغة علمية أو شوري مع أهل العلم والإختصاص ولهذا سنظل ننتقدها بكل مانملك ، هدفنا الإصلاح شاء من شاء وإستعصم بأبراجه العالية من إستعصم ونهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح والحق أبلج ،بل الحق أحق أن يتبع لأن الدين النصيحة وأمرهم شوري بينهم،لانملك مستشفي خاص ولا ناطحات سحاب وليس عندنا مانخاف عليه فالرزق عند الله واليوم الموعود بيد الواحد الأحد، ولكن ضميرنا حي مازالت هنالك عين تبصر وأذن تسمع وجوارح تحس ولا نخشي أو نخاف إلا من الله سبحانه وتعالي ، وسيظل قلمنا سيفا مُسلطا علي الظلم والسياسات الخاطئة إن شاء الله،،
أللهم أستر فقرنا بما تبقي من عافيتنا
أحدث المقالات
نداء إلي الحكومة الاتحادية بقلم الامين اوهاج اسامة بن لادن يطالب بنصيبه من مال النبي المنهوب بقلم محمد فضل علي..كندانأكل مما (نقلع) أو حكاية الزعيم والتلفزيون والكهرباء ! بقلم أحمد الملكحلايب سودانية..!؟ بقلم حامد جربومواطنو البحر الأحمر يدعمون ( فزعه الأهل بمدني من أجل الإصلاح بالبلادالماركسية ومسألة اللغة في السودان تلخيص وتقرير جعفر خضربرنامج الرئيس وروابط القرى .نظرة استقرائية تحليلية بقلم سميح خلفأضان الحكومة.. جلد فروة..!! بقلم نور الدين عثمانيوم فى حمدنالله وطريق فى المتاهة!! بقلم حيدر احمد خيراللهالهروب بقلم صلاح الدين عووضةيا أمريكا ارحميني بقلم عبد الباقى الظافراستغاثة التجار الشماليين في الجنوب بقلم الطيب مصطفى