|
القاهرة بتأشيرات التفجيرات بقلم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي)
|
06:10 PM Mar, 05 2015 سودانيز أون لاين أحمد إبراهيم - مكتبتي في سودانيزاونلاين
* البريد الإلكتروني: mailto:[email protected]@eim.ae 1. منذ يومين ودوىُّ التفجير تلو التفجير من (هنا القاهرة) صوت العرب، جسمُ العرب، وقلبُ العرب!
2. واليوم الثالث هو اليوم بما أعقبته القاهرة بقرار تعديل وزاري.!
3. حالتان أجبرتا قلمي بأوامر: (إعرف الطريق إلى النطق السليم للإسم الجديد: "مجدي عبدالغفار" معالي وزير الداخلية المصري الجديد.!)
معالي الوزير.!
كنت أظنّ ان القاهرة لا أعداء لها، لكونها ظلّت شقيقة الأصدقاء وصديقة الأعداء، ومن لم يفهمني او يسيئ فهمي ليعالج عقله، فلا أعتقد ان التفجيرات الأخيرة عرفت طريقها إلى القاهرة بعد بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء وطرابلس وبنغازي على يد أصدقاء اليوم ولا أعداء أمس..!
ثم لا أعتقد ان موازيين الأمس "عدوّ العدوّ صديق" قد إنقلبت إليوم إلى تأشيرة صديق الصديق هو العدوّ.!
القاهرة لم تقاطع أحداً يوم الكلُّ قاطع القاهرة .. والقاهرة لم تعد لأحدٍ إلى أن عاد الكلّ للقاهرة.!
وهنا البيت القصيد الذي كلّما ظللنا الطريق إليه، أمسكت القاهرة من الوسط بيد العدوّ والصديق لتجعله على الجادة والطريق.
ولا أعتقد الذين أصدروا تأشيرات التفجيرات في القاهرة يتجاوزا عدد أصابع اليد الواحدة، وإن كانت أصابعك خمسة في اليد الواحدة وكلها أصدقاء اليد واليد سلاح الجسد، فإن هؤلاء المفجرون ليسوا كذلك، فلا هم اصدقاء فيما بينهم أعداء لليد الواحدة والجسم الواحد، ولا هم أعداءٌ للجسم الواحد وأحبّاءٌ فيما بينهم زُهّاداً ورُهباناً .. إنهم فتيةٌ آمنوا بشيطانهم فزادهم الشيطان غلظةً وبركانا.!
من فجّر بالقاهرة، أتته تأشيرة التفجير من الخارج على غرار من فجّر ببغداد ودمشق وصنعاء وبيروت وبنغازي وطرابلس بتأشيرات صادرة من وراء حدودها الجغرافية بحراً وبراً وجوّاً .. ومن خارج حدودها العقائدية كتاباً وسنّةً وسلطاناً.!
إنّها التأشيرة الموحدة بُعملة موحدة، طبعت اليد الخفية النسخةُ الأولى منها للعدو الصديق عن قصد، ثم قام صديق الصديق، وعدوّ الصديق، وصديق العدو، وعدو العدو بالطبع والنسخ والتوزيع منها بالملايين دون قصد.!
وأني لا أخشى من هذه اليد الخفية على حجم القاهرة عاصمة المليون مئذنة، التي إنتخبها باراك أوباما بُعيد إنتخابه رئيساً لأمريكا مذياعاً لخطابه السياسي إلى العالمين العربي والإسلامي .. وإنما أخشى من ذلك الإستنساخ العظيم الخطير في كل العواصم، لكونها تأشيرة إلكترونية مجانية تطبع مجاناً بين الكفّين، وتوضع مجاناً في الجيوب، وتوزّع مجاناً في الدكاين.!
ألا تعتقدون أن مجانية هذا الطبع والنسخ والتوزيع، وراءها الميزانيات المالية المرصودة بملايين الدولارات .. تتبعها ملايين الصفحات الخطب النارية العقائية المحرضة .. ومئات الألوف من العيون العميلة الساهرة على تلك الحدود الجغرافية المستهدفة غضّ البصر عن تلك التأشيرات المزيفة والجوازات والهويات المزيفة والأديان المزيّفة.!
لوكنت بالقاهرة لأفترضت لي صديقاً إفتراضياً من تلك الوجوه المقنعة، خاصة من تلك الفئة التي تكون هى أول من تُسقِط قناع أربابهم ممن أرسلهم بالعطايا السخيّة، بمجرد ان يتمّ القبض عليهم، وسقط القناع وإنكشفت النوايا الخبيثة لمصدرّي وطابعي وخاتمي ومعتمدي تأشيرة (قتل العدو بصديق العدو.!)
فأني أرى من الضرورة أن احتضن بهذا الصديق الإفتراضي، ليس لأنه يؤمن بالحب فيحتضنه الحب .. وإنما أحتضنه لأتحقق من رائحة غير مصرية وهو بمصر، وقس تلك الرائحة من هو بصنعاء اليمن وهو ليس بيماني وبطرابلس ليبيا وهو غير ليبي وببغداد ودمشق وهما ليسا عراقيان أو سوريان.
وعلى هذه الإفتراضية، فأني قد أصطدم به اية لحظة في الأوطان بلا أبدان وبلا أديان، لأنه هو ذاته الذي دخل الأوطان بعزيمة هدم الأوطان وحرق الأبدان وزحف الأديان.
وعليه يقع على عاتق معالي وزير الداخلية المصري الجديد، أن لاينبش القبور للبحث والتنقيب عن حملة تلك التأشيرات المزورة ليوقظ النائم، قدرما عليه وعلى معالي الوزراء المعنيين في الأقطار الشقيقة للوطنين العربي والإسلامي ان يعبّد الطريق للمواطن العادي المعافى من التأشيرات والإقامات بالمشي على قدميه بيقظة وحذر، ويعمل الف حساب لذلك العنصر الدخيل.
ومن علامات هذا الدخيل، لو ساعدته خذلك، خدمته حاربك، عانقته خنقك .. أوقبلّته فعضّك، لأنه بتأشيرة أملئت قلبه بالسموم تجاه تلك الشعوب المسلمة المسالمة المتآزرة في هذه البقع الآمنة من الوطن الحبيب.
ثم هل ترى عليك ان تغسل قلبه من الحقد، وتنظف روحه من الغلّ، وتطهر نفسه من حب الإنتقام.؟ ..
أنا لا أرى ذلك .. بل أرى ان نترك أمره لله، فإنه ميتٌ لامحالة، ولا نتحقق بين النعوش والجثامين إن كان لازال يتنفس حيّاً، ثم ولا داعي ان نبحث في كفنه عن نسخة من التأشيرات لنتحقق من الختم السرّي إن لم يغسله السدر والكافور.
ذلك لأنه (المفجّر أفندي) هذا الذي فرّخته دنيا التفجير والتفخيخ بالساطور، يكون قد أستيقظ على رائحة السدر والكافور، وبدى يلعن نفسه، ويلعن كل كل من ساورته نفسه لتلك الأقنعة التي كان يعتقدها ساطعة فوجدها ساقطة .. وذلك لأنه سيرى سواد الدنيا حوله بالذات بينما هى شمعةُ بيضاء للآخرين .. ثم ذلك لأنه هو الذي صنع سواد دنياه بيديه، ولم يرضى بدنيا صنعته آبائه من أبينا آدم إلى نبينا خاتم وكلهم يرون الدنيا جميلة بجمالها وجنانٌ بسكانها.
فلنترك من يرى الجنان جحيما .. وقرّر ان يرسل الجار الى النار بنار التتار .. فوجد نفسه في النار قبل الجار يا أهل الدار.!
*كاتب إماراتي بودّي وإحترامي .... أحمد إبراهيم – دبي رئيس مجلس إدارة مجموعة يوني بكس العالمية
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- وصل البرونزي الذهبي مع الأبيض الإماراتي! بقلم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 02-01-15, 04:15 PM, أحمد إبراهيم
- الأبيض الإماراتي شموسٌ بالشموع في أستراليا.! بقلم الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 01-26-15, 01:10 AM, أحمد إبراهيم
- تعاليتِ يا باريس تماديتِ ياباريس بل وتعاديتِ ياباريس.! بقلم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 01-17-15, 07:59 PM, أحمد إبراهيم
- الأخوان كواشي لو كنتُ ثالثكما في باريس.! بقلم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 01-10-15, 01:41 PM, أحمد إبراهيم
- وانه: 2015 وما بعد شمعة الظلام..! بقلم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 12-31-14, 12:53 PM, أحمد إبراهيم
- زياد أبوعين ما قُتل ولا دُفن ولكن شُبّه لهم..! بقلم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 12-11-14, 06:07 PM, أحمد إبراهيم
- عيد الإتحاد 43 من البحر للشجر بقلم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 11-29-14, 04:58 PM, أحمد إبراهيم
- عُمان كويت 5 صفر! .. طيب والأربعين؟ بقلم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 11-21-14, 11:33 PM, أحمد إبراهيم
- الجمهوريون والدّيموقرطيون بيوم النزاع والإنتزاع.!أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 11-06-14, 03:17 PM, أحمد إبراهيم
- رائحةُ النّفط وهُبَبُ الرّياح شمسية هجرية 10-20-14, 02:29 PM, أحمد إبراهيم
- عينٌ على (عين العرب).! | أحمد إبراهيم 10-10-14, 01:53 PM, أحمد إبراهيم
- خرفان هذا العيد صحفيّون أجانب.! /أحمد إبراهيم 10-02-14, 05:11 PM, أحمد إبراهيم
- اسكتلندا العرب سودانيون عراقيون أم حوثيون.؟! 09-20-14, 06:27 PM, أحمد إبراهيم
- إسلام آباد بالإسلام الباكستاني.!/* أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 09-05-14, 04:13 PM, أحمد إبراهيم
- إبن الإمارات والعام الدراسي الجديد بقلم أحمد إبراهيم 08-30-14, 04:32 PM, أحمد إبراهيم
- إيبولا الإسلامي بالتدريبات القاسية لقسوة القلب الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 08-07-14, 00:35 AM, أحمد إبراهيم
- سيول السودان من دِمارية إلى إنمائية بنائية 08-03-14, 09:34 AM, أحمد إبراهيم
- كلّ عام وعيدكم بالأضحى قبل الفطر هذا العام.! الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 07-27-14, 09:08 AM, أحمد إبراهيم
- غزّة وأبو خضير ومحرقة اليهود.! الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 07-11-14, 09:46 PM, أحمد إبراهيم
- رمضان كريم والصّوم إلكتروني.! الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 06-25-14, 05:47 PM, أحمد إبراهيم
- كأسك يا برازيل 2014 هل صُنع في الصين.؟! الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 06-06-14, 08:11 PM, أحمد إبراهيم
- مصرُ الإنتخابات باليوم الثالث للرئيس السابع.! الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 05-29-14, 05:01 AM, أحمد إبراهيم
- الأردن بمعراج العام .. وبابا بالإمام والحاخام.!الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 05-25-14, 07:30 AM, أحمد إبراهيم
- وفاز مودي فقال (أنا الهند..!) رسالة مفتوحة لرئيس وزراء الهند المقبل الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 05-17-14, 00:34 AM, أحمد إبراهيم
- عجبُ الرّجب: نيجيريات مُختَطفات وقتلى بالصّين .! 05-10-14, 06:37 AM, أحمد إبراهيم
- غابريل غارسيا ذو مئةعام من العزلة أمهلته الدنيا 87عاما.! 04-24-14, 02:15 AM, أحمد إبراهيم
- إماراتيات ضحيّة بلادٍ لاتغيب عنها الشمس وغابت الكاميرات.! 04-09-14, 02:08 AM, أحمد إبراهيم
- القرم جزيرة للساحل الروسي أم جنين للمخاض الأوروبي.؟! * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 03-21-14, 11:19 PM, أحمد إبراهيم
- الطائرة الماليزية ألغاز أم إعجاز.؟! الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 03-15-14, 03:51 PM, أحمد إبراهيم
- ربيعُ هذا الأسبوع أوكراني.! الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم. 02-22-14, 01:38 AM, أحمد إبراهيم
- (الفلنتاين) ألوان أونلاين وقلوب أوفلاين.! الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 02-16-14, 11:08 PM, أحمد إبراهيم
- حُمص المحاصَرة والعشرةُ المُبشَّرة بالجِنان والجَحيم الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم 02-08-14, 03:07 PM, أحمد إبراهيم
- إماراتُ التّجنيد الإجباري للدّارِ والجار الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي 01-25-14, 05:22 PM, أحمد إبراهيم
- صرُ الدُّستور جسرُالعبور الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 01-18-14, 05:42 AM, أحمد إبراهيم
- وُلد الهُدى فالكائنات ضياءُ الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم.jpg * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 01-12-14, 03:11 PM, أحمد إبراهيم
- 2014 والشمعةُ كشفت بإحدى فنادق خمس نجوم.! * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 12-28-13, 00:24 AM, أحمد إبراهيم
- يا أهل تونس رفقاً بجُمعتكم ومهديّكم.!/أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 12-21-13, 08:13 AM, أحمد إبراهيم
- الطفلُ السوري المُثلّج هذا العام.! * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 12-13-13, 04:58 AM, أحمد إبراهيم
- مانديلاّ نعشٌ بعرش والرّوح في طائرة بلا طيّار.! * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي 12-07-13, 05:52 PM, أحمد إبراهيم
- مانديلاّ نعشٌ بعرش والرّوح في طائرة بلا طيّار.! * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 12-06-13, 10:12 PM, أحمد إبراهيم
- إكسبو2020 وكنتِ لها يا دُبـي * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 11-28-13, 01:42 PM, أحمد إبراهيم
- إمارات اليوم الوطني42 بالأمطار والأخيار * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 11-21-13, 05:10 PM, أحمد إبراهيم
- الميزانية الأمريكية ميزانُ أموالنا وأعمالنا.! * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 10-18-13, 03:41 PM, أحمد إبراهيم
- ( خروفُ العيد والذين تحسبهم أغنياء من التعفُّف.! ) *أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 10-10-13, 04:14 PM, أحمد إبراهيم
- سوداني يازول هادئ ما عهدتك قاتلاً مُزيلاً.!/أحمد إبراهيم 09-28-13, 06:17 PM, أحمد إبراهيم
- مسيحُ دمشق المنتظر بعد الغزل الإيراني لأمريكا.!* أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 09-21-13, 00:10 AM, أحمد إبراهيم
|
|

|
|
|
|